نصائح للأم الحامل بتوأم
نصائح للأم الحامل بتوأم
يجب على الأم الحامل بتوأم أن تنظم حركتها بداية من الشهر السادس،
كأن تؤدي أعمال المنزل و هي جالسة،
و إذا كانت تعمل خارج المنزل فعليها أن تأخذ إجازة بداية من الشهر السادس،
و يفضل متابعة التوأم في رحم الأم
عن طريق أجهزة الموجات فوق الصوتية بشكل دائم
حتى يمكن مواجهة أي تطور غير طبيعي،
خاصة و أن وجود التوأم في رحم الأم يمثل عبئاً كبيراً على دورتها الدموية،
و قد تتعرض إلى إرتفاع في ضغط الدم أو تسمم الحمل
بنسبة أكبر من الأم الحامل بجنين واحد،
و في بعض الأحيان لا يستطيع رحم الأم أن يتحمل ثقل التوأم
فينفتح عنق الرحم قبل الأوان
مما يجعل الطبيب يلجأ إلى إقفاله بالخيوط الجراحية
حتى موعد الولادة.
المشاكل الصحية للأجنه التوائم
ما المشاكل الصحية التي يعاني منها الأجنة في الحمل بتوأم؟
يتعرض الجنين (سواء جنين أو أكثر)
لمشاكل صحية قد تؤدي إلى وفاة التوأم أو أحدهما ,
أن الإجهاض في الشهور الأولى
والشهور الوسطى من الحمل يكثر مع التوأم
أكثر بكثير من الحمل الفردي.
كما أن التشوهات الخلقية تكون مصاحبة للحمل التوأمي
أكثر من الحمل الفردي ,
والنزيف المهبلي عند الأم يكثر أيضا في الحمل التوأم ,
والولادة المبكرة أي قبل الشهر التاسع
يصاحب تقريبا 44% من الحمل التوأمي
في حين انه موجود 6% في الحمل الفردي.
ولعل أكثر مسببات وفيات الأطفال التوأم
هو الولادة المبكرة حيث تتم الولادة في وقت
لا تكون رئة الطفل جاهزة للتنفس الطبيعي
كأي طفل يتم ولادته في الشهر التاسع ,
ومن المؤسف أن الراحة التامة وعدم الحركة الزائدة للأم
واستعمال أدوية توقيف الطلق لا تعطي النتائج الإيجابية
في منع الولادة المبكرة للتوأم.
وفي بعض حالات التوأم الناتجة عن بويضة واحدة
حيث تكون الأوعية في المشيمتين مختلطة
يحدث ما يسمى بانتقال الدم من جنين إلى أخر ,
في هذه الحالة نجد أن أحد الأجنة يكبر في الحجم
وينتفخ وتكثر السوائل في جسده لكثرة انتقال الدم إليه
من الجنين الأخر في حين نجد أن الجنين الأخر يعاني
من نقصان الوزن ونقص الدم الواصل إليه ,
وفي هذه الحالة يصاب الجنين الأول بفشل
وقصور في عمل القلب بنتيجة كثرة الدم الواصل إليه
مما يهدد حياته داخل بطن الأم , وأيضا يصاب الجنين الثاني
بفقر دم حاد من جراء نقصان الدم الواصل إليه
وأيضا هذا يسبب تهديدا لحياته في بطن أمه.
لكن دائما ينصح أطباء النساء
والولادة الأمهات الحوامل بتوأم بالمراجعة الدورية
كل أسبوعين في الشهور الأولى
وكل أسبوع تقريبا في الشهور الأخيرة
لمتابعة صحة الأم والأجنة وتفادي وقوع هذه المشاكل الصحية.
مواعيد ولادة التوأم
ماذا عن مواعيد ولادة التوأم و هل هي مختلفة عن ولادة الطفل الواحد ؟
- تتعرض ثلث النساء الحوامل بتوائم إلى حالات الولادة قبل الأوان،
و هناك حالات نادرة جداً يتم فيها تجاوز حمل التوأم
لموعد الولادة مما يستدعي تدخل الطبيب بالتوليد الصناعي
أو التدخل الجراحي، و المعتاد أن يولد التوأم قبل موعده بثلاثة أو أربعة أسابيع،
و في حوالى الأسبوع الثلاثين من الحمل
لا يستطيع التوأم أن يغير أو يعدل من موقعه إلا في أضيق الحدود
عدا حالة واحدة هي أن يكون كلاهما ممدد في نفس الإتجاه
في نفس كيس السائل الأميني،
و هذه حالة نادرة حتى لو كان التوأم من النوع المتطابق
الذي جاء من بويضة واحدة منقسمة.
