لم اكن احبه كثيرا بل يمكن القول اني لم اكن اسمع له ولم اكن اعرفه ولكن في سنة 1995 وانا اعالج بالمستشفى الجامعي بوهران بقيت فترة طويلة بالمستشفى عاشرت قيها الوهرانيين وتعرفت على العقلية الوهرانية ورأيت جنونا بصوته وكلماته واغاني الشاب حسني لم تكن مرت فترة على وفاته ولازلت اذكر ذالك الشاب الذي كان يغني وهو مغمض العينين في اغينة " ما نعرف علاه انا راني نبكي ونقطع في روحي فراقك ا عبد الله صعيب " فلم افهم ما باله هذا الشاب و عدت الى بلدتي و واصلت الثانوية الى غاية 2000 بعد ما انتقلت الى الجامعة بوهران بسانية حيث مكثت هناك اربع سنوات وكان صوت الشاب حسني هو المسيطر رغم مرور زمن على وفاته في المقاهي والبيس وبالخصوص غرف الطلبة يااااااااه كان الطلبة مجنونين به
جنون لا يصدق فبدأت اتتبع الكلمات في اغانيه والموسيقى فما وجدت يوسفالا وهو مسور مع احاسيس الشاب حسني
فمن هو حسني لمن لا يعرفه كيف عاشكيف عانى وتعذب من احب كيق فارق وكيف مات كلها اسئلة سأحاول الاجابة عليها في هذا الفضاء المتمرد في هاذه الصفحة والياب مفتوح للمساهماتتحياتي الطائر في وكيبديا وجدت
شقرون حسني :
مولود يوم 1 فبراير/شباط 1968 بحى الصادقية -قمبيطة- حسب التسمية القديمة بمدينة وهران غرب الجمهورية الجزائرية لعائلة فقيرة, إذ أن والده كان يمتهن الحدادة وطالما حلم بأن يصبح أصغر أبنائه طبيبا أو محاميا لكن حسنى كان دائما يحلم بأن يصبح أحد نجوم كرة القدم بل مارسها بإحدى الجمعيات بمدينة وهران المنتمية للقسم الثاني من الدورى الجزائرى والجمعية الأولى بالمدينة ثم اعتزل حلمه ليصبح فنانا بل ملك الأغنية الرومنسية. لقب بعندليب الراي جزائري. الشاب حسنى فنان جزائري صاحب موسيقى بلده وانضم لإحدى الفرق الفلكلورية في صغره -فرقة قادة ناوي- وشارك في حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بمدينة وهران وذاع صيته خاصة بأدائه لأغانى التراث الجزائرى كأغنية ذاك المرسم عيد إلّى ما بان... فيك أنا والريم تلاقينا، المعروفة والمحفوظة لدى أغلب الجزائريين إذ أداها قبله كل من الشابة الزهوانية، الشاب نصرو، الشاب خالد، الشاب مامى وبلاوى الهوارى وغيرهم من نجوم الأغنية الجزائرية وفتحت له باب النجومية و بذلك بدأفي إنتاج الأشرطة قدم مئات الأغاني عن الحب، يتغنى بها عشاق المغرب العربي كلهم حتى المهاجرون المغاربيون ، حتى أن المتجول في شوارع الجزائر و تونس و المغرب نادرا ما يمر بحي شعبي و لا يسمع لأغاني حسني تنبعث من أجهزة الراديو كان أول ألبوم للشاب حسني سنة 1987 لكن شهرته الحقيقية انطلقت مطلع التسعينيات باغاني كانت بمثابة اقلاع في فن الراي العاطفي مثل اغنية ما ظنيتش نتفارقوا كلمات مسعود هزرشي-لا ما تبكيش-و-طال غيابك ياغزالي -و-اللي بيني وبينها-وغيرها من الاغاني العاطفية الرائعة حتى أن ألبوماته وصلت إلى ازيد من 100 البوم فقد كان غزير الإنتاج و قد كان لديه توزيع موسيقي متطور و عصري في اغانيه بالإضافة إلى توظيفه الموضوعات العاطفية الشعبية التي تؤثر في الشباب المغاربي و قولي مغاربي هنا لأن حسني كان فنانا مغاربيا
قبل أن يكون جزائري
