الآجرّومية أو متن الآجرّومية أو المقدمة الآجرّومية كلها عنوان للكتاب الذي ألفه ابن آجرّوم، تحدث الكتاب عن أنواع الكلام وإعرابه. تعتبر من أهم متون النحو العربي ولاهمية الاجرومية البالغة فقد تصدى لشرحها جهابذة العلماء والنحاة قديما. بين الكتاب أنواع الكلام وإعرابه. وقد عرض كل ذلك بإيجاز دون أن يكون ذلك على حساب الإيضاح. فبين في باب الإعراب باب معرفة علامات الإعراب ثم عقد فصلاً في المعربات ثم أتبع ذلك بباب الأفعال، حيث بين أنواعها وأحوالها وإعراب كل حالة وانتقل إلى باب مرفوعات الأسماء ومن ثم باب الفاعل وباب المفعول وبعدها تناول باباً آخر في المبتدأ والخبر والعوامل الداخلة عليه، ومن ثم تحدث في أبواب لاحقة عن النعت والعطف والتوكيد والبدل والمتعديات من الأسماء والمفعول بهوالمصدر وظرف المكان والزمان، والحال والتمييز والاستثناء والمنادى والمفعول من أجله والمفعول من معه ثم اختتم المتن بالمخفوضات من الأسماء. تتميز بأنها
سهلة الحفط
شالمة لكل قواعد النحو
سم الله الرحمن الرحيم
قال المصنف: وهو أبو عبد الله بن محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن آجروم، المولود سنة 672 اثنتين وسبعين وستمائة، والمتوفى في سنة 723 ثلاث وعشرين وسبعمائة من الهجرة النبوية - رحمه الله تعالى:
أنواع الكلام
الكلام: هو اللفظ المركب، المفيد بالوضع.
وأقسامه ثلاثة: اسم، وفعل، وحرف جاء بمعنى.
فالاسم يعرف بـ:
1) الخفض،
2) والتنوين،
3) ودخول الألف واللام عليه،
4) حروف الخفض؛ وهي: من، وإلى، وعن، وعلى، وفي، ورب، والباء، والكاف، واللام،
5) وحروف القسم؛ وهي: الواو، والباء، والتاء.
والفعل يعرف بـ:
1) قد،
2) والسين،
3) وسوف،
4) وتاء التأنيث الساكنة.
والحرف مالا يصلح معه دليل الإسم ولا دليل الفعل.
الإعراب
الإعراب هو: تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً.
وأقسامه أربعة:
1) رفع،
2) ونصب،
3) وخفض،
4) وجزم.
فللأسماء من ذلك الرفع، والنصب، والخفض، ولا جزم فيها.
وللأفعال من ذلك الرفع، والنصب، والجزم، ولا خفض فيها.
معرفة علامات الإعراب: الرفع
للرفع أربع علامات: الضمة، والواو، والألف، والنون.
فأما الضمة: فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع: في الإسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء.
وأما الواو: فتكون علامة الرفع في موضعين: في جمع المذكر السالم وفي الأسماء الخمسة، وهي: أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وذو مال.
وأما الألف: فتكون علامة للرفع في تثنية الأسماء خاصة.
وأما النون: فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع، إذا اتصل به ضمير تثنية، أو ضمير جمع، أو ضمير المؤنثة المخاطبة.
معرفة علامات الإعراب: النصب
للنصب خمس علامات: الفتحة، والألف، والكسرة، والياء، وحذف النون.
فأما الفتحة: فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع: في الإسم، المفرد وجمع التكسير، والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء.
وأما الألف: فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة، نحو (رأيت أباك وأخاك) وما أشبه ذلك.
وأما الكسرة: فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم.
وأما الياء: فتكون علامة للنصب في التثنية والجمع.
وأما حذف النون: فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون.
معرفة علامات الإعراب: الخفض
وللخفض ثلاث علامات: الكسرة، والياء، والفتحة.
فأما الكسرة: فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الإسم المفرد المنصرف، وجمع التكسير المنصرف، وفي جمع المؤنث السالم.
وأما الياء: فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الأسماء الخمسة، وفي التثنية، والجمع.
وأما الفتحة: فتكون علامة للخفض في الإسم الذي لا ينصرف.
معرفة علامات الإعراب: الجزم
للجزم علامتان: السكون، والحذف.
فأما السكون: فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر.
وأما الحذف: فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر، وفي الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون.