لدغةُ زمن ٍتعانق الدمع الأسود
في متاهة السديم ..
لعقت ألانا من غربتها ..
مرارة في مرارة ..
ولحن حزين يهيمن على المكان ..
غاب الفرح ..
ارتدى ثياب الرحيل .. ورحل
واستيقظ القهر من مرقدة ..
نام الوقت ..
وسكتت عقارب الساعة ..
هام الخوف ..
وامتشق الرعب بيده ..
سديم وبرد ..
و الدفيء غائب ..
سرمد المكان ..
الأنا في سديم سرمدي ..
والبرد أحال ذرات كون المكان إلى جمود ..
جمد الوقت ..
وعقارب الساعة ماتت ..
تهت في التيه ..
أسير .. أتعثر ..
والدرب زلق ..
ضباب هلامي ..
أجتاح المكان حاملا معه سكون وصخب ..
وضعهما أمامي ..
بصوت غاضب ..
اختر ..
قلت السكون هدوء ..
والصخب مقلق ..
قال .. لكل شيء أوان ..
قد يكون السكون مقلقلا ..
والصخب هدوءا ..
تهت في الحيرة ..
قلت .. الأنا في تيه
قال .. لكل شيء أوان ..
قلت .. هل أبكي .. ؟؟
قال .. بكائك ديمة ..
قلت .. هل يجب أن أخاف ..
قال .. الخوف وسيلة ..
قلت .. إذا لن أخاف ..
فلا وسيلة بدون غاية ..
والغايات مطلبي ..
تلفعت بالصبر ..
ورحلت ..
يممت صوب الخوف ..
في الطريق قابلتني مرآة ..
وقفت تأملتها ..
مرآة أمامي ..
أنظر فيها إلى الأنا
الأنا تبكي .. وكيانها ممزق ..
كانت تبكي .. ولون الدمع أسود
دموع سوداء تذرفها الأنا ..
حاولت الصراخ ..
فكممني السديم
والضباب قهقه ورحل ..
اعتصرني الألم ..
بكل قوة .. وقسوة ..
والدموع جمدت في محاجري ..
الأنا تبكي .. وأنا اعجز ..
سخر الرعب مني ..
ومضي ..
شاب شعري ..
وتجعد كياني ..
فكسرت المرآة ..
الوقت نائم ..
والزمن يركض .