2012012
أخيرا ثأر تشلسي لنفسه وانتصر على برشلونة بهدف نظيف سجله الفيل العاجي المتألق ورجل المباراة الأول ديدييه دروجبا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول في المباراة التي جرت برسم الدور نصف النهائي لبطولة دوري الأبطال الأوروبي على قلعة ستامفورد بريدج في لندن وهي المباراة السابعة التي يفشل النجم الموهوب ليونيل ميسي في زيارة شباك الحارس الدولي التشيكي بيتر تشيك.
فاز تشلسي رغم أنه لم يكن الأعلى فنياً في المباراة، لكنه كان الأفضل من ناحية التنظيم الدفاعي، ويملك مهاجماً قوياً لا يكل ولا يمل من الركض بكل أجزاء الملعب رغم بلوغه الرابعة والثلاثين، فاز تشلسي لان الحظ وقف بجانبه لأنه لم يصل مطلقاً لمرمى ضيفه سوى مرة واحد مقابل موجات مستمرة من برشلونة لكنها لم تثمر، كذلك يعود الفضل الكبير في الفوز لحارس عملاق اسمه بيتر تشيك.
ويأتي سقوط برشلونة للمرة الأولى في نسخة هذا العام من دوري أبطال أوروبا بعد 24 ساعة فقط من هزيمة غريمه ريال مدريد أمام البايرن، ليثبت هذا الدور من البطولة أن كل الخيارات مطروحة أمام الفرق الأربعة للوصول للنهائي الحلم.
الشوط الأول
بدأ الشوط الأول كعادة مباريات برشلونة الذي نزل بتشكيلته المثالية باستثناء غياب بيكيه الذي لعب ماسكيرانو بدلاً منه، سريعاً فرض البارسا سيطرته على أحداث اللقاء، رغم أن دروجبا فشل في السيطرة على الكرة في مناسبتين كان من الممكن أن تشكل خطورة على مرمى فالديز، وعند الدقيقة العاشرة لاحت أول محاولة صريحة لرفاق ميسي عندما تعاطفت العارضة مع حارسها الأمين بيتر تشيك ونزلت سنتيمترات قليلة لتمنع هدفاً محققاً من اليكسيس سانشيز بعد تمرير رائعة من الموسيقار أنييستا أفضل لاعبي برشلونة في الشوط الأول، ليضيع هدف محقق كان كفيلاً بتغيير تكتيك مدرب الصدفة الايطالي دي ماتيو.
ظل البلوز على طريقة الدفاع المحكمة التي تعتمد على الدفاع بتسعة لاعبين وترك العاجي دروجبا في إرهاق دفاعات برشلونة بفضل قوته ورغبته في الثأر، وزاد برشلونة من ضغطه فسدد انييستا بعد توغل لميسي في دفاعات تشلسي وهيأ الكرة للموسيقار الذي سدد بقوة لكن العملاق تشيك كان في يوم تألقه لترتد الكرة إلى فابريغاس لم يحسن استغلالها.
وكانت أفضل وأخطر فرص الشوط من هجمة قادها ميسي ومرر بينية رائعة إلى فابريغاس لعبها باتجاه المرمى لتنشق الأرض عن الظهير الأيسر اشلي كول وينجح في إخراجها من على خط المرمى بصعوبة في الدقيقة 43.
وبينما يلمم كلا المدربين أوراقهما استعداداً لمحاضرة الاستراحة إذ يقطع فرانك لامبارد الكرة من ميسي الذي حاول مراوغته ويمرر سريعا إلى المنطلق البرازيلي راميريز الذي مرر كرة متقنة إلى العاجي دروجبا وضعها بيسراه قوية على يسار الحارس فيكتور فالديز وتسكن الشباك معلنة عن تقدم تشلسي، وهي بالمناسبة الكرة الوحيدة التي سددها لاعبو البلوز طوال المباراة بين الخشبات الثلاث مقابل سيل من هجمات برشلونة، لكنها كرة القدم عندما تدير ظهرها.
