الطائرر متمرد لا يمكن السيطرة عليه
عدد المساهمات : 1305
اعلام الدول :
مزاج العضو :
العمل/الترفيه : cnas
| موضوع: من اشعار فاروق جويدة الأحد يونيو 23, 2013 11:58 pm | |
|
ورجعت أذكر في الربيع عهودنا..أيام صغناها عبيرا للزهروالأغنيات الحالمات بسحرهاسكر الزمان بخمرها وغفا القدروالليل يجمع في الصباح ثيابهواللحن مشتاقا يعانقه الوتروالعمر ما أحلاه عند صفائهيوم بقربك كان عندي بالعمرإني دعوت الله دعوة عاشقألا تفرقنا الحياة.. ولا البشر..قالوا بأن الله يغفر في الهوىكل الذنوب ولا يسامح من غدر* * *ولقد رجعت الآن أذكر عهدنامن خان منا من تنكر.. من هجرفوجدت قلبك كالشتاء إذا صفاسيعود يعصف بالطيور.. وبالشجريوما تحملت البعاد مع الجفاماذا سأفعل خبريني.. بالسهر؟!* * *ورجعت أذكر في الربيع عهودناوسألت مارس كيف عدت بلا زهر؟ونظرت لليل الجحود وراعنيالليل يقطع بالظلام يد القمروالأغنيات الحائرات توقفت..فوق النسيم وأغمضت عين الوتروكأن عهد الحب كان سحابةعاشت سنين العمر تحلم بالمطرمن خان منا صدقيني أننيما زلت اسأل أين قلبك.. هل غدر؟فلتسأليه إذا خلا لك ساعةكيف الربيع اليوم يغتال الشجر؟!
يأس الطريق
سألت الطريق: لماذا تعبت؟فقال بحزن: من السائرينأنين الحيارى ضجيج السكارىزحام الدموع على الراحلينوبين الحنايا بقايا أمانوأشلاء حب وعمر حزينوفوق المضاجع عطر الغوانيوليل يعربد في الجائعينوطفل تغرب بين اللياليوضاع غريبا مع الضائعينوشيخ جفاه زمان عقيمتهاوت عليه رمال السنينوليل تمزقنا راحتاهكأنا خلقنا لكي نستكينوزهر ترنح فوق الروابيومات حزينا على العاشقينفمن ذا سيرحم دمع الطريقوقد صار وحلا من السائرينهمست إلى الدرب: صبرا جميلافقال: يئست من الصابرين
ونشقى بالأمل
ويحملني الحنين إليك طفلاوقد سلب الزمانُ الصبرَ منيوألقى فوق صدرك أمنياتيوقد شقيَ الفؤادُ مع التمنيغرست الدرب أزهارا بعمريفخيّبت السنون اليومَ ظنيوأسلمت الزمان زمام أمريوعشتُ العمرَ بالشكوى أغني..وكان العمر في عينيك أمناًوضاعً الأمن حين رحلتِ عني…
وتهدأ الأحزان
إن ضاق العمر بأحزانيأو تاه الدمع بأجفانيأو صرت وحيدا في نفسيوغدوت بقايا إنسانسأعود أداعب أيكتناوأعود أردد ألحانيوأعانق دربا يعرفنيوعليه ستهدأ أحزاني
مع العراف
لماذا صارت الأحلام أشواكاتمزقنا بأيدينا؟!لماذا نترك الأحزان تقهرناوتصفعنا.. وتلقينا؟لماذا نقتل الأشواقوالنجوى لهيب في مآقينا؟لماذا نكره الأحياء.. والموتىونكره كل ما فينا؟كأن الأرض لم تنجبسوى زمن يعاديناوظل الليل بالأحزانيسقينا.. ويسقيناوطيف اليأس بالكلماتيغرينا.. ويغريناذهبت اليوم للعراف أسأله..لماذا ترفع الأحزان قامتها بوادينا؟!دنا العراف في همسوقال: الخوف يا ولديأراه الآن يقتلنا ويهزمنا.. ويردينالأن الله يخلقنا ويطعمنا.. ويسقيناولا نرضى بأن نبقى له دوما مطيعينادعونا نطلق الكلمات ترحمنا.. تواسينادعونا نرفض الأشياءمثل الناس أو نحكي مآسينالماذا يأكل الصبار أزهارارعاها.. كل ما فينا؟!حياة الناس أغنيةوما جدوى أغانينا؟وليل الصمت يخنقناويطحننا.. ويبكينا* * *رعينا الحب في أرضعشقناها.. محبيناجعلناها سفينتنا رأيناها مراسيناتركنا الظلم ينخرهالتغرق بين أيديناوهبنا النيل قرباناجعلنا ماءه طيناتركنا الفقر يهزمنايعربد في أمانيناوقلبي بات يسألني:متى الأفراح تحيينا؟متى ستضيء قريتنا؟ متى تشدو ليالينا؟فدمعي قد غدا نارا و دربي صار سكيناو جوع الطفل يجعلني أسائل أدمعي حينا:لماذا الفقر يا ولدي يدمر كل ما فينا؟!!
موعد بلا لقاء
ووقفت أنظر في العيون
الحائرات على بحار من دموع والليل يفرش بالظلام طريقنا والخوف يعبث بامتهان في الضلوع تتبعثر الأحلام في الأعماق تهوى فوق أشلاء الشموع تتعثر الخطوات في قدمي وتسألني.. الرجوع ما زلت أمضي خلف أوهام قضيت العمر تخدعني على هذي الربوع * * * وأخذت أنظر في الطريق وكاد يغلبني البكاء كنا هنا بالأمس كان الحب يحملنا بعيدا للسماء ما أتعس الدنيا إذا احترقت زهور العمر في ليل الجفاء الآن أبحث عنك في كل الوجوه وكأنني طفل على الأحزان يوما عودوه وكأنني شيخ يموت و بالأماني كبلوه وكأنني طير بلا عش و عاش ليصلبوه ووقفت أنظر في الطريق.. أترى أراك على رحيقك تعبرين؟ ووراء ظلك تلهث الأحلام سكرى بالحنين؟ وعلى جبينك بسمة الأيام غفران السنين؟ * * * ووقفت أنظر في الطريق طفل وعاشقة وكهل شاخ حزنا في الدروب ودماء أحلام يثور أنينها بين القلوب وهناك شيخ في الطريق يطوف تحمله الذنوب وصغيرة حملت كتابا بين نهديها لتلحق بالغروب والوقت كالضيف الثقيل يسير مكتئب القدم واليأس يحملني ويلقيني بقايا.. للألم * * * أترى سترجع مثلما قالت على همس الغروب؟ الشمس تشطرها السماء و خلفها يبكي السحاب على الرحيل والليل من خلف الضياء يطل في خبث على وجه النخيل والوقت كالسجان يصفعني و يتركني على أمل.. عليل ستعود في همس الغروب قلبي يذوب مع المغيب ما أبطأ النبضات في قلب يذوب ما أطول الأحزان لو عادت.. لتعصف بالقلوب الليل يظهر من بعيد ويصول خلف ردائه وكأنه حزن.. يطارد يوم عيد وأتى يداعبني و قال: رجعت تحزن من جديد الدرب أصبح خاليا وأنا أحدق في الطريق لا شيء غير الصمت كل الناس يلقيها طريق في طريق وبقيت وحدي أرقب الخطوات تسألني: متى قلبي.. يفيق؟ ما زال ينظر في الطريق | |
|