حصافة......تميم البرغوثي

حصافة

في ذات يوم حارقٍ،
جلست لترضع طفلها تحت السماء
ناغى بخمس أصابع تهدي لثدي الأم شيئا من خدر
لم تبتسم
وكأنه بين اليدين مهمة أو واجب لا بد منه
وتلفتت لترى مصارع أهلها
بالله دعني الآن من ذكر الحسين
من حولها جثث على الصحراء
والنخل ليس بقائمٍ أو مائلٍ بل بين بين
ناحت على القتلى النساء
أعني اللواتي لسن في القتلى
واعني ليس بعد
شبَّهت أردية السواد على الرمال بجلد فهد
والفهد مكتوب على مخلابه التاريخ
من حولها جثثٌ بأبواب البيوت
من حولها نسقٌ يموت

وتلفتت لترى ملامحكم
يا أيها اللاهون بالدشداشة البضاء
يا بيض النعام
لا تقتلوه بربكم
قد تعلمون بأن أعند خلق خالقهم هم الموتى
وأن القبر لا ينسى ويحفظ ثأره
والدَّين دين
إن حلَّ حل
بالله دعني الآن من ذكر الحسين
ولانكم قومٌ وضعتم نصب أعينكم مصالحكم
لا تقتلوه بربكم
فعلى الأقل
أبقوا عراقياً وحيداً
كي
يسامحكم

أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها..فعاد..عاد مستشهداً..فبكت دمعتين ووردة ولم تنزوِ في ثياب الحداد

مذهل ما طرحت لنا اناملك

شكررررررررررا اللص الظريف

لك مني احلى تحية

» معين الدمع....تميم البرغوثي
» مقام عراق....تميم البرغوثي
» نفسي الفداء....تميم البرغوثي
» يا عمي الله يهديها فلسطين/تميم البرغوثي
» ذنوب الموت قفي ساعة....من روائع تميم البرغوثي