الشوط الثانية وإحكام دفاعي للبلوز
لم يتغير أداء كلا الفريقين في الشوط الثاني، فسار على نهج سابقه دفاع محكم من جانب تشلسي وهجمات وسيطرة مطلقة من برشلونة لدرجة انه لم تلح أي فرصة حقيقية ولا حتى شبه حقيقية من رفاق العاجي دروجبا، بينما لاحت الفرصة لرفاق ميسي لإحراز ثلاثة أهداف محققة خلال الشوط الثاني كان العملاق بيتر تشيك لها بالمرصاد.
كانت أولى واقل الفرص خطورة عند الدقيقة الحادية والخمسين عندما توغل الظهير البرازيلي أدريانو من الناحية اليسرى وركن كرة رائعة تصدى لها بيتر تشيك، بينما عاد سانشيز ليهدر فرصة خطيرة جداً اثر تمريرة متقنة من فابريغاس غير انه أطاح بها برعونة بجوار القائم الأيسر 55.
لم تشهد المباراة فرصاً خطرة منذ الدقيقة الخامسة والخمسين حتى الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة عندما أبعد تشيك كرة شبه مستحيلة من رأسية القائد بويول اثر مخالفة نفذها ميسي غير أن تشيك كان في يوم تألقه وحولها ركنية رغم ابتلال الملعب عند الدقيقة السابعة والثمانين.
وكاد البديل بيدرو رودريغز أن يكافئ مدربه ويحرز هدف التعادل غير أن الدور جاء على القائم ليثبت ولاءه للحارس تشيك ليكمل له عقد التألق فمنع تسديدة بيدرو الرائعة ليحافظ للبلوز على هدف التقدم الذي يراه الكثير مستحقاً بفضل حالة الصبر الدفاعية التي انتهجها الفريق باعتراف دروجبا ولامبارد بعد المباراة.
يبقى الفوز غير ضامن التأهل لتشلسي نظراً لصعوبة مباراة العودة الأربعاء المقبل على أرضية الكامب نو، ولا تعني كذلك الهزيمة بهدف واحد سهولة لقاء الإياب بالنسبة للبارسا في مواجهة فريق منظم جداً من الناحية الدفاعية.
قالوا بعد المباراة
أبدى أندريس إنييستا نجم وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا أسفه للفرص السهلة التي أهدرها فريقه أمام مرمى مضيفه تشلسي الإنجليزي، وأوضح "كان على دراية بأن تشلسي يجيد استغلال الفرص التي تتهيأ له ولو كانت نادرة، لكننا لم نقم بهذا الأمر كما ينبغي الليلة".وأظهر إنييستا تفاؤلاً كبيراً في التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة في ميونخ عبر بوابة ملعبهم كامب نو في لقاء الإياب بعد أسبوع، مشيرا إلى أن "عامل الجمهور سيكون حاسما في العودة".
وأشاد الموسيقار بالأداء الدفاعي المحكم للفريق اللندني، كما شدد على أن فريقه يتوجب عليه طي تلك الصفحة مؤقتا وبدء التحضير لكلاسيكو السبت المقبل أمام ريال مدريد في الليجا، التي لا يزال يحتفظ فريقه ببصيص الأمل في التتويج بها للموسم الرابع على التوالي.
بينما قال ديدييه دروجبا إن فريقه تعلم الكثير من درس الإقصاء أمام برشلونة في موسم 2009، وهو ما ساعدهم في الفوز على الفريق الأسباني مساء الأربعاء. وأضاف ديدييه في تصريحات لقناة الجزيرة الرياضية عقب المباراة "تعلمنا الكثير من درس 2009، نحن سعداء بشدة بهذا الفوز الثمين، وسنسعى للدفاع عنه في مباراة الإياب".
وأكمل "سنذهب للكامب نو بثقة كبيرة، اجتزنا فترة صعبة خلال الشهرين الماضيين، ونأمل في التأهل إلى المباراة النهائية".. وقال "من الصعب هزيمة البارسا على ملعبه، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا للتأهل إلى المباراة".
