الثوب والجدار والمرأة الصالحة
يذكر أن أمرأة كانت تسمى ( ميمونة بنت شافولة توفيت سنة 393) وكانت امرأة حافظة للقرآن وصالحة وتعظ الناس ..
ذكر أن ثوبها الذي عليها له في صحبتها تلبسه منذ سبع وأربعين سنة وما تغير وقد سألت عن ذلك فقالت : ( والثوب إذا لم يعص الله فيه لا يتخرق سريعاً !! )
ويقول ابنها كان في دارنا حائط يريد أن ينقض فقلت لأمي ألا ندعو البناء ليصلح هذا الجدار فأخذت رقعة فكتبت فيها شيئاً ثم أمرتني أن أضعها في موضع الجدار .. فوضعتها فمكث على ذلك عشرين سنة فلما توفيت أردت أن أستعلم ما كتبت في الرقعة فحين أخذتها من الجدار سقط فإذا في الرقعة (إن الله ممسك السموات والأرض أن تزولا ، اللهم ممسك السموات والأرض فأمسكه)
حوار مع دمعة
بكيت يوماً من كثرة ذنوبي ، وقلة حسناتي ، فانحدرت دمعة من عيني ...
وقــالت : ما بك يا عبد الله ؟
قلـــت : ومن أنتِ ؟
قالـــت : أنا دمعتك ..
قلـــت : وما الذي أخرجك ؟
قالـــت : حرارة قلبك .
قلت مستغرباً : حرارة قلبي !! ومن الذي أشعل قلبي ناراً ؟؟
قالـــت : ذنوبك ومعاصيك .
قلـــت : وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟
قالــت : نعم ألم تقرأ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائماً: "اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد" فذنوب العبد تشعل القلب ناراً ، ولايطفئ النار إلا الماء البارد والثلج .
قلــت : إني أشعر بالقلق والضيق .
قالــت : من المعاصي التي تكون شؤم على صاحبها فتب الى الله ياعبد الله !
قلــت : إني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجتِ من عيني ؟
قالــت : إنه داعي الفطرة ياعبدالله .
قلــت : وما سبب القسوة التي في قلبي؟
قالــت : حب الدنيا والتعلق بها والدنيا كالحيه تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى سمّها القاتل ..
قلــت : وماذا تقصدين بـ سم الدنيا يا دمعتي ؟
قالــت : الشهوات المحرمة والمعاصي والذنوب واتباع الشيطان .. ومن ذاق سمها مات قلبه .
قلــت : وكيف نطهر قلوبنا من السموم ؟
قالــت : بدوام التوبة الى الله تعالى .. وبالسفر إلى ديار التوبة والتائبين عن طريق قطار المستغفرين ....
[img]
[/img]