شهد .. أي شهدٌ شهد شفتيكي ياحبيبتي..
دعيني اتذوقه ببطئ شديد....
تذوقت قبله الكثير...وارتشفت الشهد الكثير..
لكني لم اتذوق مثل شهدكي ابدا..
من ثغركي انتي فقط ياحبيبتي ..
يتدفق شهد الخلود..
من لعق منه لعقةً ..لايموت أبداً..
فأنتي خلودي وبقائي..
فمن صفائكي استشف صفائي..
أيُّ شهدٌ شهد شفتيكي ياحبيبتي..
عانقيني بشدة وضميني إليكي..
ودعيني ألتفُ بين ذراعيكي..
أبسطي راحتكي على عنقي..
وادفعي بي إليكي..خذيني بقوة نحوكي..
ودعيني أرشف وأرشف لعلي أرتوي..
فكل مابي ظمئانٌ إليكي..
فمشاعري ثائرة..ملتهبةً ساعرة..
أطفئيها بنشواكي..
أو..أحرقيها بهواكي..
لم أعد أحتمل..
نفد صبري وتحلل..
الاتسمعين ..
الا تنظرين..
يازهرة الياسمين..
ثورة البحر وتلاطم الأمواج..
كيف أنه ثائراً غيرةً مني..
الا تسمعين..
يقول كفاك رشفاً ولعقا..
لم تبقي ليا شيئا..
انه ثائرٌ وغاضباً مني.. لاعليكي ياحبيبتي..
لا تنتبهي للبحر وأمواجه الثائرة..
فأنا بحركي الذي لايجف أبدا..
وأنا جدولكي الذي يسري ليسقيكي ليلا..
أنا الذي يروي جذوركي الظمئا..
لتخضر أوراقكي..
لتتفتح ورودكي على ضفاف حبي..
دعيني ياحبيبتي..
أرتشف من ثغركي أغلا الشهود..
ودعيني بعينيكي أنسى الدنيا...
كي لاأعود..كي