ووصف زميله جون تيري لاعب تشلسي الإنجليزي الفوز الذي حققه فريقه على فريق برشلونة الأسباني مساء الأربعاء بأنه نتيجة مبهرة. وقال "حققنا أداءً رائعا أمام برشلونة، أرى أن هذه نتيجة مبهرة في ظل قوة الفريق الأسباني".وأكمل "تحلّينا بالصبر أمام البارسا، ورغم أنهم استحوذوا على الكرة بشكل كبير لكننا نجحنا في تحقيق الفوز في النهاية".
بينما توقع بيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة الإسباني أن منافسه تشلسي الإنجليزي سوف يلجأ للأسلوب الدفاعي في مباراة إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل في ملعب كامب نو. وعلق بيب عقب المباراة "تشلسي سوف يدافع بعشرة لاعبين داخل منطقة الجزاء.. ما حدث في ستامفورد بريدج سوف يتكرر في الكامب نو".
وعن أحقية فريقه في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة، قال جوارديولا "النتيجة في النهاية هي عنوان المباراة، يجب أن نتقدم بالتهنئة إلى تشلسي.. لقد صنعنا فرصاً عديدة ولكننا لم نسجل.. في الحقيقة لم نتوقع أن نصنع مثل هذا الكم من الفرص".
أخيرا ثأر تشلسي لنفسه وانتصر على برشلونة بهدف نظيف سجله الفيل العاجي المتألق ورجل المباراة الأول ديدييه دروجبا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول في المباراة التي جرت برسم الدور نصف النهائي لبطولة دوري الأبطال الأوروبي على قلعة ستامفورد بريدج في لندن وهي المباراة السابعة التي يفشل النجم الموهوب ليونيل ميسي في زيارة شباك الحارس الدولي التشيكي بيتر تشيك.
فاز تشلسي رغم أنه لم يكن الأعلى فنياً في المباراة، لكنه كان الأفضل من ناحية التنظيم الدفاعي، ويملك مهاجماً قوياً لا يكل ولا يمل من الركض بكل أجزاء الملعب رغم بلوغه الرابعة والثلاثين، فاز تشلسي لان الحظ وقف بجانبه لأنه لم يصل مطلقاً لمرمى ضيفه سوى مرة واحد مقابل موجات مستمرة من برشلونة لكنها لم تثمر، كذلك يعود الفضل الكبير في الفوز لحارس عملاق اسمه بيتر تشيك.
ويأتي سقوط برشلونة للمرة الأولى في نسخة هذا العام من دوري أبطال أوروبا بعد 24 ساعة فقط من هزيمة غريمه ريال مدريد أمام البايرن، ليثبت هذا الدور من البطولة أن كل الخيارات مطروحة أمام الفرق الأربعة للوصول للنهائي الحلم.
الشوط الأول
بدأ الشوط الأول كعادة مباريات برشلونة الذي نزل بتشكيلته المثالية باستثناء غياب بيكيه الذي لعب ماسكيرانو بدلاً منه، سريعاً فرض البارسا سيطرته على أحداث اللقاء، رغم أن دروجبا فشل في السيطرة على الكرة في مناسبتين كان من الممكن أن تشكل خطورة على مرمى فالديز، وعند الدقيقة العاشرة لاحت أول محاولة صريحة لرفاق ميسي عندما تعاطفت العارضة مع حارسها الأمين بيتر تشيك ونزلت سنتيمترات قليلة لتمنع هدفاً محققاً من اليكسيس سانشيز بعد تمرير رائعة من الموسيقار أنييستا أفضل لاعبي برشلونة في الشوط الأول، ليضيع هدف محقق كان كفيلاً بتغيير تكتيك مدرب الصدفة الايطالي دي ماتيو.
