هي امرأة آمنت بربها.. صدقت نبيها.. أخلصت لدينها.. أطاعت القرآن والسنة.. فاستحقت رحمة الله وعطفه عليها..
هي امرأة جاهدت لإعلاء كلمة الله.. حاربت للدفاع عن نبي الله.. ناضلت لاستمرارية دين الله.. قاتلت لحماية كتاب الله وسنة نبيه.. فنالت رضا الله وحبه لها..
هي امرأة سخرت من البلاء.. تحدت الأعداء.. قاومت الأهواء.. فرضت نفسها بين العلماء.. فجعلها الله من الأبطال والنبلاء..
هي من أولى المسلمين.. من أولى المهاجرين.. من أولى المجاهدين.. من أولى المثقفين.. فبلغت مكانة عظيمة بين المؤمنين..
هي .. الشفاء بنت عبد الله القرشية العدوية –رضي الله عنها-, أسلمت قبل الهجرة... وكانت من المهاجرين الأوائل.. وكانت من عاقلات النساء والفضليات فيهن.. كما كانت تحسن الكتابة..
وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه, يرعاها ويفضلها ويقدمها في الرأي, تقديرا لسابقتها وعقلها ومعرفتها وفضائلها.. فقد تعلمت الكتابة وعلمت غيرها, وتولت تدبير أملاكها وتجارتها, كما تولت أمر السوق في بعض الأحيان..
كانت حياتها عطرة.. مليئة بالعلم.. فقد كانت سببا في تمكن العديد من المسلمين من تعلم الكتابة والقراءة..