ابتسم من فضلك..
يمكن أن يصبح هذا العنوان شعارا للحياة, وهو شعار جميل فعلا..
فالابتسامة تفتح أبوابا كثيرة مغلقة, وتجعل الحياة أفضل وأسهل وتعيد إلينا الثقة والأمل في زمن أصبح في الشك والحذر هما العملة السائدة بين الناس...
وقد ثبت علميا أن الذين يبتسمون لا يمرضون بسهولة, والذين يكشرون هم أكثر الناس عرضة للمرض, بل إن آخر الأبحاث العلمية تثبت أن هناك علاقة وثيقة بين المرض وبين الغضب, وعلاقة أخرى بين الصحة والبسمة..
الزاد الحقيقي..
الحياة سفر شاق, وما أحوج الإنسان المسلم في هذا السفر الشاق أن يستريح, ويجمع أشتات نفسه الممزقة في رحاب ذكر الله, وينقطع عن الشواغل والهموم, ويتطهر من الأكدار, ويناجي ربه بقلبه, ويملأ جوانحه بحبه...
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
ولدتك أمك يا ابن آدم باكيا
والناس حولك يضحكون سرورا.
فاجهد لنفسك إذا ما بكوا
في يوم موتك ضاحكا مسرورا.
قال أحدهم:
دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسا إذا حكم القضاء.
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء.
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء.
وقال قائل:
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته
لتطلب الربح فيما فيه خسران.
أقبل على النفس فاستكمل فضائلها
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان.