هذا ما جنته أمريكا على العراق

هذا ما جنته أمريكا على العراق
............................

بعد حوالي تسع سنوات من الاحتلال، تغادر القوات العسكرية الأمريكية العراق. الكثير من الملاحظين لم يكونوا يتصورون أن يتم الانسحاب فعلا لأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحتل العراق لتنسحب منه بل ذهبت إليه لتقيم وتبقى فيه.
مهما كان سبب الانسحاب، الذي يبدو إنه متعلق أساسا بالتحضير لحرب ضد إيران، فإنه من المفيد، خاصة للمطالبين بالتدخل العسكري الأجنبي في العالم العربي اليوم، أن ننظر إلى الحالة العراقية وكيف أصبح هذا البلد بعد تسع سنوات من الاحتلال.

قبل حربي الخليج الأولى والثانية كان العراق يعتبر من الدول العربية الرائدة، وكانت دراسات عديدة رشحته منذ بداية الثمانينيات، إلى جانب الجزائر، للخروج من دائرة الدول المتخلفة واللحاق بالدول المتقدمة؛ ورغم الحرب المدمرة التي خاضها ضد إيران وحرب الخليج الأولى إلا أن الدولة العراقية بقيت واقفة وموجودة ومهابة داخليا وخارجيا.
الذين عرفوا العراق قبل الاحتلال الأمريكي يؤكدون بأن البلد كان يأكل مما يزرع ويلبس مما ينسج وآمن من الخوف ولا يعرف الجوع ولا الأمية وكان يعرف نهضة علمية وعمرانية جد واعدة. عراق ذلك الزمن كان موحدا وكان العراقي يسافر ويقيم في أية منطقة من وطنه دون خشية أو خوف.

باستثناء النظام السياسي، حيث كان الحكم فرديا وحزب البعث أحادي لا يقبل معارضة أو رأيا آخرا، فإن العراق، على خلاف دول الجوار، كان يتوفر على كل عناصر الحداثة والعصرنة؛ ومع ذلك كانت حجة أمريكا، في حربها عليه واحتلالها له، هو الإطاحة بالديكتاتورية لإحلال الديمقراطية وتجفيف منابع الإرهاب وحرمانه من أسلحة الدمار الشامل.

كانت الحرب فظيعة، استعملت فيها الولايات المتحدة الأمريكية كل أسلحة الدمار، بما فيها المحرمة دوليا، والتي لم تقتل الإنسان وتدمر المباني والمنشآت فقط بل لوثت أيضا البيئة وجعلت عشرات الآلاف من الأطفال العراقيين يولدون مشوهين )في مستشفى الفلوجة وحده بلغت نسبة الأطفال المولودين بتشوهات 140 حالة لكل ألف طفل(.

على مدار التسع سنوات من الزمن الأمريكي بالعراق، أصبحت الحياة، كما قال أحد العراقيين، هي الاستثناء أما الموت فهو الخبز اليومي للمواطنين، فقد تحولت الدولة الآمنة والمستقرة إلى مستنقع لكل الأخطار الناتجة عن أعمال عسكرية شارك فيها مليون ونصف مليون عسكري أمريكي، حسب ما جاء في كلمة للرئيس أوباما خلال الأسبوع الماضي.

في دراسة نشرت منذ ثلاث سنوات عن مركز استطلاعات الرأي »أوبينيون ريسيرتش بيزنس« بلندن، جاء فيها إن عدد العراقيين الذين قتلوا في أعمال العنف في العراق أي الذين تسبب الاحتلال في قتلهم، في الفترة ما بين مارس 2003 وأوت 2007 بلغ أكثر من مليون فرد وهو ما يعادل قتيل لكل خمس عائلات عراقية وحوالي ثلاثة بالمائة من مجموع سكان العراق.

في دراسة أخرى أعدها باحثون برئاسة )ليس روبرتس( من جامعة )جون هوبكينز( ونشرتها مجلة »لانسيت« الطبية البريطانية في أكتوبر 2004، نقرأ أن حوالي مئة ألف وفاة سجلت في العراق بين مارس 2003 وسبتمبر 2004 نتيجة العنف والأزمات القلبية والمشاكل الصحية، وهو ما يعني أن مخاطر الوفيات تضاعفت بعد الاحتلال بنسبة 250 بالمائة على ما كانت عليه قبل الغزو الأمريكي.

