نال فيلم الخامس عشر من مارس للنجم الأمريكي جورج كلوني، والفيلم الذي أنتجته نجمة الاستعراض مادونا عن المرأة التي تنازل الملك إدواراد الثامن عن عرش بريطانيا للزواج منها اهتماما كبيرا في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي الذي افتتح الأربعاء.
فقد قام كلوني( 50 عاما) بدور البطولة وأخرج فيلم (The Ides of March) الذي عرض في افتتاح المهرجان والذي يدور حول مستشار لمرشح من الحزب
الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة.
ويلقي الفيلم الضوء على كواليس اختيار المرشح من داخل الحزب الديمقراطي ويكشف بعض الجوانب غير الأخلاقية في لعبة السياسية، وكيف يمكن التضحية بالمباديء من أجل تحقيق الهدف المنشود.
ويرى النقاد أن عرض فيلم كلوني مثل بداية قوية للمهرجان الذي يعد أقدم مهرجان سينمائي في العالم.
لكن النجم الأمريكي قال للصحفيين إنه لا يعتبره فيلما سياسيا مضيفا أنه "ينتمي لعالم وول ستريت أو لاي مكان اخر وهي جميعا نفس القضايا.. قضايا الأخلاق".
وأبدى تعاطفه مع الرئيس الامريكي باراك أوباما وقال انه لا يحسده على منصبه.
واستطرد "بالنسبة للترشح لمنصب الرئيس.. هناك رجل في المنصب الان أذكى تقريبا من أي شخص تعرفه وألطف وأكثر حماسا من أي شخص تعرفه تقريبا وهو يواجه وقتا صعبا في الحكم."وأضاف "لماذا يتطوع أي شخص حقا للقيام بهذه الوظيفة
مادوناي هذه الأثناء تباينت ردود الفعل تجاه الفيلم الجديد (W.E) الذي انتجته مادونا عن المطلقة الأمريكية واليس سيمبسون التي أحبها الملك إدوارد الثامن في ثلاثينيات القرن الماضي وتنازل عن عرش بريطانيا لأخيه من اجل الزواج منها.
فقد اعتبرت صحيفة ديلي تلغراف انه قدم شيئا أكثر مما كان متوقعا وإن لم يخل أيضا من التسلية، أما ديلي ميل فقالت إنه فيلم انتج بعناية فائقة وإن كان الجدل قد ثار بشأن بطولة مادونا له.
اما صحيفة الغارديان فانتقدته بشدة واعتبرت أنه" ملئء بالبهرجة والتكلف في الابتسام إلى درجة الحماقة".
وقالت مادونا(53 عاما) في تصريحات للصحفيين إنها كانت تخشى بأن يتأثر فيلمها بفيلم "خطاب الملك" الذي حصد العام الماضي عدة جوائز وهي يحكي قصة التلعثم التي كان يعاني منها الملك جورج السادس والذي اعتلى العرش خلفا لأخيه إدوارد.
وأضافت مادونا أنه سرعان ماتبددت هذه المخاوف وأنها وجدت نفسها في شخصية واليس سيمبسون.
كما وجهت الشكر إلى مخرجي الفيلم شين بين وغاي ريتشي على تشجيعهما لها ودعمهما لفكرتها الطموحة.
ويقول ويل غومبيرتز محرر الشؤون الفنية في بي بي سي إن الفيلم الذي قامت ببطولته الممثلثة البريطانية أندريا ريزيبروه حاول تقديم صورة مغايرة عن شخصية عرفها الجميع من خلال حملة الهجوم التي تعرضت لها أثناء أزمة التنازل عن العرش في عام 1936.