الاول و الثاني ...

كنت دوما احدثه عن بطل القصة و عن تفاصيلها دون ان اذكر لقبه او اين يعمل أو حيه أو غير ذلك
لانني لم أشأ ان يتعرف عليه ... و لانني اعلم انه اسير فضوله . لم أشأ حتى للصدفة أن تجمع بينهما في مكان واحد !
كنت ارفض الفكرة و باصرار , الى ان جاءني الخبر كالصاعقة !!!
هما صارا صديقين , منذ اسبوع يلتقيان , و راقت لهما الصحبة ., من بين الجميع التقيا , من بين الجميع تصادقا !
أنا لم |أكن أخشى شيئا كباقي الفتيات , لم يكن لي ماض اسود اخشى اعلانه , فالماضي الذي عشته أنا شديد البراءة ! و يكاد يكون مثاليا
لكن علاقتهما و صداقتهما بالنسبة لي كانت كالعلاقة المحرمة , فانا لا استطيع تخيل نفسي صديقة لحبيبة سابقة لحبيبي
ما الذي عساه سيجمعنا ؟؟؟ شخص واحد ؟ الذي من المفروض ان يفرقنا ؟
لم اشأ ان اخبره ان الذي صار صديقه شغل قلبي لمدة سنتين و ان الذي يسهر معه ليلا , تغزل بعيوني كثيرا , مثلما يتغزل هو بهما اليوم
و ان اليدين اللتين صار يصافحهما , داعبتا اصابعي في زمن مضى و غاصت بين خصلات شعري سابقا ايضا
حقيقة مثل هذه وحدها ستثير جنونه
انتابتني نوبة من الغرابة و الحيرة و الفضول
يتشابهان هما في بعض الامور , و يختلفان في ا
لكن يكفي انهما احبا نفس الفتاة !
رجل لم يكن يستحقني
و رجل انا اليوم لا أستحقه
لفرط طيبته و لفرط عجرفتي
العجرفة التي تعلمتها من الأول و مارستها على الثاني باحتراف

ربما حان الوقت كي اعلمه انه بفضل صديقه تعلمت الجفاء و كيف ادوس بكعب حذائي على الذكريات في يوم ماطر , و كيف اخلع تعاطفي وقت الفراق
امام الاول كنت ضعيفة و بعده صرت قوية حد التحجر

ربما حان الوقت كي ابلغ الاول انه بفضل الثاني صار اسمه في ادراج الارشيف
و بفضل الثاني فقأت عين ذاكرتي ! و نسيت الاحلام التي بنيناها على شاطئ جف منذ زمن

ربما حان الوقت كي يكره الأول الثاني
و كي يكره الثاني الأول !




بقلمي
ملاك الجزائر