ظل البلوز على طريقة الدفاع المحكمة التي تعتمد على الدفاع بتسعة لاعبين وترك العاجي دروجبا في إرهاق دفاعات برشلونة بفضل قوته ورغبته في الثأر، وزاد برشلونة من ضغطه فسدد انييستا بعد توغل لميسي في دفاعات تشلسي وهيأ الكرة للموسيقار الذي سدد بقوة لكن العملاق تشيك كان في يوم تألقه لترتد الكرة إلى فابريغاس لم يحسن استغلالها.
وكانت أفضل وأخطر فرص الشوط من هجمة قادها ميسي ومرر بينية رائعة إلى فابريغاس لعبها باتجاه المرمى لتنشق الأرض عن الظهير الأيسر اشلي كول وينجح في إخراجها من على خط المرمى بصعوبة في الدقيقة 43.
وبينما يلمم كلا المدربين أوراقهما استعداداً لمحاضرة الاستراحة إذ يقطع فرانك لامبارد الكرة من ميسي الذي حاول مراوغته ويمرر سريعا إلى المنطلق البرازيلي راميريز الذي مرر كرة متقنة إلى العاجي دروجبا وضعها بيسراه قوية على يسار الحارس فيكتور فالديز وتسكن الشباك معلنة عن تقدم تشلسي، وهي بالمناسبة الكرة الوحيدة التي سددها لاعبو البلوز طوال المباراة بين الخشبات الثلاث مقابل سيل من هجمات برشلونة، لكنها كرة القدم عندما تدير ظهرها.
الشوط الثانية وإحكام دفاعي للبلوز
لم يتغير أداء كلا الفريقين في الشوط الثاني، فسار على نهج سابقه دفاع محكم من جانب تشلسي وهجمات وسيطرة مطلقة من برشلونة لدرجة انه لم تلح أي فرصة حقيقية ولا حتى شبه حقيقية من رفاق العاجي دروجبا، بينما لاحت الفرصة لرفاق ميسي لإحراز ثلاثة أهداف محققة خلال الشوط الثاني كان العملاق بيتر تشيك لها بالمرصاد.
كانت أولى واقل الفرص خطورة عند الدقيقة الحادية والخمسين عندما توغل الظهير البرازيلي أدريانو من الناحية اليسرى وركن كرة رائعة تصدى لها بيتر تشيك، بينما عاد سانشيز ليهدر فرصة خطيرة جداً اثر تمريرة متقنة من فابريغاس غير انه أطاح بها برعونة بجوار القائم الأيسر 55.
لم تشهد المباراة فرصاً خطرة منذ الدقيقة الخامسة والخمسين حتى الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة عندما أبعد تشيك كرة شبه مستحيلة من رأسية القائد بويول اثر مخالفة نفذها ميسي غير أن تشيك كان في يوم تألقه وحولها ركنية رغم ابتلال الملعب عند الدقيقة السابعة والثمانين.
وكاد البديل بيدرو رودريغز أن يكافئ مدربه ويحرز هدف التعادل غير أن الدور جاء على القائم ليثبت ولاءه للحارس تشيك ليكمل له عقد التألق فمنع تسديدة بيدرو الرائعة ليحافظ للبلوز على هدف التقدم الذي يراه الكثير مستحقاً بفضل حالة الصبر الدفاعية التي انتهجها الفريق باعتراف دروجبا ولامبارد بعد المباراة.
يبقى الفوز غير ضامن التأهل لتشلسي نظراً لصعوبة مباراة العودة الأربعاء المقبل على أرضية الكامب نو، ولا تعني كذلك الهزيمة بهدف واحد سهولة لقاء الإياب بالنسبة للبارسا في مواجهة فريق منظم جداً من الناحية الدفاعية.
قالوا بعد المباراة
أبدى أندريس إنييستا نجم وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا أسفه للفرص السهلة التي أهدرها فريقه أمام مرمى مضيفه تشلسي الإنجليزي، وأوضح "كان على دراية بأن تشلسي يجيد استغلال الفرص التي تتهيأ له ولو كانت نادرة، لكننا لم نقم بهذا الأمر كما ينبغي الليلة".وأظهر إنييستا تفاؤلاً كبيراً في التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة في ميونخ عبر بوابة ملعبهم كامب نو في لقاء الإياب بعد أسبوع، مشيرا إلى أن "عامل الجمهور سيكون حاسما في العودة".
