قررت السلطات المصرية، الجمعة 18-2-2011، إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة ولمدة ثلاثة أيام لعبور العالقين الفلسطينيين والحالات الإنسانية من الجانب المصري، وذلك بعد إغلاقه في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي مع بدء حركة الاحتجاج الشعبي غير المسبوقة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
وقال مدير هيئة المعابر والحدود الدكتور غازي حمد في تصريح خاص بـفلسطين أون لاين:" إن الجانب المصري أبلغنا بفتح معبر رفح اعتباراً من مساء الجمعة، ولمدة ثلاثة أيام في اتجاه واحد، لعبور المواطنين الفلسطينيين العالقين في الأراضي المصرية".
وأضاف حمد:" إن الجانبين المصري والفلسطيني سيبحثان في أعقاب دخول كافة العالقين في الجانب المصري إلى قطاع غزة، خلال الأيام الثلاثة المخصصة لعمل المعبر بشكل استثنائي، آلية لعمل المعبر في كلا الاتجاهين".
وقد طالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، في خطبة الجمعة 18-2، التي ألقاها أمام نحو مليوني شخص احتشدوا في ميدان التحرير لتكريم شهداء الثورة والتأكيد على مطالبهم، بإعادة فتح معبر رفح.
وقال القرضاوي:" أطالب الجيش المصري والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بفتح معبر رفح، افتحوا ما بيننا وبين إخواننا في غزة".
وقال التلفزيون المصري الرسمي، الجمعة:" إن قرار فتح المعبر تم بشكل عاجل وإنساني من قبل القيادة المصرية في القاهرة باتجاه واحد لإعادة العالقين الفلسطينيين المتكدسين في سيناء والقاهرة لغزة والذين يقدر عددهم 6 آلاف عالق".
وأوضح التلفزيون أن المعبر سيفتح الساعة السابعة مساء الجمعة ولمدة ساعتين لتسهيل إعادة جزء من العالقين الفلسطينيين، وأضاف: "لم يعرف بعد فتح المعبر بشكل كامل للعمل بالآلية التي حدثت قبل الثورة المصرية في الـ25 من يناير الماضي".
وبين أن القوات المسلحة المصرية هي التي تحمي الآن منطقة سيناء، والتي حلت محل القوات الشرطية.
الجدير بالذكر أن مئات المواطنين من أصحاب الإقامات والطلاب والتأشيرات علقوا في الأراضي المصرية عقب إغلاق معبر رفح البري نهاية يناير الماضي بعد اندلاع الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، بعد 30 عاماً من الحكم.