مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي

هيفا وهبي، إسم يعني لي الكثير شخصيا، فهي من أكثر الفنانات القريبات لقلبي، وصداقتي معها ليست صداقة سنة أو سنتين أوحتى ثلاث، بل أكثر من عشر سنوات، فهي صديقة وفية، حساسة، طيّبة القلب، تدعم أصدقائها معنويًّا بشكل لافت إذا دعت الحاجة! هيفا امرأة جميلة جدًّا قلبًا وقالبًا وكان من سابع المستحيلات بدأ مشواري الجديد بتأسيس مجلّتي الإلكترونية من دون أن أفتتح برقّة صوتها وجمال صورتها! فكيف لا، وهي التي كنت وما زلت أتفاءل بوجهها الذي كان خير علي في الكثير من برامج تلفزيونية سابقة أو مجلات استفتحتها آنذاك بأغلفتها! إذًا وبعيدًا عن “القيل والقال”، ها هي هيفا تخصّ قراءالأعزّاء بمقابلة لذيذة من القلب للقلب، عسى أن نواكب لاحقًا سندبادتنا الجميلة في كلّ نشاطاتها وأخبارها المقبلة وبخاصة ألبومها الجديد الذي سيطرح مبدئيا في شهر مارس، عسى أن تكون سنة 2011 سنة خير عليها، صحيًّا، عاطفيًّا وعمليًّا، فهي تستاهل كلّ خير!

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Uz3iij8ipf1veoxh4w9u

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Uz3iij8ipf1veoxh4w9u

لم يسمح لي المقرّبون من يحيا بحضور مراسم دفنه!
هيفا وقبل بدءنا بالمقابلة أنا مدرك تمامًا أنّك ما زلت حتى الآن مفجوعة ومصدومة من موت صديقنا العزيز المخرج يحيا سعاده..

(تقاطعني بتأثّر وتستفيض بالحديث عن يحيا) إيلي قلبي مكسور! يحيا راح وما زلت أتعذّب كثيرًا وأدعو له! لم أشبع منه! ما زلت حتى الآن غير مستوعبة خبر وفاته! سنحتاج للكثير من الوقت حتى نستوعب غيابه والحزن مع مرور الوقت يكبر ويصبح أعمق في القلب! يحيا كان أخًا وصديقًا طيّبًا وهادئًا، كان شخصًا حقيقيًّا ومش مخبّا بتيابو”، كان لديه أفكاره الخاصة ويحترم خصوصيّة الآخرين لأن كان يحبّ في المقابل أن يحترم الآخرون خصوصيّته.. موته صدمنا وكسر قلوبنا جميعًا! فهو كان يملك الموهبة الممزوجة بأحاسيسه وأفكاره الخاصة ولم يحقّق سوى جزء بسيط من أحلامه وأنا جدّ فرحة لأنّي تعاملت معه ولو لم أمنحه فرصة الوثوق به لكنت ندمت أشدّ ندم! “كتير رح نشتقلو يا إيلي!” قال لي والده يوم التقيته في العزاء أنّه كان يحبّني ويحبّ عينيّ!

على سيرة العزاء، تساءل البعض حينها عن عدم حضورك مراسم دفن يحيا..

“ما كان فيني شوف يحيا عم يندفن يا إيلي! عندما علمت بالخبر المشؤوم جلست أنظر إلى صوره على الكومبيوتر وأتأمّله! لم أستطع الحضور! كما أنّ المقرّبين مني ومن يحيا لم يسمحوا لي بذلك أيضًا ، تخايل أنّي كنت منهارة أشدّ انهيار أثناء العزاء ورحنا نغني له أغنية نوال الزغي التي صوّرها لها وتقول الكلمات “تعبان قلبي مطرحك، زعلان بدي فرحك ويلي بفكّر يجرحك برتاح منو بقتلو” حتى أن مرافقيني دمّعت أعينهم وبكوا، فما بالك لو حضرت الجنازة كنت حتما سأنهار بشكل كبير أمام الجميع! فهذه اللحظات برأيي يجب أن تكون بيني وبينه فقط!

