هى امى وام الدنيا هى فرحى وحزنى هى ابنتى وزوجتى اخاف عليها ويقتلنى الخوف لكنى اعرفها فهى الفتاة القوية الذكية التى
عاركها الدهر وعاركتة تعرف ان انوثتها وحنانها المتدفق هو اقوى اسلاحتها فهى المراة التى احتوت كل الثقافات وصهرتها واستوعبتها فى صدرها ثم زفرتها للوجود عبيرا اخاذا يبهر حتى اصحاب هذه الثقافات انفسهم.
من يظن ان المحنة التى تمر بها مصر الان سوف توهنها او تحد من قدراتها فهو لم يقرء التاريخ جيدا ولم يعى العبر والدروس فيه
فمصر فيما يظنه المتوهمون قمة ضعفها هى تستجمع قواها لتعود من جديد شابة فتية تبهر العالم بجلدها وصبرها الذى يفوق كل تصور لتعلم الاخرين كيف تغلق الازهار اوراقها خوفا وحماية لبتلاتها حتى يهدء الاعصار وتخمد الرياح.
والدليل الصادق الذى لاينكره الا جاحد او حاقد ما حدث منذ احتلال الهكسوس لها وحتى حرب 73 يظنها الباغون
قد خنعت
او استكانت ثم هى تفاجئ الجميع بعواصف وامطار جارفة تغسل دنس من حاولوا تدنيس ثوبها الطاهر النقى .
فهى حقا مقبرة الغزاه وكنانة الله فى ارضه ومسرى كوثرة وفسطاط خير اجناده من ارادها بسوء قسمه الله
مصر هى الصورة المثلى لقصة الانسان على الارض وكفاحه من اجل عمرانها فى كل مكان على وجه
الارض لها بصمة وحضور على مستوى الدين والدنيا .
(من له مثل اولاياتى ومجدى انا تاج العلاء فى مفرق الشرق وحباته فرائط عقدى)
وللحديث بقية ان احيانا الله .
مع تحياتى للجميع.[b][center]