لبؤة جزائرية الكونتيسة
عدد المساهمات : 2870
اعلام الدول :
مزاج العضو :
| موضوع: :♥: أقوال فكرية وحضارية للمفكر "مالك بن نبي" :♥: الأربعاء نوفمبر 02, 2011 12:44 pm | |
|
:♥:أقوالفكرية وحضارية للمفكر "مالك بن نبي":♥:
تعريف بسيط عن "مالك بن نبي"
يعد مالك بن نبي هو من اعظم المفكرين المسلمين و العرب الذين ظهروا في القرن العشرين وقد ولد الأستاذ الكبير مالك بن نبي في مدينة تبسة سنة 1905 م و هي مدينة تقع أقصى شرق الجزائر على الحدود الداخلية مع تونس درس في الفترة الثانوية بمدينة قسنطينة حيث تخرج منها برتبة باش عدل أي مساعد في القضاء
انتقل بعد دراسته الثانوية إلى باريس حيث تخرج عام 1935 م مهندسا كهربائيا
مختارات فكرية
تغيير النفس معناه إقدارها على أن تتجاوز وضعها المألوف، وليس هذا من شأن "على الكلام"، بل هو من شأن منهاج "التصوف". أو بعبارة أدق، هو من شأن علم لم يوضع له اسم بعد، ويمكن أن نسميه "تجديد الصلة بالله".
لكي نعرف الإنسان، ينبغي أن نعرف نفسنا، وذلك أمر لا يتيسر لقادة العالم الإسلامي، إلا إذا قاموا بعملية استبطان دقيق لذواتهم، واختبار قاس لضمائرهم، فإنَّ الإنسان أذا ما أراد أن يعرف العيب الكامن في قضيب الصلب، يريد أن يتخذ منه محورا لمحرك في ماكينة ما، فإنه يخضعه لتحليل معيَّن، كأن يفحصه بالمجهر ليدرس بناءه الداخلي، ولن يكون معقولا ولا ممكنا أن يسلك لهذه الدراسة طرقا أخرى، فكذلك الحال إذا ما أردنا أن نعرف الإنسان من حيث كونه محركا للحياة الاجتماعية.
إنَّ الفكر في البلاد الإسلامية، التي تحررت من الوصاية الاستعمارية، لم تكتمل بعد شخصيته، ولم يظفر بعد بحقِّه في السيطرة على وجوه الحياة، وبقيمته الاجتماعية، باعتباره وسيلة للعمل، وأساسا جوهريا للحياة.
لكم رأينا ناساً يتصدرون الحياة العامة، فيتناولون الأشياء لمجرد التفاصح والتشدق بها، لا لدفعها ناشطة إلى مجال العمل، فكلامهم في هذا ليس إلا ضربا من الكلام، مجردا من أية طاقة اجتماعية، أو قوة أخلاقية، على الرغم من أنَّ هذه القوة هي الفيصل الوحيد بين المواقف الفعالة، الأخلاقية والمادية. .
ليس من المستغرب في ظروف الانـحطاط أن تفقد الكلمات معانيها، وأن تفرغ من مضامينها التي تكفل لها قيمتها الاجتماعية، فالكلام ذو قدسية، ولكن حين ينبئ عن عمل ونشاط، لا عن مجرد رصف للألفاظ، كما يحدث في الخطب الانتخابية.
العلم قد ألغى المسافات الجغرافية بين الناس، ولكن هوى سحيقة قد بقيت بين ضمائرهم. هكذا يتعارض الواقع مع الفكر، بينما الأرض قد أصبحت كرةً جدُّ صغيرة، سريعة الالتهاب، لو نشبت النار في أحد طرفيها، لامتدت إلى الطرف الآخر، ولذلك لم يعد ممكنا تقسيم المشكلات والحلول...
الحياة لا تحلل الظواهر وإنما تركبها، فإذا ما كانت العناصر متوافقة قابلة للاندماج، صاغت منها الحياة "تركيبا"، أما حين تكون متوزِّعة متضاربة، فإنها تجعل منها "تلفيقا"، أي مجرَّد تكديس، هو والفوضى صنوان.
