اللص الظريف متمرد بقلب اسد
عدد المساهمات : 677
اعلام الدول :
مزاج العضو :
العمل/الترفيه : B.T.H
| موضوع: أما آن ....معروف الرصافي الثلاثاء مارس 22, 2011 8:30 pm | |
| أما آن أن يغشى البلاد سعودها
اما آن ان يغشى البلاد سعودها ** ويذهب عن هذي النيام هجودُها متى يتأتَّى في القلوب انتباهها ** فَينْجاب عنها رَيْنُها وجمودها اما اسد يحمي البلاد غضنفرٌ ** فقد عاث فيها بالمظالم سيدُها برئت إلى الأحرار من شر أمّة ** أسيرة حكام ثقال قيودها سقى الله أرضاً أمحلت من أمانها ** وقد كان رُوّاد الأمان ترودها جرى الجور منها في بلاد وسيعة ** فضاقت على الاحرار ذرعاً حدودها عجبت لقوم يخضعون لدولة ِ ** يسومهم بالموبيقات عميدها واعجب من ذا انهم يرهبونها ** واموالها منهم ومنهم جنودها اذا وُليتْ امرَ العباد طغاتُها ** وساد على القوم السراة مسودها واصبح حرُّ النفس في كل وجهةٍ ** يرد مهاناً عن سبيل يريدها وصارت لئام الناس تغلو كرامها ** وعاب لبيداً في النشيد بليدها فما انت الا ايها الموت نعمة ٌ ** يعزّ على اهل الحفاظ جحودها ألا إنما حرية العيش غادة ** مُنى كل نفس ووصلها ووفودها يُضىء دجناَّتِ الحياة جبينها ** وتبدو المعالي حيث أتلع جيدها لقد واصلت قوماً وخلت وراءها ** اناساً تمنى الموت لولا وعودها وقد مرضت أرواحنا في انتظارها ** فما ضرها والهفتا لو تعودها بنى وطني مالي أراكم صبَرتُم ** على نُوَبٍ أعيا الحُصاة َ عديدُها أما آدكم حمل الهوان فإنه ** اذا حملته الراسياتُ يؤودها قعدتم عن السعي المؤدي إلى العلا ** على حين يُزري بالرجال قعودها ولم تأخذوا للأمر يوماً عتاده ** فجاءت امور ساء فيكم عتيدها ألم تروا الأقوام بالسعي خلّدت ** مآثر يسقصى الزمان خلودها وساروا كراماً رافلين إلى العلا ** باثواب عزّ ليس يبلى جديدها قد استحوذتْ يا للخسار عليكم ** شياطينُ إنس صال منكم مَريدها وما اتَّقدت نار الحمية منكمُ ** لفقد اتحادٍ فاستطال خمودها ولولا اتحاد العنصرين لما غدا ** من النار يذكوا لو علمتم وَقودها إذا جاهل منكم مشى نحو سُبَّة ** مشى جمعكم من غير قصد يريدها كأنكم المعْزَى تهاويْنَ عندما ** نزا فنزتْ فوق الجبال عتودها وماثَلَّة ٌ قد أهملتها رُعاتها ** بمأسدة ٍ جاعت لعشر أسودها فباتت ولا راعٍ يحامي مراحها ** فرائس بين الضاريات تبيدها بأضيعَ منكم حيث لا ذو شهامة ** يذبّ الرزايا عنكم ويذودها اتطمع هذي الناس ان تبلغ المنى** ولم تورَ في يوم الصدام زنودها فهل لمعت في الجو شعلة بارقٍ ** وما ارتجست بين الغيوم رعودها وادخنة النيران لولا اشتعالها ** لما تمَّ في هذا الفضاء صعودها وإن مياه الأرض تَعْذُب ما جرت ** ويُفْسدها فوق الصعيد ركودها ومن رام في سوق المعالي تجارة ** فليس سوى بيض المساعي نقودها | |
|