أتذكرين حين قلت لي مرّة أنّي أحبّ دائمًا أن أراك في لحظة غضب كيحيا؟

طبعًا أذكر، ففي أحد المشاهد من كليب “حاسة ما بينا في حاجة” الذي صوّره لي يحيا، الذي أضرب فيه برجلي السيارة، كان يقول لي يحيا أنّه يحبّ كثيرًا هذا المشهد لأنّني هكذا في الحياة الطبيعية! فأنا بعيدًا عن الأضواء عندما أغضب، أغضب كثيرًا وأحبّ أن “أفشّ خلقي” في الأشياء الجامدة طبعًا وليس البشر! فأنا لديّ عدّة شخصيات فبإمكانني أن أكون “بايبي كتير” ولكن عندما أغضب من الممكن أن أكسر أشياء كثيرة كـ”طرق الفاز” في الحيط! وتريدني أن أضحكك أكثر دائمًا هاتفي مكسور!!

رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته.. والآن لنعود إلى مقابلتنا ونبدأ بسؤالي لك عن شعورك حين تسمعين كلمة “ديفا”؟ وما هي السبل التي تعتمدينها للحفاظ على هذه الصورة؟

طبعا كلمة “ديفا” كلمة كبيرة جدًّا تتطلّب الكثير من الجهد وأتمنّى أن أكون “ديفا” بعين الناس ولكن يبقى أهمّ شيء هو الحفاظ على نجاحي عن طريق الأعمال الجديدة والتجدّد الدّائم والمفاجآت المستمرّة للمعجبين الذين أوصلوني لهذه المرحلة فعامل المفاجأة في عملي هو الذي يجعل النجاح أقوى وطبعًا هناك عوامل أخرى أهمّها أنّني لا أرتاح!

هذا ما كنت سأسألك عنه، امرأة مثلك تعتبر مثال أعلى للجمال تحتذي به الملايين من النساء، حياتها دائمة التعرّض للكثير من ضغوطات العمل والسفر والآن مع الحياة الزوجية الجديدة، كيف تستطيعين تقسيم وقتك ومتابعة كافّة التفاصيل كامرأة طبيعية وكنجمة أولى؟

التّنظيم أهمّ شيء في حياتي، يعني فعل كل شيء في أوانه أي في وقت محدّد دون أيّ فوضى في العمل والخلط بين الأشياء! يعني إذا وجد عمل يجب إصداره لا بدّ من إصداره! فلو كان في النهار 24 ساعة ووجدت نفسي بحاجة لساعة أخلق ساعة وأجعله 25 ساعة لأن لا وجود للمزح في العمل! أمّا بالنّسبة لحياتي فحين أعود إلى البيت، أترك خارجًا كل ضجيج وضوضاء العمل! لا أدخلهم بيتي وهذا ما يعطيني صفاء ذهني كبير ويجعل الهدوء سائدًا في البيت كما أنّني جدّ قاسية على نفسي بأيّ شيء يتعلّق بعملي! فلو كنت جدّ منهكة من التعب وما زال هناك أمر ما لم أنهيه يتعلّق بعملي فلن يهنىء لي نوم أو عشاء أو غذاء! أنا لا أمزح بكلّ ما يتعلّق بعملي أمّا حياتي الخاصة، فالحمد لله، هي مبنية على تفاهم وهدوء وعلى راحة بال وطالما الإزعاج لا يتطرّق إلى حياتي الخاصّة إذا أوتوماتيكيًّا أعطيها حقّها وبالتالي تعطيني حقي لأن الهدوء مهمّ جدًّا في حياتنا، خاصة وأنّنا لسنا دائما ننعم به، فمن مطار إلى آخر ومن طائرة إلى أخرى ومن مسرح إلى آخر ومن كاميرا إلى أخرى، فهذه العوامل تتطلّب منك فعلا أن ترتاح، وحقّي بالراحة أيضا لا أمزح به!

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Q5m7z53n1u4c3i1qywv

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Q5m7z53n1u4c3i1qywv

كيف تستطيع هيفاء الحفاظ على جمالها أي رشاقة جسمك ونضارة وجهك؟ باختصار ما هو سر استمراريّة جمال هيفاء؟

بالنسبة للشكل الخارجي هذا لا شأن لي به فهو من عند ربّنا سبحانه وتعالى والإهتمام بالشكل مطلوب ولكنه يأتي بطبيعة الإمرأة وبالتالي الأنثى، فأنا لست من النوع الذي يمسك المرآة دائما أو يتابع النقطة والفاصلة في شكله لأنّي سأتعب حينها، ولكن بشكل عام أشكر الله على أنّ الناس أحبّتني من الداخل والخارج دون أي مجهود مني ولكن أهمّ شيء أن يكون جمالي صحّي! فالجمال الصحي يزيد من جمال الشكل، يعني من روتينات حياتي اليومية الإنتباه على أكلي وممارسة الرياضة والإعتناء الطبيعي بنفسي، فأنا أعتز بأنوثتي وشكلي لذلك أهتمّ بهما لأنّهما جزء مني كأنثى وليس كفنانة فقط!

