وزير الداخلية الليبي: رفض الجزائر تسليم عائلة القذافي "موقف عدائي"

وصف وزير الداخلية الليبي أحمد الضراط، أمس، قرار الجزائر الرافض لتسليم أفراد عائلة القذافي للمجلس الانتقالي بـ"الموقف العدائي"، وهو التصريح الذي من شأنه أن يؤثر في العلاقات ما بين الجزائر والسلطات الليبية الجديدة التي تصر في كل مرة على توجيه الاتهامات للجانب الجزائري.

وقال أحمد الضراط في حوار أدلى به لموقع فرانس 24 بأن الحكومة الليبية طلبت من الجزائر تسليمها هؤلاء الأشخاص، "الذين أفسدوا البلاد في السابق"، ويقصد أفراد عائلة القذافي، لتقديمهم لمحاكمة عادلة، "ولكن الجزائر رفضت هذا الطلب، ونحن نعتبر هذا الرفض موقفا عدائيا ضد الشعب الليبي".
ولم يفسر المتحدث خلفيات الموقف الجزائري، وزعم أن السلطات الجزائرية تبني مواقف عدائية ضد الشعب الليبي، متجاهلا المساعي التي تبذلها الجزائر من أجل فتح صفحة جديدة وبناء علاقات وطيدة مع الجانب الليبي تقوم على أسس الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
ومعلوم أن الجزائر رفضت منذ استقبال أفراد عائلة القذافي تسليمهم للمجلس الانتقالي، وبررت استضافتهم بدواع إنسانية بحتة، وهو نفس السبب الذي يجعل الجزائر ترفض تسليمهم للانتقالي وتفضل مفاوضة دولة أخرى تضمن سلامتهم لترحيلهم، غير أن تطور الأوضاع في ليبيا والمنحى الخطير الذي اتخذته خصوصا بعد اعتقال القذافي وإعدامه في ظروف غامضة إلى جانب ابنه المعتصم، جعل الجانب الجزائر تعيد النظر في القرار وتفضل التفاوض مع دولة أخرى لاستقبال أفراد العائلة خوفا من أن تلقى نفس مصير القذافي ونجله، دون أن تستفيد من محكمة عادلة.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أعلنت مؤخرا عن زيارة مرتقبة لمسؤولين رفيعي المستوى في المجلس الانتقالي الليبي، في حين تحدثت مصادر أن الأمر يتعلق برئيس المجلس مصطفى عبد الجليل للحديث بشأن عدد من الملفات، أهمها قضية انتشار الأسلحة ومخاوف وصولها إلى الجماعات المسلحة، فضلا عن تسليم عائلة القذافي، ومن شأن تصريح وزير الداخلية الليبي أن يعيد إلى الخلف مسار إعادة بناء علاقة موضوعية وبناءة مع السلطات الليبية الجديدة، مع العلم أن الجزائر تجاوزت الكثير من التهم والتجاوزات التي ارتكبت في حقها بسبب تصريحات مغلوطة ومغرضة.

الجزائر لم ترضي

بانتهاك الانسانية

و هذا من حق الناس الموجودة عندنا الا و هي عائلة القذافي

شكرا ملاك علي طرح الموضوع