الممثلات السعوديات.. مدللات!
يختلف تعامل المنتجين ما بين الفنانين والفنانات كثيرا في الوسط التمثيلي السعودي، حيث إن الممثلة تحظى باهتمام زائد نظرا إلى ندرة الممثلات السعوديات، ولهذا فكلامها أوامر وطلباتها منفذة إلى درجة أن هذا الموضوع سبب لدى الممثلات نوعا من الغرور والتعالي، إضافة إلى مشاركات الواحدة منهن المتعددة خلال العام الواحد ما جعلها تعيش في تخبط واضح وملحوظ أدى إلى فقدانها التركيز في عمل أو عملين خلال العام، فنجد أن الممثلة من الممكن أن تتعاقد مع منتج آخر وهي في «لوكيشن تصوير» عن طريق الاتصال، كل هذه الأمور ولدت لدى الممثلات السعودية نوعا من الثقة الزائدة بأنها أصبحت نجمة، وأنها مطلوبة في كل الأعمال السعودية، ولهذا من المنتظر منها أن تعد قائمة من الشروط والطلبات حتى تقبل بالمشاركة في أي عمل، وهذه الأمور باتت تؤرق الكثير من المنتجين وأصبح التذمر سمة من سماتهم عند اصطدامه بعدة بنود من قبل الممثلة للمشاركة في أحد أعماله، إضافة إلى الشكليات والمظاهر غير المرغوبة في مواقع التصوير مثل مرافقة الممثلة مساعدة لها تحمل الشنطة والهاتف المحمول في خطوة تدل على النقص لدى هؤلاء الممثلات.
ونحن هنا لا نعمم ذلك على كل الممثلات السعوديات ولكن السواد الأعظم أنتج هذا النهج البعيد عن الاحترافية والرقي في التعامل؛ لذا حتى الآن لم نشاهد ممثلة سعودية تستحق أن يطلق عليها لقب نجمة أو حتى من تستطيع أن تؤدي دور البطولة المطلقة طوال 30 حلقة في عمل متصل، وعلى النقيض تماما تأتي الممثلات الخليجيات من الكويت والبحرين واللاتي لهن أثر كبير في الحراك الدرامي الخليجي عامة وهن الأكثر حضورا وتأثيرا في شكل الدراما، وعلى الرغم من ذلك لم يلمس فيهن التعالي والغرور بالصورة التي نشاهد عليها الممثلات السعوديات اللاتي لم يصلن إلى ربع مستوى الخليجيات في تقديم الأدوار أو الأعمال التي كان لها وقع في نفوس المشاهدين عند عرضها.
المنتجون ربما يتجهون إلى جلب ممثلات من البلدان العربية ممن يجيدون اللهجة الخليجية حتى يبتعدوا عن الشروط اللامنطقية من قبل ممثلات في بدايتهن رأين في أنفسهن أنهن نجمات لن يستغني عنهن المنتجون في يوم من الأيام، وبذلك حققوا أمرين مهمين وهما تحقيق الجودة في الأداء التمثيلي، وكسب رضا المشاهد الذي لم يقتنع بأداء أي ممثلة سعودية حتى الآن.