وأشاد الموسيقار بالأداء الدفاعي المحكم للفريق اللندني، كما شدد على أن فريقه يتوجب عليه طي تلك الصفحة مؤقتا وبدء التحضير لكلاسيكو السبت المقبل أمام ريال مدريد في الليجا، التي لا يزال يحتفظ فريقه ببصيص الأمل في التتويج بها للموسم الرابع على التوالي.
بينما قال ديدييه دروجبا إن فريقه تعلم الكثير من درس الإقصاء أمام برشلونة في موسم 2009، وهو ما ساعدهم في الفوز على الفريق الأسباني مساء الأربعاء. وأضاف ديدييه في تصريحات لقناة الجزيرة الرياضية عقب المباراة "تعلمنا الكثير من درس 2009، نحن سعداء بشدة بهذا الفوز الثمين، وسنسعى للدفاع عنه في مباراة الإياب".
وأكمل "سنذهب للكامب نو بثقة كبيرة، اجتزنا فترة صعبة خلال الشهرين الماضيين، ونأمل في التأهل إلى المباراة النهائية".. وقال "من الصعب هزيمة البارسا على ملعبه، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا للتأهل إلى المباراة".
ووصف زميله جون تيري لاعب تشلسي الإنجليزي الفوز الذي حققه فريقه على فريق برشلونة الأسباني مساء الأربعاء بأنه نتيجة مبهرة. وقال "حققنا أداءً رائعا أمام برشلونة، أرى أن هذه نتيجة مبهرة في ظل قوة الفريق الأسباني".وأكمل "تحلّينا بالصبر أمام البارسا، ورغم أنهم استحوذوا على الكرة بشكل كبير لكننا نجحنا في تحقيق الفوز في النهاية".
بينما توقع بيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة الإسباني أن منافسه تشلسي الإنجليزي سوف يلجأ للأسلوب الدفاعي في مباراة إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل في ملعب كامب نو. وعلق بيب عقب المباراة "تشلسي سوف يدافع بعشرة لاعبين داخل منطقة الجزاء.. ما حدث في ستامفورد بريدج سوف يتكرر في الكامب نو".
وعن أحقية فريقه في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة، قال جوارديولا "النتيجة في النهاية هي عنوان المباراة، يجب أن نتقدم بالتهنئة إلى تشلسي.. لقد صنعنا فرصاً عديدة ولكننا لم نسجل.. في الحقيقة لم نتوقع أن نصنع مثل هذا الكم من الفرص".
أخيرا ثأر تشلسي لنفسه وانتصر على برشلونة بهدف نظيف سجله الفيل العاجي المتألق ورجل المباراة الأول ديدييه دروجبا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول في المباراة التي جرت برسم الدور نصف النهائي لبطولة دوري الأبطال الأوروبي على قلعة ستامفورد بريدج في لندن وهي المباراة السابعة التي يفشل النجم الموهوب ليونيل ميسي في زيارة شباك الحارس الدولي التشيكي بيتر تشيك.
فاز تشلسي رغم أنه لم يكن الأعلى فنياً في المباراة، لكنه كان الأفضل من ناحية التنظيم الدفاعي، ويملك مهاجماً قوياً لا يكل ولا يمل من الركض بكل أجزاء الملعب رغم بلوغه الرابعة والثلاثين، فاز تشلسي لان الحظ وقف بجانبه لأنه لم يصل مطلقاً لمرمى ضيفه سوى مرة واحد مقابل موجات مستمرة من برشلونة لكنها لم تثمر، كذلك يعود الفضل الكبير في الفوز لحارس عملاق اسمه بيتر تشيك.
ويأتي سقوط برشلونة للمرة الأولى في نسخة هذا العام من دوري أبطال أوروبا بعد 24 ساعة فقط من هزيمة غريمه ريال مدريد أمام البايرن، ليثبت هذا الدور من البطولة أن كل الخيارات مطروحة أمام الفرق الأربعة للوصول للنهائي الحلم.
