#ابراهيم# مراقب عام
عدد المساهمات : 510
اعلام الدول :
مزاج العضو :
| موضوع: صيدا عاصمة جنوب لبنان عادات وتقاليد رمضانية \ الخميس يوليو 18, 2013 8:40 pm | |
| تحافظ مدينة صيدا على عاداتها وتقاليدها في شهر رمضان المبارك، وكلما جاء عام ازداد أبناؤها تمسكاً بهذا التراث، الذي يجمع بين الديني والأخلاقي في مظهر رائع·· وعلى الرغم من أن الكثير من هذه العادات إختفت أو كادت·· ولكن الذكريات والحنين الى الماضي في هذا الشهر الفضيل، يجعل المدينة، العاصمة الرمضانية الأولى في لبنان·· وحلول شهر رمضان المبارك، بات متلازماً مع العودة الى أحياء صيدا القديمة، فثمة تواصل بين رمضان وعادات الناس وتقاليدهم المتوارثة وبين الأحياء القديمة التي تتألق طوال هذا الشهر، يصوم أهلها ويفطرون معاً، وتتشكل موائدهم من أطباق متبادلة بين الجيران·· لتعود الى سيرتها الأولى من الركود والإنتظار في بقية العام·· وقد زاد من تألق المدينة القديمة، مهد العائلات الصيداوية الأولى المتجاورة بالفرح والترح، والمتلاصقة بالسطوح والأبواب والشبابيك، أنها استقطبت منذ نكبة فلسطين أعداداً كبيرة من الفلسطينيين إليها، والعاملين لاحقاً في دكاكينها وبساتينها، فكان بديهياً أن ينقلوا معهم بعض العادات وصناعة الحلويات والأطعمة، فضلاً عما هو موجود فيها وتنسب إلى أهلها·· لكن ثمة تبدلاً واضحاً في يوميات الشهر ولياليه، بين الأمس واليوم، إذ بعد غياب الفرح العفوي الذي كان يفرض هالته على مختلف التفاصيل، تغيب عن المدينة القديمة مفردات صارت من حديث الذاكرة كـ: الحكواتي، البرك والحمامات التركية، المسحراتي وسواها·· "لـواء صيدا والجنوب" يتوقف مع بعض أبناء المدينة القديمة، ليستمع الى ذكرياتهم في شهر رمضان، والعادات والتقاليد التي كانت سائدة·· ميزات الشهر الفضيل ما يميّز شهر رمضان في صيدا عن باقي المدن اللبنانية، إلتزام معظم أبنائها بالصوم، إذ يُمكن رؤية الشوارع خالية تماماً وقت الفطور، لإنشغال الجميع بالإفطار بعد يوم من الصيام، كذلك الإرتباط العائلي القوي بين أبنائها، ما ينعكس أجواء حميمة في هذا الشهر، وتلك العلاقة الوثيقة بين طقوس شهر رمضان المتوارثة في صيدا، وبين البلدة القديمة، مهد العائلات الصيداوية المختلفة، حيث كانت تعيش مع بعضها البعض في أحياء وحارات ضيقة ومتلاصقة، تأكل من طبخات بعضها البعض، وتجتمع بعد التراويح للسمر والإستماع إلى الحكواتي حتى السحور· فالمدينة القديمة، ومع حلول أول أيام شهر رمضان المبارك تتحوّل الى خلية نحل، تنقلب حياتها رأساً على عقب، فللصيداويين طريقتهم الخاصة في إستقبال هذا الضيف الكريم، هم يعدون العدة للزينة، ويحيون تراثاً سنوياً يتمثل بتنظيف الأزقة والحارات وساحات المساجد، وهم ما زالوا يعيشون حياة البساطة ويلتقون في الأزقة والحارات الضيقة، يتبادلون الأحاديث ويطمئنون عن بعضهم البعض· | |
|