- و إذا إشترك التوأم في مشيمة واحدة
فإن أحدهما سيكون في الغالب أضعف من الأخر،
و يكون الفارق في الوزن عند ولادتهما واضحاً،
و قد يصل إلى رطلين كاملين،
و نتيجة للتقدم الطبي الهائل
أصبح بالإمكان قياس حجم كمية الدم
التي يأخذها كل واحد من التوأم من بطن الأم،
و يستطيع الطبيب في بعض الحالات أن يلاحظ أن أحد الأجنة
يبدو وكأنه يسرق دم شقيقه،
أي إنه يمتص بأوعيته الدموية كمية من دم شقيقه،
و في هذه الحالة يسرع الطبيب بعملية التوليد
حتى ينقذ الطفل الضعيف من خطر الموت،
و في بعض الأحيان يلجأ الطبيب للتوليد قبل الأوان
إذا لاحظ أن إمداد التوأم بالأوكسجين قد يعرضهما للخطر
بسبب ضعف أو إلتفاف الحبل السري الأميني لكل من التوأمين،
أو إذا لاحظ أن المشيمة لا تقوم بعملها على الوجه الأكمل.
التوائم في الأسرة
- وجود توائم في الأسرة معناه مضاعفة مسؤولية الوالدين
بسبب وجود ضرورة حتمية للعمل المزدوج التربوي.
- فكل شيء تقوم به الأسرة لابد أن تقوم به لطفلين،
فالتغذية لطفلين، و العناية بالنظافة لطفلين.
- و تحتاج الأم في كثير من الحالات
إلى من يعينها على تخطّي الأشهر الأولى أو السنة الأولى
التي تكاد تكون أحرج الأوقات و يبدو الأمر أكثر صعوبة
إذا كان التوأم بكراً و خاصة في الأيام الأولى
حيث يسيطر الإرباك على الأم و عدم الإستعداد الأولي للفكرة
مضافاً إلى نقص الخبرة
و لكن مع مرور الأيام تستطيع الأم أن توجد نظاماً خاصاً
في التعامل مع الصغار الجدد.
- و في تربية التوأم يجب أن تتذكر الأسرة
أن التوأم ليس وحيداً فهو مع أخ أو أخت فهو يرى إنه طوال الوقت مع أخر،
فإذا نادينا واحداً جاء الإثنان سوية لشعورهما بالتضامن القوي
و هذه الثنائية تجعل الطفل في غنى عن العلاقات الخارجية
التي قد تكون محوراً حياتياً بالنسبة للطفل الأوحد,
لكن الصعوبات تظهر في المستقبل
حيث يفكر كل واحد في الإستقلال عن الأخر
و يرفض أن يرتدي الإثنان زياً واحداً كما تعودا
لإن كل واحد منهما يرغب أن يشعر بقيمته الذاتية و لذا يبدأن بالتمرد.
- فهل نسمح لهما بالإنفصال ؟
إن التوائم إذا لم يتمردوا على واقعهم الثنائي الموحد
فهذا يعني أن هذا النمط من العيش المشترك يمسك بخناقهما بقوة
و التحرير وسيلة لإعتاقهما و ظهور رغباتهما المستقلة و أفكارهما المنفصلة.
و من الأفضل للأم التي تعنى بتربية التوائم أن:
1ـ تنادي كل واحد منهما بإسمه
فهذا يمهد للتعرف على شخصيتهما منذ الطفولة.
2ـ بالنسبة للثياب من الأفضل أن لا تكون متشابه منذ الطفولة
و قد يحلو للأم أن تلبس طفليها ثياب متشابه
و لكن يجب أن تعرف أن الطفل ليس دمية,
و من الأفضل أن تكون ألوان الثياب و تسريحة الشعر مختلفة تماماً.
3ـ كثير من الأمهات يضعن التوأم في سرير واحد
و التوائم المتشابه الجنس قد لا تنفصل عن بعضها عند النوم
حتى سنين متأخرة و الأصح أن يكون لكل منهما سريره منذ البداية
و هذا له أثر نفسي مهم،
فبكاء الطفل في سريره يجر إلى بكاء الأخر إذا كانا سوية
أما إذا كانا منفصلين فأن الحالة تخف.
4ـ إعطيهما ألعاباً مختلفة منذ الصغر.
5ـ إمنحيهما أوقاتاً مختلفة معكِ
كي تساعدي طفلك على التعبير عن ذاته.
6ـ تجنبي أن يكون كل إهتمامك بطفل و الأب بالطفل الثاني
فكلا التوأمين بحاجة إلى الوالدين معاً.
7ـ عوّدي توأمك منذ البداية
أن تكون لهما رغبات مختلفة و طموحات متباينة.