الشوط الأول
بدأ الشوط الأول كعادة مباريات برشلونة الذي نزل بتشكيلته المثالية باستثناء غياب بيكيه الذي لعب ماسكيرانو بدلاً منه، سريعاً فرض البارسا سيطرته على أحداث اللقاء، رغم أن دروجبا فشل في السيطرة على الكرة في مناسبتين كان من الممكن أن تشكل خطورة على مرمى فالديز، وعند الدقيقة العاشرة لاحت أول محاولة صريحة لرفاق ميسي عندما تعاطفت العارضة مع حارسها الأمين بيتر تشيك ونزلت سنتيمترات قليلة لتمنع هدفاً محققاً من اليكسيس سانشيز بعد تمرير رائعة من الموسيقار أنييستا أفضل لاعبي برشلونة في الشوط الأول، ليضيع هدف محقق كان كفيلاً بتغيير تكتيك مدرب الصدفة الايطالي دي ماتيو.
ظل البلوز على طريقة الدفاع المحكمة التي تعتمد على الدفاع بتسعة لاعبين وترك العاجي دروجبا في إرهاق دفاعات برشلونة بفضل قوته ورغبته في الثأر، وزاد برشلونة من ضغطه فسدد انييستا بعد توغل لميسي في دفاعات تشلسي وهيأ الكرة للموسيقار الذي سدد بقوة لكن العملاق تشيك كان في يوم تألقه لترتد الكرة إلى فابريغاس لم يحسن استغلالها.
وكانت أفضل وأخطر فرص الشوط من هجمة قادها ميسي ومرر بينية رائعة إلى فابريغاس لعبها باتجاه المرمى لتنشق الأرض عن الظهير الأيسر اشلي كول وينجح في إخراجها من على خط المرمى بصعوبة في الدقيقة 43.
وبينما يلمم كلا المدربين أوراقهما استعداداً لمحاضرة الاستراحة إذ يقطع فرانك لامبارد الكرة من ميسي الذي حاول مراوغته ويمرر سريعا إلى المنطلق البرازيلي راميريز الذي مرر كرة متقنة إلى العاجي دروجبا وضعها بيسراه قوية على يسار الحارس فيكتور فالديز وتسكن الشباك معلنة عن تقدم تشلسي، وهي بالمناسبة الكرة الوحيدة التي سددها لاعبو البلوز طوال المباراة بين الخشبات الثلاث مقابل سيل من هجمات برشلونة، لكنها كرة القدم عندما تدير ظهرها.
الشوط الثانية وإحكام دفاعي للبلوز
لم يتغير أداء كلا الفريقين في الشوط الثاني، فسار على نهج سابقه دفاع محكم من جانب تشلسي وهجمات وسيطرة مطلقة من برشلونة لدرجة انه لم تلح أي فرصة حقيقية ولا حتى شبه حقيقية من رفاق العاجي دروجبا، بينما لاحت الفرصة لرفاق ميسي لإحراز ثلاثة أهداف محققة خلال الشوط الثاني كان العملاق بيتر تشيك لها بالمرصاد.
كانت أولى واقل الفرص خطورة عند الدقيقة الحادية والخمسين عندما توغل الظهير البرازيلي أدريانو من الناحية اليسرى وركن كرة رائعة تصدى لها بيتر تشيك، بينما عاد سانشيز ليهدر فرصة خطيرة جداً اثر تمريرة متقنة من فابريغاس غير انه أطاح بها برعونة بجوار القائم الأيسر 55.
لم تشهد المباراة فرصاً خطرة منذ الدقيقة الخامسة والخمسين حتى الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة عندما أبعد تشيك كرة شبه مستحيلة من رأسية القائد بويول اثر مخالفة نفذها ميسي غير أن تشيك كان في يوم تألقه وحولها ركنية رغم ابتلال الملعب عند الدقيقة السابعة والثمانين.