نفس المجلة ذكرت بأن العراق كان، قبل 1990، من أفضل دول المنطقة في مجال الرعاية الصحية. إضافة إلى مئات الآلاف من القتلى، فإن عدد الجرحى قد تجاوز، حسب وزارة حقوق الإنسان العراقية، مئات الآلاف.

الوضع الأمني الناشئ عن الاحتلال أدى، من جهة أخرى، إلى نزوح أكثر من مليون ونصف المليون عراقي إلى خارج الحدود ومثلهم داخل العراق.

وكأن كل ذلك لم يكف لتدمير إرادة المقاومة لدى الإنسان العراقي فسلطت عليه أمريكا كل أنواع التعذيب في السجون تحت إشراف ضباطها وجنودها من الجنسين. التعذيب في العراق، كان من القضايا التي ثارت حولها العديد من النقاشات في وسائل الإعلام الدولية خاصة بعد نشر صور سجن أبو غريب المهينة للذات الإنسانية.

إنها إذن جريمة ضد الإنسان العراقي بكل المقاييس، لكن مع ذلك قد تهون كل التضحيات من أجل الوطن لولا الوضع الذي ترك عليه العراق بعد الانسحاب، فقد فتتت أمريكا وحدة هذا البلد وجعلته طوائفا ومللا متناحرة ومتقاتلة. بالإضافة للميليشيات والمجموعات المسلحة التي تأخذ أشكالا وأنماطا مختلفة بعضها يتبع لأطراف أجنبية، فالعراق لم يعد دولة واحدة بل ثلاث دويلات والصراع يدور بينها على مناطق النفوذ وكيفية تقسيم البترول وإلى أي إقليم ستتبع حقول النفط والغاز.

أمريكا تركت وراءها، في العراق، مشروعا لثلاث دويلات ستظهر إلى الوجود قريبا وستتقاتل لسنوات طويلة في ما بينها إلا إذا تمكنت المقاومة الوطنية الشريفة من إحباط مؤامرات أمريكا وعملائها في المنطقة وأعادت اللحمة الوطنية في إطار دولة العراق الواحدة.

أخيرا، عراق اليوم هو صورة كاملة عن نوع الديمقراطية التي تبشر بها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة العربية، مع التذكير أن النظام السياسي العربي هو الذي سهل المهمة للولايات المتحدة في العراق واليوم في دول عربية أخرى.

(منقول بتصرف)
.......................................

لك الله يا عراق الحضارة

بوش انسان متجرد من ذرة انسانية
بوش من اقذر الشخصيات التي عرفها التاريخ البشري
لذلك أتقزز كلما أرى صورته
تصفعني بشاعته .. و أصاب بالغثيان
الحرب على العراق مزقت قلوبنا حقا
و لا زالت تمزق
لانها خلفت خسائر يتعذب اللسان اثناء ذكرها

حسبي الله و نعم الوكيل
من اجل اطاحة نظام
شتتوا شعبا كامل
دمروا وطنا
و قتلوا الكثير من الأبرياء

و العراق في القلب و سيظل

شكرا لك سمير على هذا الموضوع
تم التثبيت من قبلي

" لك الله يا عراق الحضارة "

ملاك الجزائر كتب:: بوش انسان متجرد من ذرة انسانية
بوش من اقذر الشخصيات التي عرفها التاريخ البشري
لذلك أتقزز كلما أرى صورته
تصفعني بشاعته .. و أصاب بالغثيان
الحرب على العراق مزقت قلوبنا حقا
و لا زالت تمزق
لانها خلفت خسائر يتعذب اللسان اثناء ذكرها

حسبي الله و نعم الوكيل
من اجل اطاحة نظام
شتتوا شعبا كامل
دمروا وطنا
و قتلوا الكثير من الأبرياء

