هو أحد الرجال المقربين للمولى عز وجل.. وأحد المخلصين لدينه..
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة.. وأشرس المدافعين عن الرسول صلى الله عليه وسلم..
هو أبو بكر الصديق, عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة, ويلتقي مع الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في جدهما مرة.
لقب بالصديق لأنه بادر إلى تصديق الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ولازم الصدق, كتصديقه لقصة الإسراء والمعراج, ومواقف أخرى رائعة أثبت فيها تمسكه وولائه الشديدين للدين الإسلامي الحنيف.
ولد بعد ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين وستة أشهر بمكة, ولم يكن يخرج منها إلا للتجارة والهجرة.
كان ذا مروءة تامة, وصاحب مال جزيل في قومه وذا إحسان وتفضل عليهم, وقد أخرج ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا قال لها: صفي لنا أبا بكر. فقالت: "رجل أبيض، نحيف, خفيف العارضين, أجنا..., غائر العينين, ناتئ الجبهة وأنه كان يخضب بالحناء"..
وقد كان لفضله –رضي الله عنه- في الإسلام أن مدحه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في العديد من المناسبات, منها ما أخرجه الترمذي عن أبي سعيد الخذري حديثه –صلى الله عليه وسلم- قائلا: "ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء ووزيران من أهل الأرض, فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل, وأما وزيراي من أهل الأرض فأبو بكر وعمر".
وفي حديث آخر عن الشيخين, عن أبي سعيد رضي الله عنه, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر, ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا, ولكن أخوة الإسلام".
كما أخرج داود والحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال: قال عليه أفضل الصلاة والسلام: "أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي".
وأخرج الترمذي وحسنه عن ابن عامر رضي الله عنهما, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: "أنت صاحبي على الحوض وصاحبي في الغار".
أما عن إسهامات أبي بكر رضي الله عنه في الإسلام فقد كانت عديدة وكثيرة شهد له عليها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام, وكذا الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.. ولعل أهم إسهاماته وخصاله وأفعاله النيرة كانت