إنَّ الطالب المسلم لم يجرب حياة أوربا، بل اكتفى بقراءتها، أي إنه يعلمها دون أن يتذوقها، فإذا أضفنا إلى ذلك أنه مازال يجهل تاريخ حضارتها، أدركنا أنه لن يستطيع أن يعرف كيف تكونت، وكيف أنها في طريق التحلل والزوال، لِما اشتملت عليه من ألوان التناقض، وضروب التعارض مع القوانين الإنسانية، ولأن ثقافتها لم تعد ثقافة حضارة، فقد استحالت بتأثير الاستعمال والعنصرية "ثقافة امبراطورية" .
ان العرب فتنتهم لغتهم الجميلة فحولوها إلى وثن يعبدونه
إننا عندما نربط الأفكار بالأشخاص نحرم أنفسنا من الفكرة
إن كلّ فراغ أيدولوجي لا تشغله أفكارنا, ينتظر أفكارا منافية معادية لنا..
ليس يكفي مطلقا أن ننتج أفكارا, بل يجب أن نوجهها طبقا لمهمتها الاجتماعية المتحدة التي نريد تحقيقها.
الأفكار التي تتعرض للخيانة تنتقم لنفسها
التنمية لا تُشترى بعملة أجنبية غير موجودة في خزينتنا, فهنالك قيم أخلاقية واجتماعية وثقافية لا تُستورد, وعلى المجتمع الذي يحتاجها أن يلدها.
إن أكبر لحظات التاريخ هي دوما اللحظات التي تتكون فيها وحدة كفاح شاملة ضد الطبيعة أو ضد البشر.
المجتمع لا يمكنه مجابهة الصعوبات التي يواجهه بها التاريخ كمجتمع, مالم يكن على بصيرة جلية من هدف جهوده.
إن أمام كل مجتمع غاية, فهو يندفع في تقدمه إما إلى الحضارة وإما إلى الانهيار.
التاريخ ليس ما تصنعه الصدف ولا مكائد الاستعمار, ولكن ما تصنعه الشعوب ذاتها في أوطانها
إن تأثير فكرة دينية معينة رهن ببعض شروط الجغرافيا الإنسانية, فإذا لم تجدها في موطنها هاجرت لتجدها في مكان آخر.
إن قدرة أي فكرة على التكيف ليست متساوية في مجتمعين لهما أصول ثقافية مختلفة.
تقوم الأمور على سنن لا تغيير لها, تربِط المُسببات بأسبابها, سنّة الله في خلقِه, ولغيرنا أن يُسميها القوانين, فلا يُضيرنا.
من عادة التاريخ أن لا يلتفت للأمم التي تغط في نومها وإنما يتركها لأحلامها التي تطربها حينا وتزعجها حينا آخر,
ليس يكفي مجتمعاً لكي يصنع تاريخه أن تكون له حاجات, بل ينبغي أن تكون له مبادئ ووسائل تساعده على الخلق والإبداع
نحن لا نستطيع أن نصنع التاريخ بتقليد خُطا الآخرين في سائر الدروب التي طرقوها, بل بأن نفتح دروباً جديدة.
إن الثقافة ليست ظاهرة صادرة عن المدرسة, ولكنها ظاهرة ناجمة عن البيئة.
إن ثورة ما, لن تستطيع تغيير الإنسان إن لم تكن لها قاعدة أخلاقية قوية.
المشكلة ليست الدفاع عن الإسلام الذي يجد في جوهره حصانته من عطاء الله له, لكن في تعليم المسلمين الدفاع عن انفسهم بما في الاسلام من وسائل دفاع
كل حقيقة لا تؤثر في الثالوث الإجتماعي: الأشخاص, والأفكار, والأشياء..هي حقيقة ميتة
الثورة ليست كإدحدى الحروب تدور رحاها مع العدد والعتاد ، بل إنها تعتمد على الروح والعقيدة
إن الحضارة تُولد مرتين, أما الأولى فميلاد الفكرة الدينية, وأما الثانية فهي تسجيل هذه الفكرة في الأنفُس.. أي دخولها أحداث التاريخ.
| |
|
ميدو متمرد نشيط
عدد المساهمات : 111
اعلام الدول :
مزاج العضو :
العمل/الترفيه : المطالعة
| موضوع: رد: :♥: أقوال فكرية وحضارية للمفكر "مالك بن نبي" :♥: السبت نوفمبر 19, 2011 12:12 pm | |
| جميل ما اخترت لنا شكرا لك كم هو جميل انتقاؤك شكرا لك | |
|