ان الحرية فى الاختيار هى التى تجعل الانسان يباشر عمله مريدا مختارا لا مرغما مقهورا
وفى الحقيقة لايستطيع المخلوق ان يتقرب الى خالقه بعمله خطوة وليس يمكن ان يجد له قيمة
اذا لم يكن لهذا المخلوق فى عمله حرية او اختيار فمثلا..........
هب ان اميرا كان يسير فى الطريق يوما وحدثته نفسه ان يشترى متاعا فتقدم احد حاشيته وحمل له
هذا المتاع متطوعا مختارا فيا ترى هل يكون حال هذا الرجل الذى حمل المتاع للامير متطوعا كحاله
فيما لو لم يتقدم هو بذاته واكرهه الامير اكراها .
لاشك انه فى حال تطوعه وقيامه بذلك العمل بناء على اختياره يكون اقرب الى اميره نفسا واكثر عليه اقبلا
واذا فمباشرة الاعمال مباشرة مبنية على الحرية والاختيار تجعل لهذه الاعمال قيما عالية تستطيع ان تستند
عليها النفس فى اقبالها عاى خالقها فتسعد بالقرب من جنابه الكريم وتستغرق فى مشاهدة جماله وكماله
بقدر ما قدمت من اعمال.
فالانسان الذى يؤدى لنا خدمات وان كانت قيمة وهو مكره او مجبر على فعلها كثمرة جميلة الشكل كبيرة الحجم
ولا طعم لها .
مع تحياتى [b][img][/img][center]