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Qsutpwj15f4m4kym6zm

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Qsutpwj15f4m4kym6zm

إلى أي مدى تولين للرياضة اهتمامك خاصة وأنّ زوجك أحمد معروف عنه أنّه رياضي بامتياز وطبعا ذلك يؤدّي حتمًا إلى تأثّرك بهوايته أي الرياضة؟

دائمًا ما نذهب، أحمد وأنا سويًّا إلى النادي، مع أنّه كثير الإنشغال ولكن يجد وقتًا للرياضة ومؤخرا نقلنا النادي إلى البيت عندها مهما تأخرّنا في عملنا يبقى لدينا هاتين الساعتين أو الساعة ونصف ساعة لنقضيها في النادي. الرياضة ليست فقط للإهتمام بالشكل ولإعطائك المظهر الخارجي الجميل وشدّ الجسم، الرياضة منفس أيضًا للنفسية التعبة! أنا أخرج كل التوتّر في ساعة الرياضة إذ أنّي من النوع الذي يشرد كثيرًا حين يمارسها.

وهل رياضتك مقتصرة على رفع الأثقال لشدّ الجسم أو فقط الكارديو؟

أبدأ في الهرولة وليس الركض ، لا أحبّه، بينما أحمد يبدأ في الركض.. ومن بعدها أكمل على الـ “ستابر” ثمّ الـ”بيسيكليت” ولاحقًا حديد خفيف و”ستراتشينغ” وتمارين المعدة فمتى كنت في النادي ستفعل هذه الأشياء مباشرةً وبم أنّني أشرد بتفكيري في عملي وبذلك كلّ الـ”سترس” يخرج منّي، ولا أشعر بالوقت.

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Vvasxaf5cv7ry4b4qxt0

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Vvasxaf5cv7ry4b4qxt0

ما هو الوقت المخصّص للرياضة؟

يجب على الأقلّ 4 مرّات في الأسبوع! مع أنّني أمتنع مرارًا عن النادي عدّة أشهر أكون حينها قد تعبت جدًّا من السفر وتغيير أوقات النوم من بلد إلى آخر ولكن أعود وأؤكّد أنّ الرياضة هي التي تعطي للجسم حقّه!

الآن وبعد أن أصبح لك بيتان أساسيّان في لبنان ومصر، ما هي الأشياء التي يجب أن تكون في المنزلين وبالتساوي وما هي الأغراض التي تبقى دائما في “جزدانك” أوحقيبتك ولا يمكن أن تتخلّي عنها؟

على فكرة السّكن في بيتين ليس بالأمر السهل أبدًا! خصوصًا حين يكون التّنقّل شبه أسبوعي أو شهري ولا أقصد هنا موضوع المسافة بين البلدين بل الأغراض المتفرّقة بينهما فمثلا أرغب أحيانًا بارتداء شي ما في مصر فأكتشف أنّه في بيروت! حينها أجد نفسي ضائعة! فنصف أغراضي هنا والنصف الآخر هناك! ولكن يبقى أهمّ شيء عندي هو الإحساس أنّ هذان البيتان أساسيّان ويجب أن يكون كل شي متوفّر فيهما من كل النّواحي بدءًا من المطبخ إلى أهمّ الإهتمامات بالبيت! كما أيضًا المواعيد المحدّدة للغذاء تعتبر أساسيّة عندنا أمّا مواعيد العشاء فتختلف إذ من الممكن أن نكون داعيين أناس أو مدعوين. من أسس العلاقات التي تجمع الأشخاص مع بعض أن يكون هناك مواعيد محدّدة يجتمعان فيها، إن على الفطور أو الغداء أو العشاء وأن يكون الأشخاص الذين يساعدوني في البيت دائما حاضرين! حتى مكاتب عملي يجب ان تكون موجودة هنا وهناك، باختصار يجب ان يكون كلّ شيء “كوبي – بايست” في البلدين