وكاد البديل بيدرو رودريغز أن يكافئ مدربه ويحرز هدف التعادل غير أن الدور جاء على القائم ليثبت ولاءه للحارس تشيك ليكمل له عقد التألق فمنع تسديدة بيدرو الرائعة ليحافظ للبلوز على هدف التقدم الذي يراه الكثير مستحقاً بفضل حالة الصبر الدفاعية التي انتهجها الفريق باعتراف دروجبا ولامبارد بعد المباراة.
يبقى الفوز غير ضامن التأهل لتشلسي نظراً لصعوبة مباراة العودة الأربعاء المقبل على أرضية الكامب نو، ولا تعني كذلك الهزيمة بهدف واحد سهولة لقاء الإياب بالنسبة للبارسا في مواجهة فريق منظم جداً من الناحية الدفاعية.
قالوا بعد المباراة
أبدى أندريس إنييستا نجم وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا أسفه للفرص السهلة التي أهدرها فريقه أمام مرمى مضيفه تشلسي الإنجليزي، وأوضح "كان على دراية بأن تشلسي يجيد استغلال الفرص التي تتهيأ له ولو كانت نادرة، لكننا لم نقم بهذا الأمر كما ينبغي الليلة".وأظهر إنييستا تفاؤلاً كبيراً في التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة في ميونخ عبر بوابة ملعبهم كامب نو في لقاء الإياب بعد أسبوع، مشيرا إلى أن "عامل الجمهور سيكون حاسما في العودة".
وأشاد الموسيقار بالأداء الدفاعي المحكم للفريق اللندني، كما شدد على أن فريقه يتوجب عليه طي تلك الصفحة مؤقتا وبدء التحضير لكلاسيكو السبت المقبل أمام ريال مدريد في الليجا، التي لا يزال يحتفظ فريقه ببصيص الأمل في التتويج بها للموسم الرابع على التوالي.
بينما قال ديدييه دروجبا إن فريقه تعلم الكثير من درس الإقصاء أمام برشلونة في موسم 2009، وهو ما ساعدهم في الفوز على الفريق الأسباني مساء الأربعاء. وأضاف ديدييه في تصريحات لقناة الجزيرة الرياضية عقب المباراة "تعلمنا الكثير من درس 2009، نحن سعداء بشدة بهذا الفوز الثمين، وسنسعى للدفاع عنه في مباراة الإياب".
وأكمل "سنذهب للكامب نو بثقة كبيرة، اجتزنا فترة صعبة خلال الشهرين الماضيين، ونأمل في التأهل إلى المباراة النهائية".. وقال "من الصعب هزيمة البارسا على ملعبه، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا للتأهل إلى المباراة".
ووصف زميله جون تيري لاعب تشلسي الإنجليزي الفوز الذي حققه فريقه على فريق برشلونة الأسباني مساء الأربعاء بأنه نتيجة مبهرة. وقال "حققنا أداءً رائعا أمام برشلونة، أرى أن هذه نتيجة مبهرة في ظل قوة الفريق الأسباني".وأكمل "تحلّينا بالصبر أمام البارسا، ورغم أنهم استحوذوا على الكرة بشكل كبير لكننا نجحنا في تحقيق الفوز في النهاية".
بينما توقع بيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة الإسباني أن منافسه تشلسي الإنجليزي سوف يلجأ للأسلوب الدفاعي في مباراة إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل في ملعب كامب نو. وعلق بيب عقب المباراة "تشلسي سوف يدافع بعشرة لاعبين داخل منطقة الجزاء.. ما حدث في ستامفورد بريدج سوف يتكرر في الكامب نو".
وعن أحقية فريقه في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة، قال جوارديولا "النتيجة في النهاية هي عنوان المباراة، يجب أن نتقدم بالتهنئة إلى تشلسي.. لقد صنعنا فرصاً عديدة ولكننا لم نسجل.. في الحقيقة لم نتوقع أن نصنع مثل هذا الكم من الفرص".