"زوج ملاين.. عيـْد يا ڤليل"!!

عرف، أول أمس، سوق المواشي في الجلفة، استقرار تاما في أسعار أضحية العيد، رغم من الاكتظاظ الكبير الذي عرفته من قبل التجار من خارج الولاية، بعدما دخله حوالي 500 شاحنة، غالبيتها من الشرق الجزائري.

بعيدا عن تصريحات المسؤلين من مكاتبهم عن أسعار أضحية العيد هذا العام، نزلت يوم الاثنين الشروق اليومي لسوق المواشي بالجلفة، باعتبارها اكبر الولايات السهبية التي تتحكم في "بورصة" الكبش، فاكتشفنا حقيقة الأسعار التي يروج لها أنها ارتفعت إلى أسعر قياسية، لكن الحقيقة تكشف العكس، الجولة التي قادتنا لأكبر سوق في الجلفة، والذي عرف اكتظاظا لم يشهده من قبل، حيث لجأ بعض الموالين إلى بيع أغنامهم خارج السوق، ووصل الاكتظاظ إلى حدود الجبل المحاذي للسوق، وقد تأكدنا من خلال الجولة الميدانية، أن أسعار الكباش ماتزال في متناول "الڤليل"، بحيث يمكن له أن يشتري أضحية العيد لابأس بها بمبلغ مليون ونصف إلى مليونيين، وتفترق أسعار الكباش من كبش لآخر، نظرا لحجم الكبش وسنه إلى جانب شيء مهم جدا يتحكم قي سعر الكبش، ألا وهو "القرون"، فكلما كبر حجم القرون زاد سعره، يقول تجار المواشي للشروق: إن "القرون" أهم شيء يتحكم في السعر، لأن بعض الذي يقصدون سوق المواشي، أهم ما يلفت انتباههم حجم القرون من أجل التباهي بين العائلات فقط، وأيضا يتخذهم البعض كلعبة بين الكباش، من خلال المناطحة في بعض الولايات، حيث يقومون بالتحريض بين الكباش من أجل المتعة والتباهي، خلال أيام ما قبل العيد، مما يجعل الإقبال عن كباش ذي قرون كبيرة جدا، وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار، فيصل ما بين 3 ملاين إلى 4.5 مليون في سوق الجلفة، من خلال الجولة الاستطلاعية، اكتشفنا أيضا قدوم المئات من التجار من خارج الولاية، حيث عرفت اكتظاظا كبيرا في فنادق الجلفة، إلى جانب امتلاء مدينة الجلفة بالشاحنات، قادمة الولايات الشرقية، حيث تجاوز عدد الشاحنات أكثر من 500 شاحنة، والتي احطات بسوق المواشي، وبالرغم من قدوم هؤلاء لشرائهم الكباش، إلا أن الأسعار مازال مستقرا، حيث يتراوح أسعار الكباش لعائلة عادية مابين 1.5 مليون إلى مليونين، وهناك نوع آخر أكبر منه، يتراوح سعر ما بين 2.3 مليون إلى 2.7 مليون، وهي الكباش التي تعرف إقبالا واسعا من طرف التجار الذين يعيدون بيعها خارج الولاية، خصوصا في العاصمة، ويرى التجار أن هذه النوعية تصل إلى العاصمة بمبلغ يتراوح ما بين 3 و3.5 مليون أي بربح يتجاوز مليون ونصف، وهو ما يجعل أسعار أضحية العيد ترتفع في الولايات الشمالية.
ودعا موالو الجلفة الزبائن إلى التوجه نحو الأسواق السهبية، نظرا لفارق الأسعار الذي يصل أحيانا إلى مليون سنتيم، على كل رأس أو أكثر في غالب الأحيان، وهي الفائدة التي لا يتحصل عليها الموال الذي ينتظر العيد ليصبح الخروف كبشا في مدة تتجاوز السنة أو السنتين.

شكرا ملاك علي اهتمامك

وطرحك الموضوع

يعطيك العافية