من أنت .. من تكونين ؟
كيف استطعت تجريد من رأسي أفكاري؟!!
وبابتسامةٍ شانقة تسألين ..
مابك .. مالي أراك حزين؟
كيف استطعت تقسيم اجزائي
إلى أنصاف .. وأنت أمامي تمكثين !!
أمامي أراك مجرمةً مذهلة أراك
تفتكين بأحلامي، بأعصابي، وأقلامي
وبكل بساطة تتبسمين!!
ومازلت بكل معركةٍ تخوضين تفوزين!
ماذا جرى لي .. ما السر فيكي؟
بأي تاريخٍ أأرخك
من أي كوكبٍ أصنفك
من أي سلالةٍ تنحدرين؟!
أنا الذي كنت قد اقنعت نفسي على النسيان
ودربت عقلي على المضيان
وأبقيت قلبي في الزنزانة الفردية
كيف بعيناك ذاكرتي تشعلين؟!!
أنا الذي شيدت بالوقت أصلب الجدران
ومن خلفها بنيت مملكتي
كنت الوحيد فيها وما كنت اسمح بالدخيل
كيف استطعت أن تصل بهذه السهوله
وأنا الذي استهلكت عمري في تخطيط أسواري العتيقه
أنت مجرمةٌ في حقي
في تدمير أحصنتي وأسواري
في تمزيق ذكرياتي وفتوحاتي
في لحظةٍ كالبرق
في نظرةٍ ما تركت سوى رصاصة في القلب
تأسرين قلبي وتكسرين أحصنتي
سيدتي المجرمة! قد فتحتي بيسر أبوابي
وأنا الذي قد أضعت من قبلك مفتاحي!
سيدتي! قد اقتحمت بدون خارطة الطريق شراييني
فكيف أنساك؟
وقد احتللت ببراعة ذاكرتي
كيف أمحوك؟
وقد صرت أحق بمملكتي من ذاتي
أنا الرجل الذي ترك في المعارك المنسيه تاريخه
وفي المدن المظلمة قلبه
اليوم .. أرفع لك راية استسلامي
اليوم .. أسلم مفاتيح مدينتي
ومفاتيح أسجنتي
ومفاتيح الزنزانة الفردية
شكرا على مرورك
