ملاك الجزائر المتمردة
عدد المساهمات : 3112
اعلام الدول :
مزاج العضو :
| موضوع: على وشكِ الفراق . . . الخميس يونيو 20, 2013 8:46 pm | |
|
حينما اتكأ الخجل على حلم ، و دقت ساعة الحياة منتصفها ، قررت أن تقف أخيرا كي تضع نقطة النهاية لقصة ظلت سنوات قابعة تحت ظل علامات الإستفهام و التعجب ! تسدّها النقاط المتتابعة ، إنّها اللحظات التي نمزق فيها معاهدات الاستسلام لنقفز من فراش الماضي و نتجاوز باب الحاضر فننطلق إلى المستقبل لا شيء مغرٍ كالمستقبل ! إغراؤه لا تضاهيه فتنة االماضي التي عل وشك التلاشي ، فمَــا مضى ليس سوى ذكريات شاء لها القدر أن تسجن بين قضبان " كان " لا يمكن أن يبنى عليها مستقبل بأسره . بذلك اليوم الضبابي من كانون الأول ، كانت الشمس غائبة عن الوعي تمامًا و دخلت غيبوبتها منذ شهر و أكثر ، غطتها غيوم رمادية محملة بماء الحياة الطاهر ، خرجت " عبير" من بيتها بعد العصر تتشبث بمظلة سوداء كي لا يبللها المطر فيساء فهمها على أنها دموع أنجبها الفراق ! الطريق إليه كان غريبًا ، موحشًا ، فارغا من أهله ، في هذا اليوم البارد قرر الناس الاحتماء بجدران بيوتهم و الاكتفاء ببطانية و كوب قهوة ساخن ، لكن لخروجها سببٌ وجيه كي تضع نقطة نهاية على سطر الحب . وصلت إليه و دفعت باب المقهى الزجاجي بيدها ، أول ما استقبلها دفئ جميل ، حتى المكان كان أصيلا به أرائك عربية و موائد نحاسية مستديرة و رائحة القهوة المحتبسة تسرق الأنفاس إنه مكان مميز جدّا للوداع ، قصة حب أسطورية عليها أن تتوج بفراق أسطوري ما ! لحظة رآها وقف كي يهم بمعانقتها لكنها اكتفت بالمصافحة ، فالعناق أسوأ ما يمكن أن تقوم به و أنت تودع عزيزًا كارثة الرحيل أن نبث فيه كل ما تبقى لدينا من الحب ، سيجلدنا الضمير بترك المحبوب إلى يوم البعث ، جلست فجلس هوَ ، و ابتسم فابتسمت هيَ على مضض ، حتى االابتسامات تعدّها عدّا ! - لازلتِ غاضبة مني ؟ - أبدًا .. لست غاضبة منك و لكنني في هذه الفترة اكتشفت أنّ كلّ ما كان جميلا بيننا قد انتهى . . . فلما المضيّ ؟ - لا أحب سماعكِ تتحدثين بنبرة الفراق ! نحن خلقنا لبعضنا البعض و كل ما يحدث أمر عادي بين أي اثنين ، كلّ ما هو عالق سيحل أعدكِ - أنت لا تفهم . . لم أعد أشعر بالسعادة و أنا معك ، ما عاد قلبي يدق كلما رأيتك ، لقد استنفد الزمن كلّ ما بقلبي من حب ليس بوسعي أن أقدم أية عاطفة أخرى فلما ترفض الإنسحاب ؟ أعتقد أنّ الرحيل بتركك ! أفضل من البقاء معك بخيانتك - و أحلاهما مرّ ! - لقد كنتُ وفية لك منذ أن عرفتكَ - و هل عليّ أن أشكركِ على واجبك كعاشقة ؟ إنه ليس معروفا صنعته لي ، و مثلما كنتِ وفية كنت لك وفيا " قالت بعد أن ارتشفت من فنجان القهوة " : - صحيح ! ليس جميلا و لكنه واجب لم يعد يؤده الكثيرون و الكثيرات - لما تفعلين بي هذا ؟ - أنت لما تفعل هذا ، لما لا تدعني أرحل بسلام ؟ - كي أموت بسلام ! - أنت تعقد الأمور - لما لا تبسطينها ؟ - أحاول ذلك .. وداعًا " حملت حقيبة يدها ، و لفت الشال حول عنقها كي ترحل " - إنتظري . . . تذكري دائما أنني أحبك
كانت " أحبكِ " آخر ما سمعته منه قبل الرحيل ، ووقع صوته عليها كان كالزلزال ، عادت إلى بيتها و الشمس لازالت غائبة عن الوعي و الطريق لازال موحشًا و غريبا ، و عندما وصلت إلى المنزل ، تحسست صدرها كأنّه فارغ ! لقد تركت قلبها معلقا بذلك المقهى العربي العتيق ، حملت الهاتف و دون أي وعي أو إدراك منها وجدت نفسها تشكل رقمه بأصابع مرتجفة كي تتصل به و تخبره :
- اشتقتُ إليك ! | |
|
#ابراهيم# مراقب عام
عدد المساهمات : 510
اعلام الدول :
مزاج العضو :
| موضوع: رد: على وشكِ الفراق . . . الخميس يونيو 20, 2013 9:54 pm | |
|
على وشك الفراق دائما بين المحبين اوقات تمر عليهم يحسون فيها بانهم على وشك الفراق وعند نقطة الحسم واللا رجوع باعتقاد احدهم يصحى ذلك المارد الذي اسمه الحب فبدل الفراق يكون هناك لقاء من جديد بشغف اكبر وشوق يكبر كما عبير كانت مصممة على الفراق وحاسمة امرها وذكرت المبررات ولكن كانت مبررات مصتنعة لم تكن مقتنعة بها فما اعترض طريق العلاقة اوصلها الى ان تعتقد بانها تريد الفراق وهي كانت على وشك ولكن دون ارادة منها اتصلت وقالت اشتقت اليك قصة رائعة بمعانيها وبحياكتها دائما متميزة ملاك تملكين زمام الحروف احب دائما قراءة ما تكتبين لانه يستحق القراءة دمتي متالقة ودام قلمك المبدع تحياتي | |
|