اللص الظريف متمرد بقلب اسد
عدد المساهمات : 677
اعلام الدول :
مزاج العضو :
العمل/الترفيه : B.T.H
| موضوع: في خيمة الحب...عبدالرحمن العشماوي الخميس مارس 24, 2011 2:13 pm | |
| في خيمة الحب
شعري وحبي فيكَ يلتقيانِ ** وعلى المسير إليكَ يتَّفقانِ فتحا ليَ الباب الكبيرَ وعندما ** فَتحا رأيتُ خمائلَ البستانِ ورأيتُ نَبعاً صافياً وحديقةً ** محفوفةً بالشِّيحِ والرَّيحانِ ورأيتُ فيها للخُزامى قصةً ** تُروَى موثَّقةً إلى الحَوذانِ ودخلتُ عالمَكَ الجميلَ فما رأت ** عينايَ إلاَّ دَوحةَ القرآنِ تمتدُّ فوق السالكين ظِلالُها ** فيرون حُسنَ تشابُكِ الأغصانِ ورأيتُ بستانَ الحديثِ ثمارُه ** تُجنى لطالب علمِه المتفاني ورأيتُ واحات القصيم فما رأت ** عينايَ إلاّ منزلي ومكاني لما دخلتُ رأيتُ وجهَ عُنيزةٍ ** كالبدر ليلَ تمامِه يلقاني ورأيتُ مسجدَها الكبيرَ وإِنما ** أبصرتُ صرحاً ثابتَ الأركانِ ورأيتُ محراباً تزيَّنَ بالتُّقى ** وبصدق موعظةٍ وحُسنِ بيانِ وسمعتُ تكبير المؤذِّن إنني ** لأُحبُّ صوتَ مؤذِّنٍ وأذانِ الله أكبر تصغر الدنيا إذا ** رُفعت وتكبرُ ساحةُ الإيمانِ الله أكبر عندها يَهمي النَّدَى ** ويطيب معنى الحبِّ في الوجدانِ يا شيخُ قد ركضت إليكَ قصيدتي ** بحروفها الخضراءِ والأوزانِ في ركضها صُوَرٌ من الحبِّ الذي ** يرقى بأنفسنا عن الأضغانِ في خيمة الحبِّ التقينا مثلما ** تلقى منابعَ ضَوئها العينانِ يا شيخ هذا نَهرُ حبي لم يزل ** يجري إليكَ معطَّرَ الجَرَيانِ ينساب من نَبع المودَّةِ والرِّضا ** ويزفُّ روحَ الخصب للكثبانِ حبٌّ يميِّزه الشعور بأننا ** نرقى برُتبَتِه إلى الإحسانِ والحبُّ يسمو بالنفوس إذا غدا ** نبراسَها في طاعة الرحمنِ هذي فتاواكَ التي أرسلتَها ** لتضيءَ ذهنَ السائلِ الحيرانِ فيها اجتهدتَ وحَسبُ مثلكَ أن يُرى ** منه اجتهادٌ واضح البرهانِ فَلأَنتَ بين الأجر والأَجرين في ** خيرٍ من المولى ورفعةِ شانِ يحدوك إيمانٌ بأصدقِ ملَّةٍ ** كَمُلَت بها إشراقةُ الأَديانِ فَتوَاكَ ترفُل في ثيابِ أَمانةٍ ** وتواضُعٍ للخالق الديَّانِ فَتواكَ ترحل من ربوع بلادنا ** عَبرَ الأثيرِ مضيئةَ العنوانِ سارت بها الرَّكبانُ من يَمَنٍ إلى ** شامٍ .. إلى هِندٍ إلى إيرانِ وصلت إلى أفريقيا بجنوبها ** وشمالها .. ومضت إلى البلقانِ ومن الولايات البعيدة أبحرت ** من بَعدِ أوروبا إلى الشيشانِ فَتواكَ نورٌ في زمانٍ أُلبِسَت ** فيه الفتاوى صِبغَةَ الهَذَيانِ وغَدَا شِعارُ اللَّابسين مُسُوحَها ** فَتوايَ أمنحُها لمن أعطاني يا ويلهم دخلوا من الباب الذي ** يُفضي بداخله إلى الخُسرانِ يا شيخُ ما أنتم لأمتنا سوى ** نَبعٍ يُزيل غشاوةَ الظمآنِ علَّمتمونا كيف نجعل همَّنا ** في خدمة الأرواحِ لا الأبدانِ علَّمتمونا كيف نُحسن ظنَّنا ** بالله في سرٍّ وفي إعلانِ علَّمتمونا أنَّ وَعيَ عقولنا ** يسمو بنا عن رُتبَةِ الحَيَوانِ يا شيخَنا أَبشر .. فعلمكُ واحةٌ ** فيها ثمارٌ للعلومِ دَوانِ حَلَقاتُ مسجدك الكريمِ منارةٌ ** للعلم تمسحُ ظُلمَةَ الأَذهانِ بينَ الحديثِ وبينَ آي كتابنا ** تمضي بكَ السَّاعاتُ دونَ تَوَانِ وعلوم شرع الله خيرُ رسالةٍ ** في الأرض ترفع قيمة الإنسانِ يا شيخَنا دعواتُنا مبذولةٌ ** رُفِعت بها نحو السَّماءِ يَدَانِ نرجو لكم أجرا وسابغَ صحَّةٍ ** وسعادةً بالعفو والغفرانِ يا شيخُ لا والله ما اضطربت على ** ثغري حروفي أو لَوَيتُ لساني هو حبُّنا في الله أَثمَرَ غُصنُه ** شعراً يبثُّ كوامنَ الوُجدانِ هذا بناءُ الخير أنتَ بَنَيتَه ** وعلامةُ التوفيق في البنيانِ
| |
|
وداد مشرفة عامة
عدد المساهمات : 3919
اعلام الدول :
مزاج العضو :
| موضوع: رد: في خيمة الحب...عبدالرحمن العشماوي الخميس مارس 24, 2011 9:32 pm | |
| راقني ما طرحته
شكرررررا جزيلااااا لك
بانتظار المزيد | |
|