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Viwddw4y2uzwwv7erbiw

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Viwddw4y2uzwwv7erbiw

وماذا عن الأكلة اللبنانية التي لا يمكن أن تفارق مطبخك في مصر وماذا عن الأكلة المصرية التي لا يمكن أن تفارق مطبخك في لبنان؟ وطبعا نفس السؤال لزوجك أحمد…

بالنسبة للأكل فأنا لست امراة متطلّبة ولكن لو كنت جائعة والأكل ليس جاهزًا قد أصبح “نرفوزة”، فحين أكون جائعة لا أحبّ ان يتأخّر موعد أكلي فقد أغضب فعلا وأهمّ شيء يجب ان يكون موجودًا على الطاولة هو السلطة أي الخضار المقطّعة كالسلطة، التبولة، الفتوش، المهم خضار طازجة على الطاولة، لا يمكن أن أبدأ أكلي من دونها كما أحبّ أن يكون هناك إمّا “باستا” أو أرزّ مع كل أكلة.. وأحمد أيضًا فحتى لو “شاوي” لحمة و”باربيكيو” يجب أن يكون هناك نوع من أنواع الباستا أو الأرز لكنّه يفضّل الأرزّ مع الشعيرية في الأكل، حتى لو كان يأكل “ستايك” وسلطة! وأي شيء يتخلّله صلصة معيّنة تجده واضع إلى جانبه أرزّ مثل الأطفال! (وتضحك) أمّا أنا فأحب الأرزّ ولكن أفضّل الباستا أكثر، أحبّ أن تكون دائمًا موجودة على الطاولة أيضًا مثل الأولاد الصغار وخاصة إذا كانت “السباغيتي” الطويلة التي فيها صلصة ولكن أنا لست مثل أحمد، لا أحبّ اللّحمة كثيرًا، تجدني أبتعد عن اللحومات وأُكثر من أكل السمك والخضار. أيضًا أحمد لا يمكنه أبدًا إلا أن يأكل الـ “ديسرت” ولو قطعة صغيرة من الحلو بعد الأكل بينما أنا أحاول أن أبتعد قدر المستطاع عن الحلويات مع أنّني أحبّها! هو في النهاية شاب رياضي بينما أنا أندم إذا أكلت الحلو خاصة وأنّه لدي عبء الكاميرا، فالكاميرا “بتنصّحني”! كما لديّ ثيابي التي لا أحبّ أن تضيق عليّ!

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي C6mh1t2jubnibwbfrgvr

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي C6mh1t2jubnibwbfrgvr

ما هي العطور المفضّلة عند هيفاء و بعد أن أنزلت مجوهرات سابقًا تحمل اسمك هل سنرى قريبًا في السوق عطور بإسمك أو لاين خاصة بك؟

الفكرة جاهزة في ذهني وانشالله تكون جاهزة على الورق وعلى أرض الواقع قريبًا وتصبح حقيقة ، فهي عبارة عن “لاين” كاملة وكبيرة وأصبحنا تقريبًا في آخر المباحثات، فالـ”لاين” ستتضمّن ثياب خاصّة بستايل هيفا، عطور، “مايك – أب” ولكن بطريقة مدروسة تشعر من خلالها أنّ هذا هو “لاين” هيفاء!

هل تعلمين أنّ التاتو الذي طبعته على كتفك هو أكثر تاتو مطلوب على أكتاف السيّدات؟ ما تعليقك على هذا الخبر الطريف؟ وما قصّة العين الدامعة؟

أعلم أنّ هذا التاتو أصبح “Most Wanted” عند كلّ البنات! ولكن يبقى التاتو شيء جدّ شخصي فهو أكثر شيء لا يجب أن يُقلّد مع انّي لست ضدّ الفكرة بل أجدها جميلة.. هنالك أشخاص ليس من الضروري أن يعني لهم التاتو.. ولكن التاتو بالذات مثل العطر بمعنى إذا لا يعني لك شيء ولم تتعلّق به لا تطبعه! هناك أشخاص يطبعون كوشم مثلا إسم أو صورة “بورتريه” لشخص ما فقدوه وكان يعني لهم الكثير كأبيهم أو أمّهم فيبقى ذكرى محفورة على أجسامهم، أمّا العين الموشومة على كتفي فأنا أحبّها وهي ليست فقط دامعة بل كلّها أحاسيس وجمال ولكن الجمال “الذبلان” وهذا الذي زادها جمالا! فهي حزينة لأنّي هكذا أحببتها أن تكون.. فالذي رسمها لي، رسمها شبيهة لعيني ولكن “ذبلانة” لأنني لم أكن أريد العين العادية!

