رسامة لبنانية تعرض لوحاتها بالقفطان المغربي

تعود الرسامة اللبنانية مريم شحرور بعد غياب دام سبعة عشر سنة لتعرض لوحاتها بقاعة محمد الفاسي التابعة لوزارة الثقافة بالرباط وأطلقت عليه شعار" قصائد ملونة "

وقد أثارت الانتباه بارتدائها القفطان المغربي بحفل الافتتاح الذي حضره بنسالم حميش وزير الثقافة المغربي نخبة من الفنانين والمثقفين المغاربة. "سيدتي نت" خصتها بهدا اللقاء.

- ما رمزية ارتداؤك للقفطان المغربي بافتتاح المعرض وهل اقتنيته لهذا الغرض؟

بصراحة لم يكن لدي وقت لأنزل للأسواق لاشتري قفطانا لكن أعارته لي صديقة. أحب هذا الزي فهو بمثابة لوحة فنية صنعته يد ماهرة وتمتلك حساسية فنية عالية، تبرز من خلال الزخرفة المتباينة والألوان. لكن سأشتري قبل أن أغادر المغرب هذا الزي التقليدي الجميل والمميز.

- عرضت بنفس القاعة منذ 17 عاما، هل تغير شيء في فضائها وفي زوارها؟

لا أتذكر التفاصيل بحذافيرها، لكن عندما ولجت القاعة أحسست بشعور يعيدني إلى تلك المحطة البعيدة. لاحظت تغيرا في تصميمها كانت كلها منبسطة، الآن هناك مسافة صغيرة تبعد اللوحة عن المتلقي قد لا تريح البعض الذي يرغب في الاقتراب أكثر من الأعمال. لكن ما لم يتغير وهذا هو الأهم حرارة الاستقبال والضيافة وطيبة الناس.

- بالكاتالوغ الخاص بمعرضك، هناك عبارة لابد من الوقوف عندها " لوحات من مقتنيات القصر الملكي المغربي، من اقتنى منك اللوحة بالذات؟

كان ذلك في عام 94 عندما عرضت لأول مرة في المغرب بنفس القاعة، بعد عودتي إلى لبنان اتصل بي السفير المغربي محمد فرج الدكالي ، وقال لي ان الملك الراحل الحسن الثاني يريد أن يقتني إحدى لوحاتي ,فأهديته ثلاثة أعمال لم أرغب في الحصول على مقابل.

- ما هي موضوعات اللوحات الثلاث التي أهديتها للملك الراحل ؟

لوحات تتسم بالزخرفة الإسلامية، وكانت بينها واحدة تجسد مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، أعجبت بمعماره وفسيفسائه الإسلامي الشرقي.

- هناك لوحتين بالمعرض تجسدان المرأة المغربية بتاريخ حديث جدا هل هي مجاملة للمغرب ؟

تقصدين المرأة الفلاحة، أرى ان هناك تشابه بين الفلاحة اللبنانية والمغربية في جمالهما التلقائي. والابتسامة الطبيعية، وأيضا في الجهد الذي تقومان به في سبيل الأسرة تتعب الفلاحة وتكد ولا تئن ولا تشتكي لذا رسمتها إكراما لها .

- ماذا يثيرك في المغرب فنيا؟

الضوء الغني والمتنوع حرارة الألوان ودفء الظل .

- عرضت أيضا بقاعة خاصة في التسعينات بالدار البيضاء , ما الفرق بين العرض في قاعة خاصة وأخرى تابعة للقطاع الثقافي؟

الفارق في الجمهور ، قاعة القطاع العام مكسب خبرة، وتجربة مثمرة و بالنظر للجمهور النخبوي المثقف والمهتم الذي يرتادها.

رسم ابنتي صادم

- لما اخترت إيران لتدرسي الفنون الجميلة ؟

لم اختر ذلك، بل بحكم ان زوجي كان يدرس الطب هناك التحقت به ، فدرست بمعهد الفنون الجميلة ، وأجدها تجربة غنية بالنظر لحضارة الفرس المميزة .

- رغم تكوينك الأكاديمي نلاحظ في بعض لوحاتك لمسة فطرية لما بنظرك؟

هناك فلتات على الطبيعة، وقد تحدث بأوقات متباعدة لكن تبقى استثناءا في مجمل الأعمال.

- نجد مدارس مختلفة في أعمالك المعروضة من بورتريه واقعية سريالية والطبيعة الميتة هل هو تيه فني أو بحث عن الذات؟

رغبت أن يطلع الجمهور المغربي على مختلف الأعمال والذي ليس بالضرورة رسم بنفس المرحة

- لكن لا نجد أية لوحة ذات طابع تجريدي، هل أنت في خصام مع هذه المدرسة، أم لم يحن دورها بعد؟

أحب أن اترك المتلقي تائها لذا لا اجنح للغموض وادله ولو بشيء يقوده فلابد ا ان يعانق الفن يوميات الناس واهتماماتهم البسيطة .

- هل لك طقس معين أثناء تواجدك بمرسمك؟

أرسم في الصباح مبكرا قبل أن انخرط في أجواء اليوم الصاخبة التي تشوش على صفاء الذهن والعمل، وترافقني أثناء اشتغالي شرائط فيروز فصوتها يلامس أعماق الوجود.

- ماذا عن حياتك الخاصة؟

- أنا زوجة وأم لأربعة أبناء بنتين وصبيين، ابنتي ريما ترسم أيضا.

- وما رأيك بأعمالها؟

- رسمها صادم فهي ترسم أجزاء أجساد، تشظي ورعب ربما راجع ذلك لأجواء الحرب التي نعيشها دائما في الوطن العربي .

» خالد "فنان العرب".. هيفا وتامر.. ولميس بالقفطان
» شوية نكت لبنانية\\\
» عمرة لبنانية
» دردشة لبنانية \\\
» بيوت لبنانية قديمة الطراز