و العراق في القلب و سيظل

شكرا لك سمير على هذا الموضوع
تم التثبيت من قبلي

..................................
شكرا ملاك على التثبيت happier

بوش كان يحارب العقول التي تبدع في العراق

سلاح الدمار الدمار الشامل الذي تحدث عنه هو العلم والكل يعلم أن نسبة الأمية بلغت الصفر أو قاربت في هذا البلد قبل الحرب
أنا لا ألوم ولم ألم بوش بقدر ما لمت وألوم وأتقزز ويقرفني أن أتذكر أن العراق وقبله وبعده العديد من الدول سقطت بأيدي أبنائها ومن يسمون اخوتهم من العرب ؟؟؟
لكم يحزنني ويدمي قلبي حين أتذكر أن عراقا عمره آلاف السنين أنجب لنا فطاحل العلماء والنجباء منذ حمورابي مرورا بأبي حنيفة النعمان وسيبويه الكسائي و ابن الهيثم ووو...
وكما تدل الإحصائيات التي أعدتها "رابطة التدريسيين العراقيين في بغداد" بأنه تم قتل 3 أرباع العلماء بالعراق، و 62 بالمائة من العلماء المغتالين يحملون شهادات الدكتوراه
وثلثهم مختص بالعلوم والطب...؟؟؟
هذا ما أراده المسخ بوش وأعوانه ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

JUST a MAN كتب:: " لك الله يا عراق الحضارة "

...............

بارك الله فيك أخي العزيز رجل فقط

أكيد له ولنا الله ...الله يلطف بينا ويستر علينا وعلى أخوتنا المسلمين

هو التاريخ سيبقى شاهدا ..على حجم الدمار الذي خلّفته امريكا
على كل الجرائم الفادحة ..التي ارتكبت في حق اخواننا العراقيون
على الدماء البريئة التي اريقت دون ذنب

صادق يادرويش حين قلت
{امريكا هي الطاعون ..والطاعون امريكا }

/

اللص الظريف ..لك جزيل الشكر على الطرح الكريم..يستحق التثبيت
تحيتي

لا حول و لا قوة الا بالله حسبي الله و نعم الوكيل في كل من شارك في الحرب على العراق

سلام عزيزي اللص الظريف..... دائما تبهر باختياراتك الموفقة للمواضيع.......
شكرا لك كثيرا على هذا.........
قرأت ردود الزملاء في المنتدى وأعجبني ذلك أيضا.........
إنما هناك أسئلة يجب أن تطرح:
لم تبق أمريكا في العراق؟
من يدفع تكاليفها؟
وهل العراق وحده من يتأذى؟ ألا تتأذى الدولة المعتدية؟
تقبل تحدياتي والسلام.

شعلة في ماء راكد كتب:: سلام عزيزي اللص الظريف..... دائما تبهر باختياراتك الموفقة للمواضيع.......
شكرا لك كثيرا على هذا.........
قرأت ردود الزملاء في المنتدى وأعجبني ذلك أيضا.........
إنما هناك أسئلة يجب أن تطرح:
لم تبق أمريكا في العراق؟
من يدفع تكاليفها؟
وهل العراق وحده من يتأذى؟ ألا تتأذى الدولة المعتدية؟
تقبل تحدياتي والسلام.

.......................

لم تبق أمريكا في العراق؟
أمريكا برأيي سحبت قواتها من العراق ظاهريا.....لكنها احتفظت بأكبر سفارة في العالم قوامها 16000 رجل...هذا سوى عملائها وأذنابها ومأجوريها
من يدفع تكاليفها؟
التكاليف دفعت كما علمنا من طرف بعض الأخوة وتدفع الآن على حساب شعب العراق وحقوقه....
وهل العراق وحده من يتأذى؟ ألا تتأذى الدولة المعتدية؟
بالطبع العراق تأذى وحده على المدى القريب لكن جل العرب خصوصا دول الجوار تأذت وستتأذى على المدى البعيد خصوصا ونحن نرى المد الشيعي يزداد يوما بعد يوم والارتماء في حضن الغرب يزداد أكثر وهذا كله لا يصب في مصلحة العرب
الدول او الدولة المعتدية...ممكن تكون تأذت ،لكن بالنظر للمصالح والفوائد التي حققتها فالخسائر تعتبر ضئيلة وحتى مهملة......
.............
شعلة مرورك دائما يضيء جنبات الموضوع ....تحية كبيييييييييرة لك happier