الشاب حسنى أحدث نقلة في موسيقى الراي.. وسافر إلى عديد المدن العالمية قصر المدة التي غنى فيها ست سنوات من سن العشرين إلى السادسة والعشرين بمعدل سبعين أغنية في السنة. غنى جل الأنماط مع التركيز على الكلمة الموجهة لشباب بلده الذي أحبه وحفظ أغانيه. ستة عشرة سنة على رحيله وأشرطته تباع وكأنه نجم الساحة
سافر إلى أوروبا وكان أول من أوصل أغانى الراى إلى الدول الاسكندينافية، وأمريكا وأوصل عديد الرسائل للجالية العربية وخاصة أغنية: ما بقاتش الهدة / غير هنا نديرو القلب نحمل في بلادى / ولا ذل الغربة ديرو النيف / كيما دارو جدودنا الشرف عنده قيمة / تحيا بلادنا أما أنجح حفلاته كانت آخر حفلة في حياته يوم 5 جويلية/ يوليو 1994 بالملعب الأولمبى 5 جويلية بالجزائر العاصمة في اطار الاحتفالات بالذكرى 32 للاستقلال غنى أحلى أغانيه...رقص...وأرقص 150000 متفرج في فرح وكان بدالك افضل مغاني في الراي بل لقب في المغرب بامبراطور الراي أو كما يقولون ملك الراي العاطفي
أغتيل في 29 سبتمبر 1994 أمام مقر سكناه بوهران لتنطفئ بذلك شمعة فنان مهذب وقد خرج في جنازته جمهور غفير من محبيه أجمل اغانيه طال غيابك يا غزالي...120 الف نسخة بيعت في الاسبوع الأول ومليون نسخة إلى يومنا هذا. ما زال قلبي من الكية ما برا. البيضة مون امور. راني خليتهالك امانة. قالو حسني مات. خلات العزابي وخدعتو مع القسنطيني لوكان صبت ما نفارقهاش. صراحة راحة ملحنون وكتاب اغاني حسني تعامل مع الكاتب المشهور في عالم الراي 'عزيز كربالي' الذي كتب له العديد من الالبومات منها البوم ' خليتهالك امانة' كما تعامل مع اخوه ' لعرج شقرون' الذي توفي قبله في أكثر من البوم منها الالبوم الشهير ' لا تبكيش وتقولي دا مكتوبي' و هناك كتاب اخرين منهم خالد بن دودة ومحمد نونة وقادر الملقب' سوناكوم حسني والملحن عالي بو عبد الله لقد كان الملحن عالي نصيب لشهرة حسني فهو الذي كان يعمل معه في الاستوديوهات لتلحين الاغاني وتحسين نوعيتها وكان يشارك معه في الحفلات كالحفلة الأخيرة في 1994 في ملعب 5 جويليا و أجمل الاغاني التي عمل فيها عالي ' البوم طال غيابك يا غزالي' والبوم ' امانة' ' داك المحروم عايش مظلوم' حسني وحياته الشخصية لقد عانى حني من لوعة الفراق..فراق الحبيبة وفراق الابن عبد الله, وهذا مازاد من الهامه في فنه وأجمل اغانيه تتعلق بحياته الشخصية ومن أجمل الكلمات اليكم.. محال نصبر على ولدي.بايت نبكي داك ما عندي. رسلتلي تصاويراه.عولت الشيرة تهبلني.شا صرا فيا ديك الليلة.راه سمامت على جالك.حرام عليك ها بنا اما.بهذا العذاب ما شفيتك
حسني الفنان الذي غنى حتى على وفاته في 1991 اشيع في وهران عن وفاة حسني بسبب حادث مرور فعند توجهه إلى منزله فوجا بالتجمع الجماهيري هناك لعشاقه الدين جاءوا ليتحققوا من صحة الخبر. وكان لهذه الحادثة وقع كبير على المرحوم الذي كتب اغنية شهيرة جدا كلماتها..حتى لميمة دهشت وبكات. خلعتوها وقتلتوني. هدرتوا فيا وقولتوا مات. حرام عليكم يا عدياني. الناس ولات رايحة وجاية. يا درا بصح حسني مات.قدام الدار صرا ما صرا. شتا غاشي وشتا شيرات. انا حسبت الناس تبغيني.كيما بغاهم قلبي انا. الساع فالصح يدفنوني.نوكل ربي مولانا