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Aeapvbwpxgk4t8uwbqu

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Aeapvbwpxgk4t8uwbqu

ما يجعلني أتساءل لأيّ مدى العين “الذبلانة” والحزينة تشبه عينك الحقيقية؟

بطبعي أحبّ كثيرًا الإحساس فهو يجمّل أيّ شيء! فالصّورة “البورتريه” الحزينة تلفتك أكثر من الصورة الفرحة.. هذه شخصيّتي، حتى حين أكون ضاحكة يقولون لي أنّ في عيوني حزنًا ولكنّه لا يكون حزنًا بل هذه الجاذبية التي أنعمني بها الله! هو الدفء الذي يكون في نظرة العين وهذه الملامح جزء من شخصيتي في هذا التاتو ومنها استوحى الرسام هذه العين التي طلبتها أن يكون فيها دمعة، فرسمها من أجمل ما يكون! دمعة تشعر أنّها “مغرغرة” ولكنّها غير باكية! أتعلم، مرّة اتصلت بي أميرة مهمّة لا أعرفها وطلبت منّي عنوان الشخص الذي رسم لي العين ولم أكن أتوقّع أن تطبع العين نفسها بل كنت معتقدة أنها سترسم تاتو مغاير تمامًا! فاتصلت بي من جديد قائلة أنّها لم تستطع مقاومة جمالها فهي تحبّني وتحبّ أن تفعل مثلي تمامًا! وأيضًا طبعت تاتو ثانٍ على كاحلي وهو عبارة عن وردة!

أردّ عليها ضاحكًا: وهل هي وردة مع شوك أو بلا شوك؟

دعني أرى فلم أنتبه للشوك.. (وبالفعل، تنظر إلى كاحلها) لتردّ ضاحكة: كلا، ليس فيها شوك بل هي مليئة بالأنوثة!

بعضهنّ يستدرجن نظرة من زوجي حتى يشعرن بتميّزهنّ!
من المعروف أنّ أيّ نجمة جميلة حولها الكثير من المعجبين قد يستفزّ هذا الأمرغيرة رجلها عليها، ولو باطنيًّا، ومن الممكن ولو بنيّة طيّبة أن يردّ اعتباره عن طريق إغاظتها بـ”مسايرة” إحدى معجباته، فهل هذا الموقف حدث معك وفي حال حدث، كيف تصرّفت حينها هيفاء المرأة الواثقة من نفسها؟

أحمد لا يمارس هذه “الحركات” أبدًا بقصد أو عن غير قصد! فهو جدّ ناضج فكريًّا وطريقة تفكيره شرقيّة بامتياز! فأحمد من النوع المحترم جدًّا أمام الناس والمجتمع ويتصرّف بطريقة أكبر من عمره، مرّات كثيرة أكون فيها معه فيركض الناس ليلقون التحية فيحيّونه بنفس اللّهفة والإحترام.. وهو “يجمد” وينحرج أحيانًا ويتضايق من فكرة أن ينظروا إليه بسببي! فهو كشاب جميل يجب أن ينظروا إليه بطريقة عادية ولكنّه يعلم أنّه بسببي ينظرون إليه بطريقة مزدوجة فبالتالي لا أنا أستفزّه ولا هو يستفزّني ولكن في حال حصل هذا الأمر، فأنا أستقبله بطريقة عاديّة! من الممكن أن تنظر النساء إلى زوج نجمة ما حتى يتعرّفن أكثر على ذوق نجمتهنّ ومن اختارت ويتساءلن عن السبب وعن مميّزاته، فيبدأن بالنّظر إليه حتى يستدرجن منه نظرة ليشعرن بالتالي بتميّزهن أيضًا ومن الممكن أن يكنّ موهومات كما من الممكن أن تكون نظرة عابرة أم ممكن أن تكون ابتسامة لهنّ إحترامًا وطيبة منه فتعني لهنّ الكثير ولكن يبقى في النهاية احترام واهتمام الناس الأساسي في نجمتهم، لذلك أريح أحمد كثيرًا من هذه الناحية..