هل سياسة صدام الخارجية هي من سببت كل هذه الويلات للعراق ؟

سلام عليكم أخي أحمد..
............
هل سياسة صدام الخارجية هي المتسبب في كل هاته الويلات للعراق؟؟؟
........
برأيي أخي أحمد أن سياسة صدام التي انتهجها داخليا وخارجيا كانت وبالا عليه وعلى العراق :
فعلى سبيل المثال :

داخليا:
سياسة الحكم الفردي البعثي الدكتاتوري وانغلاقه على نفسه وتشديد وضربه بيد من حديد على كل مخالفيه ...هذا الأمر جعل الكثير من الفئات والطوائف في المجتمع العراقي تبغضه وفي أضعف الايمان تنفر منه ...

الجوار:
سياسته تجاه دول الجوار كانت متعنتة ومتصلبة في الكثير من الأحيان الأمر الذي جعلهم يقفون في الجانب الآخر تجاهه إبان الحرب عليه...مع أن هذا لا ينفي أن هناك منهم من أراد له أن تنكسر شوكته
وأما احتلاله للكويت فهي الشعرة التي قصمت ظهر البعير فقد تسرع بها ووقع في فخ الغرب...وبعض اخوانه ؟؟؟
ولقد اطلعت على كتاب للمجاهد البطل سعد الدين الشاذلي يخص الموضوع وكشف فيه أن مؤامرات حيكت لايقاع العراق في هذا الفخ (احتلال الكويت) وايهام بعض الاخوة بأنه يريد غزوهم..

خارجيا:
إعلانه العداء لأمريكا وكل من يقف في صفها ومجاهرته بالعداء لاسرائيل ..وقصفه لها في حرب الخليج الثانية الأمر الذي جعله هدفا لمؤامراتهم ودسائسهم....

سياسة صدام التي عجلت بسقوطه ووقوع العراق في أتون ذلك الاحتلال المدمر:

اهتمام صدام حسين ونظامه بالعلم والعلماء ....ونحن نعلم أن نسبة الأمية كما قلت سابقا ساوت او قاربت الصفر بالمئة
اهتمامه بتقوية وتسليح جيشه الذي كان أحد أكبر وأقوى الجيوش في المنطقة وهذا أمر لم ولن تسمح به أمريكا وأشياعها...

وسأقتبس من كتاب الفريق الشاذلي المذكور آنفا:

هذه طائفة من أقوال زعماء الغرب (الصليبيون الجدد)إبان تلك الحرب (الخليج الثانية) عن اسبابها:

- يجب تدمير الآلة الصناعية العسكرية العراقية لارغام صدام حسين على الاستسلام وليس مجرد الانسحاب من الكويت....فرانسوا ميتيران 20/01/1991 د
- أحد أهدافنا في تلك الحرب هو ضرورة تدمير كامل القدرات الاستراتيجية العراقية...ديك تشيني 17/12/1991
- بريطانيا تريد تدمير جميع الأسلحة والصواريخ العراقية...جون ميجور 28/02/1991

- إن الحرب التي خاضها رجالنا في الخليج كانت من اجل اسرائيل وقد حطمنا العدو الرئيسي لكم في المنطقة....الجنرال شوارتز في حديث للاذاعة الاسرائيلية 23/05/1991

وقد كان يعتبر الجيش العراقي في المرتبة الأولى بين جميع دول العالم الثالث من حيث الحجم 955000 جندي ومن حيث النوعية الأسلحة والمعدات التي يملكها...

هؤلاء الصليبيون الجدد دمروا أكبر وأقوى جيش بناه المسلمون طوال تاريخهم
من كتاب (الحرب الصليبية الثامنة و تدمير أكبر وأقوى جيش بناه المسلمون منذ ظهور الاسلام/ الفريق سعد الدين الشاذلي)

» الصين أم أمريكا ؟!
» حيدرة العراق
» خطة أمريكا للثورات العربية / نعوم تشومسكي
» العراق الذي نسيناه....
» الجزائر تمسح ديون العراق