نجوى كرم: لو عاد بي الزمن لاخترت أن أكون عالمة ذرّة!

تصدّرت أخبارها عناوين وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، أكان لجهة التكهّنات لسبب عدم تجديد عقدها مع»روتانا»، أو بسبب وجودها اللافت على الساحة الغنائية حيث طرحت أكثر من «سينغل» غنائي من إنتاجها الخاص، أو لجهة ترسيخ تواجدها في الحفلات والمهرجانات الغنائية. «شمس الغنية اللبنانية» التي التزمت الصمت تجاه كل ما يُكتَب، لتبدأ فجأة بتصريحات إعلامية، وعلى دفعات، تعلن من خلالها خروجاً «مبهماً» على طريقة «لا معلّق ولا مطلّق» من الشركة التي كانت أول من دخلها منذ تأسيسها، ثم تتصدّر غلافات المجلات الفنية وهي التي اعتادت عدم إجراء مقابلات إلا مع طرح ألبوم غنائي. لكن، يبدو أنها قرّرت الخروج عن القاعدة التي رسمتها لنفسها. «أنا ابنة «روتانا» حتى خارج جدرانها» عبارة أكّدتها في كل إطلالة إعلامية. فكانت المشاكِسة بذكاء، تعرف متى وكيف وأين تتكلّم وما تقول، إلى أن عادت إلى «روتانا». فكان احتفاء بعودة «الابنة» أمام حشد إعلامي فني لـ «توثيق العهد». الحوار التالي معها اجريناه قبل أيام قليلة من عودتها إلى «روتانا»، لم نشأ حذف شيء من إجاباتها التي سبقت تحقيق أمنيتها بالعودة مطلع العام 2011 إلى منزلها "الروتاني".

نجوى كرم: لو عاد بي الزمن لاخترت أن أكون عالمة ذرّة! 1329034378_1289874497

نجوى كرم: لو عاد بي الزمن لاخترت أن أكون عالمة ذرّة! 1329034378_1289874497

اعتدت إجــراء لقـــــــاءات إعلامية لدى طرح ألبومك الجديد في كل عام، في حين نجدك اليوم تنشطين باتجاه الأحاديث الصحافية رغم عدم طرحك أي ألبوم. لماذا هذا التغيير في سياستك؟

لم أطرح هذا العام ألبومي، وإنما طرحت أغنيتين «سينغل» الأولى «بالروح بالدم» والثانية «لشحد حبك». وقد لحظت أن لبعض الإعلاميين حقّاً عليّ لضرورة إجراء حوارات معهم. وأنا أقلّل من إطلالاتي الإعلامية لحين طرح عمل فني كبير حيث أتشارك مع الصحافة في تقييمه للناس أو بقراءة أصدائه.

إلى أي اتجاه سيحملك طرح «سينغل» وراء الآخر؟

إلى مكان مليء بالأغاني الناجحة.

لكن ألبومك أضحى جاهزاً؟

ألبومي جَهَز منذ الشهر الرابع من العام 2010، بيد أنه لم يُطرَح في سوق الأغنية لعدم تجديد عقدي مع "روتانا".

أكّدت أكثر من مرّة أن «روتانا» بمثابة منزلك. وفي المقابل، عمَدت إلى إنتاج أغنياتك بنفسك وطرحتها في السوق. كما ونلحظ أن القسم الأكبر من الفنانين باتوا ينتهجون سياسة الإنتاج الخاص بعيداً عن الشركات ويولون توزيع ألبوماتهم إلى شركة. فلماذا لم تخطُ نجوى كرم خطوتهم أم أنك لا زلت تتأمّلين بالاتفاق مع «روتانا» وتتركين هامشاً للعودة؟

تقريباً هذا ما يحصل، لأنني أجد أن الشرخ البسيط الذي حصل بيني وبين الشركة، لم يكن مفتعلاً من الشركة وأنا لم أكن مستعدّة لتلقّفه. ربما الوقت يمكنه أن يشفي كل شيء.

