مساء الخير .. فكرة الموضوع جاتني و أنا أتابع برنامج تلفزيوني
لأنني كنت أود أن أرد على الفنانة وجها لوجه .. هههههه و لكن بما أنها بعيدة .. يلا .. نرد عليها هنا و خلاص
من ليلتين .. و بعد منتصف الليل .. كنت أتابع برنامج للمذيع اللبناني المتألق " وسام بريدي " و كانت ضيفته فنانة من فنانات 2012
التي بالكاد تعرفت على ملامحها .. فوجهها كانه يبدو كوجه جثة لها أنف يتآكل بسبب عمليات التجميل .. و لكن وجه الجثة كان على قيد الحياة يتحرك و يبتسم !
الضيفة تحدثت عن التميز قالت جملة راقت لي كثيرا .. أن الله خلق اختلافا كبيرا في البشر من حيث الشكل .. لكل شخص شكل يميزه عن غيره فما بالك المضمون ؟
و كلامها فعلا منطقي و حقيقي .. و لكن لا ينطبق عليها أبدا .. الاختلاف مفروض و لكن مثلها لا يعمل به أبدا ..
فهي و من مثلها ... خضعن لنفس عمليات التجميل .. مسحت ملامحن بممحاة الجراحين و فقدن الملامح الطبيعية كيفما كانت
حتى صار التعرف عليهن صعبا جداا ...
و المشكل تعدى الشكل بكثير .. و طال الفن و الطرب و الأغاني فمن بين 600 أغنية .. تجد أغنية واحدة تطربك و تجعلك ترددها كل اليوم
لقد شوهوا الفن و بعدما كان غرض الفن أن يلامس قلوب الجماهير صار غرضه النط و فقط !
فعن أي تميز تتحدث ؟ .. و هن لا يتميزن بشيء
بل ربما نحن الصبايا العاديات البعيدات عن أضواء الشهرة .. أكثر تميزا منهن .. نقابل الناس بملامح غير مشوهة و غير ممحية
لنا أهداف حقيقية نركض وراءها و شخصيات جد مميزة .. في مجتمعاتنا الصغيرة و هذا هو التميز بحق
أن يتميز الفرد بمجتمعه و يعود إلى الوراء كي يصحح أخطااء الماضي و لا يستمر بممارستها
أن يبدع في مجاله .. و أن يتصالح مع شكله الخارجي ... و مضمونه الداخلي
و بالمناسبة لا يمكنني إنكار بعض الأصوات الفريدة على الساحة الفنية و بعض الأشكال الجميلة
و لكنني هنا أتحدث عن الأغلبية و ليس الأقلية
هذا كل شيء
أتمنى أن يروق لكم الموضوع
و أنتظر منكم التفاعل إن شئتم