الخميس: 03 مارس 2011 , الساعة 1:16 مساء
بيروت: "صناعة القرار الإسرائيلي: الآليات والعناصر المؤثرة" عنوان الكتاب الذي صدر مُؤخرًا للمؤلف كريم الجندي، عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت.
وبحسب صحيفة "الوطن" القطرية، يشرح المؤلف كيفية تشابك العوامل والقوى داخل المجتمع الإسرائيلي لتضغط على آلية صناعة القرار، وعلى الطريقة التي تؤخذ بها القرارات المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية.
كما يتطرق إلى طبيعة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وكيف تؤثر هذه العلاقة على عملية صناعة القرار الإسرائيلي، وإلى العلاقة بين إسرائيل والمجتمعات اليهودية في الخارج.
ويشير الكاتب إلى أنه على الرغم من أن القانون الإسرائيلي ينصّ على أن إسرائيل دولة ديمقراطية برلمانية تتخذ قراراتها نظريًا على أساس القوانين والأنظمة التي تكفل الفصل بين السلطات، إلا أن آلية صناعة القرار في إسرائيل عملية معقّدة، تحكمها المكانة الشخصية بدرجة عالية.
يعرض الفصل الأول للآلية النظرية وإطار عمل المؤسسة السياسية مركّزًا على لاعبين أساسيين في عملية صناعة القرار الإسرائيلي: مجلس الوزراء والكنيست. ويبين الكتاب أن العلاقة بين الكنيست ومجلس الوزراء الإسرائيلي هي علاقة ديناميكية أخذ مركز الثقل فيها مؤخرًا يزحف باتجاه مجلس الوزراء.
الفصل الثاني يناقش العوامل الداخلية والعمليات التي تقلب العلاقات والتوازنات الرسمية بين اللاعبين، وتؤثر على الطريقة التي تعمل من خلالها. وتشمل هذه العوامل: تأثير التمثيل النسبي خلال الانتخابات العامة في اسرائيل وآليات وقيود وتطور التحالفات السياسية، وكيف تؤثر على عملية صناعة القرار، كما تشمل ايضًا الأيديولوجيات والبرامج المختلفة للأحزاب السياسية، بالإضافة إلى التوسع الحاصل في دور رئيس الوزراء الإسرائيلي وتأثير شخصنة نفوذ القيادة الإسرائيلية.
يتوسع الكتاب من الفصل الثالث حتى السابع في تحليل عدد من العوامل الخارجية المؤثرة على عملية صناعة القرار حيث يدرس خمس قوى: القوى العسكرية، المستشارين، مجموعتين دينيتين، العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، العلاقة مع اليهود في "الشتات".
ففي الفصل الثالث يبدأ النقاش حول التأثير العسكري على عملية صناعة القرار من خلال الحديث عن الهواجس الأمنية، وجذور العقيدة العسكرية.
الفصل الرابع يناقش دور المستشارين وخزانات التفكير بوصفهم لاعبين خارجيين في عملية صناعة القرار الإسرائيلي؛ حيث يتطرق إلى دور مختلف خزانات التفكير الإسرائيلية، بما في ذلك المستشارون المدنيون والعسكريون، بالإضافة إلى دور خزانات التفكير المستقلة. ويقدم هذا الجزء أيضًا وصفًا تعريفيًا مختصرًا لكل خزانات التفكير الإسرائيلية.
ويتحدث الفصل الخامس عن المجموعة السياسية والمجموعات ذات الاهتمام المشترك، فيركز بشكل أساسي على تأثير مجموعتين دينيتين في اسرائيل هما: الحرديم (اليهود الأرثوذكس المتشددون) والداتيم لوميم (الصهاينة المتدينون).
يتطرق الفصل السادس إلى طبيعة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، عارضًا لرأي المتخصصين حول طبيعة هذه العلاقة. ويناقش الفصل السابع العلاقة بين اسرائيل والمجتمعات اليهودية في الخارج، شارحًا الفرق بين المجتمع واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأميركية.
ويشكل الفصل الثامن محاولة لدمج وجهات النظر الثلاث في سيناريو صناعة القرار من خلال تقديم دراسة حالة عملية صناعة القرار.
وفي الخلاصة يعرض الكتاب الخصائص الأساسية لآلية عملية صناعة القرار من خلال تحديد ما إذا كانت طبيعة براجماتية أو أيديولوجية بالإضافة إلى تحديد أهم عناصر القوة والضعف فيها.