--------------------------------------------------------------------------------
بعد نزول امطار تشرين
الممزوجة بالعواصف المصحراوية
كان حبيبي طريح الفاراش
في احدي اركان بيته الجديد
و لم يعتن بنفسه حبيبي
و لم يتحصن ضد العواصف
التي نهشت صحة بدنه
فالقته بوعكة الزمته الوحدة
اما ذاكرته فلم تفارق طيفي
و القي بتعابير تناجيني قائلا
يا حبيبيتي اني كالحمام الذي قست عليه الرياح
فنتفت جناحه و اوقعته مريضا
يا حبيبتي ان قلبي سجين الوحدة
و انك التي يحررني منها
يا حبيبتي
اني اعاني من الم الحرارة في جبيني
فتعالي و امسحي عني كري الندي الذي اعتنقه
يا حبيبتي
ان عيناي مثقلتان بعد ان يئست جفوني
لما طالت وحشتي
يا حبيبتي تعالي و اجلسي جنب حبيبك و ضميني
دون ان تخشي العدوة مني واعيدي الي الامل
في الحياة
ضميني و اطبعي قبلة علي جبيني
كي تعانق روحك جسدي فتهبينني حياة
لابتسامتي
يا حبيبتي امسكي بيدي
و ايقظي فيا
ما كنت افتقر اليه
وما كنت في حاجة اليه كي اتنفس
و ابتسمي حتي اشعر باني مازلت بصيرا
حتي اشعر باني لازلت حيا
و حينها استدار طيفي الي الخلف
و لبي نداءك
قائلة
يا حبيبي
انني اليمامة التي طالما احبتها الحياة
و اهدتها مامنا باسم بياضها الطاهر
و انني يا حبيبي
المخلصة حتي وجدتني دوما انتظر نداء منك
و انني التي نادتك كثيرا فكنت عني مشغوول
يا حبيبي اني اتية كي احررك من وحشة وحدتك
اني اتية كي امسح جبينك
واطبع عليه قبلة
تولد بعد طول انتظار
يا حبيبي
اني اتية و ستبصرني و تبتسم
حين تراني جالسة قربك
و حين ادنو منك و اضمك
قاتلة المرض الذي بلاك
فلا تلمح عدوة و لا عاد
سامسك بيدك
و اوقظ فيك المحياة
يا حبيبي
اني اتية لالبي النداء
فلا تنس يوما اني اجبتك
و لا تنس يوما باني كنت طبيبك
لان تذكرك بهذا هو اقل ما يمكنك ان ترده لاجلي
و لان تذكرك يا حبيبي هو مبدا اخلاصك لي
و لانني استحق ان تفي لي
فلا تغدر يوما
لانني ان غادرت يوما
فبسبب غدرك
و لا تنس يوما انك في هذه اللحظة وجدتني
البي النداء
و لا تنس انني من لبيت النداء
لاتنس بان الحياة تحبني
و قد كانت قاسية عليك
لما ابتعدت عني
لكنها كانت محبة لي حتي لما كنت وحيدة
by me asma