لا أدري لماذا ينزعج حماري اللعين كلما جاءت سيرة الشقراء الأمريكية كلينتون، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمجيئها للجزائر.
قلت له ساخرا... يبدو أن هناك ثأرا بينك وبينها يا حماري؟
قال ضاحكا... وما الذي يجمعني بالأمريكان، أنا لا أحبهم ولا هم يحبونني.
قلت... لكنهم يحبون الجزائر وعينهم دائما عليها.
قال... وهل تظن أن زيارة الشقراء ستكون زيارة بريئة أم هي أيضا ستتكلم عن الدولارات التي تسيل لعاب الكثير.
اندهشت من كلامه الغريب وقلت... وهل أمريكا ستطمع فينا؟
نهق نهيقا خبيثا وقال... أمريكا تطمع في كل شيء يا عزيزي وهذه الشقراء عينها على ما لدينا وما علينا.
قلت... أخزي الشيطان يا حماري وعد إلى رشدك، الشقراء ستأتي بسبب ما يحدث في مالي وأمور أمنية أخرى.
قال... هذا ما يقال في العلن ولكن ما سيكون تحت الطاولة الله أعلم به.
قلت... ما تحت الطاولة لا دخل لنا فيه، ولا يمكن أن يكون من اهتمامات الشعب، لأن الشعب همّه الوحيد هو ملء بطنه الفارغ أما قضايا المال الكبيرة فهي من اختصاص الدولة وحدها.
ضرب الأرض بحافريه وقال... أتحداك إن عادت من بلادنا فارغة اليدين.
قلت... هي أيضا ستغرف من الوديعة؟
قال... الوديعة أصلا وضعت لأمثالها حتى “يخلونا طرونكيل”.
قلت... أنت تبالغ أيها الحمار، الشقراء ستكون في زيارة رسمية واضحة المعالم ومدروسة ومكشوفة الأوراق وأولها قضايا التدخل العسكري في مالي.
نهق طويلا وقال... وبعدها سيأتي هولاند وبعده لا أدري من؟ يا الله كم أصبحنا بين ليلة وضحاها دولة قوية يزورها الأقوياء؟
قلت... كثر خير البحبوحة المالية.
قال... وأخيرا فهمت، لقد أتعبني تفكيرك المشوش