ما خطوتك التالية، هل ستطرحين ألبومك خارج «روتانا»؟

أعتقد أن المهلة التي منحتها لنفسي لاتّخاذ القرار هي لما بعد بدايات العام 2011.

هذا يعني وجود أمل في إعادة التوافق مع «روتانا»؟

ممكن جداً.

ما المطلوب ليتمكّن الفنان من الاستمرار بتقديم أعمال فنية؟

المطلوب ألا يبقى في شركة الإنتاج كمّ كبير من الفنانين. قد لا تهتم شركة الإنتاج بالخسائر مثلاً، لكن أنا ما يهمّني أن أكون معزّزة في الشركة وأن أشعر بارتياح لأقدّم أعمالي.

هنالك جدل إعلامي أيضاً حول كليب «لشحد حبك» حيث قيل إنه مقتبس من الفيلم العالمي «ناين»، علماً أن فادي حداد كان صرّح عن الأمر. هل من حملة ضد نجوى كرم أم أن الإعلام السلبي هو إعلان إيجابي للأغاني؟

صحيح أن الإعلام السلبي هو إعلان إيجابي يروّج للعمل، لكن هنالك من يسعى للنقد الدائم. أنا مع النقد البنّاء وأقول إن «الكليب» كانت له أصداء إيجابية.

هل أطلعك المخرج فادي حداد قبل تصوير «الكليب» أنه اقتبس الفكرة من الفيلم الأميركي «ناين»؟

أنا قرّرت قبل فادي حداد أن أدخل في هذا الشق من الصورة المرئية، وقلت له إنني لا أبحث عن قصة «كليلة ودمنة» وإنما أردت «كليباً» فرحاً راقصاً. وكنا حضرنا فيلم «ناين»، ولحظنا أنه لا وجود لفكرة فقرّرنا ألا نقدّم فكرة.

طرح في الأسواق ألبوم مزوّر سرّب لأغنيتك «لشحد حبك» عليه شعار «روتانا»؟

لا يزعجني الأمر، «ياما أعطتني «روتانا»، «معليش (فليكن) إذا كتبت شعارها ولو مش من إنتاجها» لطالما كانت كريمة عليّ، وطوال عمري أتمتّع من خير الله وخير «روتانا»، وأكون «بلا أصل» إذا قلت إنني أزعل إذا وضع شعار «روتانا» على عمل من إنتاجي.

من وراء طرح الألبوم؟

لا أعرف، لكن الأمر أفرحني.

أين أصبح «الديو» مع محمد عبده؟

لم يعد له وجود.

هل خشي محمد عبده من تقديمه بعد أن عرف أنك أنت من كتبت كلمات الأغنية؟

تاريخ محمد عبده لا يسمح له أن يخاف من أي شيء، خاصة وأنه كان موافقاً على الأغنية وكان يصيح بـ "آهاته".

لو لم يعرف أنك كتبت الأغنية...

(مقاطعة) لكانت طُرحت الأغنية. فأنا قلت له إن هنالك شاعراً كتب الأغنية، وكان كلّما أسمعته عبر الهاتف مقطعاً من الأغنية، يبدي إعجابه بها. وسألني عن اسم الشاعر فقلت له إنه ليس معروفاً. ولكن، عندما التقينا في قناة الـ «ال بي سي» وكنا نخطّط لكيفية ولادة العمل وكان الملحن وسام الأمير يغني العمل ليُسمعنا إياه، كان محمد عبده يبدي إعجابه بالأغنية، وكان قد تبّقى من العمل الخاتمة، فقلت له: «تبقّى للشاعر نهاية الأغنية»، فقال لي بالحرف الواحد: «اتركي الشاعر، هو بيعرف شغلو». وعندما سألتنا إدارة الـ «ال بي سي» عن الشاعر خاصة وأن الملحن والمؤدّيين تواجدوا، وجدت نفسي محرجة للكشف عن أنني من كتبت الكلمات. فرفض محمد عبده المتابعة وتوقّف «الديو» الذي كان يفترض أن يحمل عنوان "حب وفراق".