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Jufqambvumh9uf26z8nl

مقابلة حميمية مع هيفاء وهبي Jufqambvumh9uf26z8nl

<BLOCKQUOTE class="postcontent restore ">مقاييسي لا تناسب شروط السينما العالمية!
حين يتمّ انتخاب هيفاء من فترة إلى أخرى من أجمل نساء العالم ومن أكثرهنّ إثارة إن كان عبر المواقع الإلكترونية أو المجلات الأجنبية كما حصل مؤخّرًا في مجلّة “ماري كلير” ، ماذا يكون ردّك خاصّة وأنّ البعض يصدّق هذه الأخبار والبعض الآخر يشكّك بها؟

أعتبر كلّ الذي حصل وما زال يحصل لي ما هو إلا معنويّات لا أكثر ولا أقلّ! لا أستطيع التوقّف كثيرًا عند هذه الأخبار! ولكن لن أكذب عليك بأنّي لا أتفاجأ بأخبار حصولي على المراتب الأولى من بين أجمل نساء في العالم وفي نفس الوقت أفرح لأن هذا الأمر أعتزَ به كما كلّ سيّدة يجب أن تعتزّ بأنوثتها ويزيد من معنوياتي كأنثى عربية وبالتالي من معنويّات كلّ أنثى عربية! لأنّي أجد أنّ كلّ امرأة عربية هي امراة جميلة ولديها الكاريزما الخاصّة بها! كنت أينما تواجدت وفي أيّة مناسبة إن كانت في “كان” أو أميركا أو فرنسا كنت أُسأل كثيرًا من قبل الصحافة العالمية إن كانت “رويتر” أو أي صحافة أجنبية: من أنا ومن أين؟ وقد احتفظوا بالكثير الكثير من صوري وأنت تعلم أنّ من يجري ويشرف على هكذا مسابقات عالمية هو الإعلام الأجنبي والعالمي وينشرها للناس ليدعهم يحكموا بالتالي بأنفسهم! أنا لا أشارك أو أقدّم نفسي في هكذا مسابقات بل هم يختاروني من أرشيف “غوغل”.. فالذي قد علمته أنّي الفنانة العربية الأكثر دخولا على موقع “غوغل” من قبل الشعب العربي! فالصحافيّون الأجانب هم من نشروا في مجلاتهم اكتشافهم هذا! كما أنّ جمالي العربي المعبّر في صوري يشدّهم، لذلك انتخبوني سابقًا في مجلّة “بيبول” مع المشاهير الأجانب من بين أجمل 100 وجه في العالم! ومرّة أخرى من بين أجمل عيون، ناهيك عن المسابقات الأخرى كحصولي على المرتبة الأولى من بين أجمل 99 أنثى في العالم! فحين تصلني هكذا أخبار إلى مكتبي أفرح بها، فهي تكمّل أرشيفي.. حتى أنّ هناك منتج أميركي معروف بأفلامه مع بينيلوبي كروز وسلمى حايك، اتصل بي قائلا:أرأيت ماذا قرأت عنك! فأنت تستاهلين! كنت دائما أقول: إنّ مكانك كبير بينهنّ ولا يجب أن يقارنوك مع أحد! كنت أردّ عليه قائلةً: أنّي أحبّ هذه المقارنة وأفرح بها! فالنساء المرشّحات يكنّ قد مثّلن في فيلم ما ويكون ذلك عامل أساسي في عملية التصويت بينما أنا لم أمثّل في أيّ فيلم عالمي ووضعوني معهنّ في اللائحة نفسها، فقط لأنّهم لمحوني إمّا في عرض أزياء المصمّم العلمي إيلي صعب أو على السجادة الحمراء في “كان”.. هذا ما يحصل ولماذا سأنكر هذا الواقع؟!! حين أرى الممثّلين الأجابب عن قرب خلال أسفاري، وكمعجبة فقط، أجدهم جميلين ولكن ليس كما يظهرون على التلفزيون!! فمنهم من يكونوا كثيري النحافة وهذا يؤثر على الإقلال من جمالهم أما بالنسبة لبلادهم في الخارج يحبّونهم كذلك.. أنا لست سمينة كما أنّ مقاييسي لا تناسب الشروط التي تفرضها السينما العالمية كأن أكون “أنوريكسيك”!! فتراهم مفتقدين للسمار والشعر الأسود، فقد ملّوا من الشقر والبيض والنحيفين والبشرة الزهرية اللون فلفتهم بي ما قد لفت الكثير من معجبيني قبلهم!

أصدّق ما تقوله أليسا عنّي!
أتتك شهادات عالمية بجمالك وفي نفس الوقت شهادتان محليّتان على الملأ من فترة ليست بطويلة من الفنانة أليسا والممثلة القديرة هند رستم، ما رأيك بشهادتهما؟

أنا أحترم ما تقوله أليسا عنّي من كلام جميل وأصدّقه لأنّي أعتبر أنّي أستاهل كلمة حلوة إذ أنّي أحترم وأحبّ جميع الناس وجميل أن تسمع هذا الكلام من أليسا بالذات لأنّ لطالما قيل عن جفاء بيننا وكان وجهها خيرًا عليّ، فحسب ما أذكر، أنّ في النّهار التالي من بعد تصريحها، نشر خبر انتخابي الجميلة الأولى عالميًّا.. وأنا أيضًا أبادرها نفس المشاعر. امّا بالنسبة للممثلة القديرة هند رستم فرأيها بي شكّل لي سعادة لا توصف بالكلمات! فأنا أساسًا جدّ معجبة بها وهي لم تبخل عليّ بمشاعرها حيالي ورأيها بي كانت كريمة في كلماتها عنّي وأعطتني أكثر مما أستحقّ! أنا أقدّر رأيها خاصة وأنّها أهمّ ممثّلة و تمثّل كلّ الجمال في السينما!

غرت مرّة من حسين الجسمي!
هيفاء أريد أن أسألك أمر يحيّرني كثيرًا، دائمًا ما أشهد وبحكم عملي وعلاقاتي، فنانين يغارون من فنانات غيرة عمياء! ومن المعلوم أنّ الفنان يغار من فنان والفنانة من فنانة أخرى تنافسها.. هل صحيح أنّ في عالم الفن تكون الغيرة مطلقة وعمياء؟

حسنًا، اسمعني إذًا، في الفن لا يوجد امرأة ورجل ولا دخل للغيرة بالكبير والصغير.. أمّا غيرتي فتراني أعتبرها غيرة حلوة أو صحيّة.. إذ تجدني أسمع أغنية تبهرني، فأقول: “يا الله يا ريت أنا غنّيتها أو سمعتها من قبل!” هذه هي حدودي في الغيرة وممكن أن تكون غيرتي من رجل وحصل ذلك حين “غرت” من أغنية الجسمي (وبدأت هيّوفا تدندن الأغنية بصوتها المغناج) “بتعدّي في حتّة أنا قلبي بيتكسّر مية حتّة”.. ثمّ رأيت مثلا كيف أنّ الممثلة العظيمة هند رستم أعطت رأيها بي وهذه ميزة قلّما نجدها عند الفنانين الذين يتهرّبون من إبداء رأيهم في زملائهم، قد تسأل إحدى الفنانات عن رأيها بهيفا فتجدها ترتبك وتفضّل عدم الإجابة وكأنّ رأيها فيّ قد ينتقص من شخصيّتها! في حين أنّها نفسها وبعيدًا عن الهواء تراها تستفيض في التعبير عن محبّتها وإعجابها بي!

حديث البلد: هل هيفاء حامل ام لا؟ خاصة وأنّه أشيع أنّ خضعت لعمليّة تلقيح صناعى في أميركا؟

الخبر طبعًا كاذب لأنّي لست حاملا، كلّ ما قيل من نسج خيالهم! و”كل شي بوقتو حلو”! أحمد وأنا نؤجّل موضوع الإنجاب إلى حين ننتقل إلى بيتنا الجديد وحينها سأتفرّغ لمرحلة الحمل. فبعض الأقلام الحشورة والمجتهدة يتعرّضون لحياتي الخاصة لأنّي أفرض تعتيمًا عليها وهي غير متاحة للجميع لذلك تكثر التكهنات ويخترعونها فمرّة يطلّقوني أو يجعلوني حاملا أو يلقّحوني اصطناعيا وربما أكون قد أنجبت أيضًا والحمد لله مقابل كل شائعة لدي خبر فني يغطّي عليها! كما من الممكن أن يستغرب الناس جوابي، لكن النجمة، عندما يحين موعد حملها، يعني ذلك ارتباطها بمرحلة طويلة مع ظروف معيّنة، عندها وبرأيي يجب أن تبتعد عن الفن! فكيف أرتبط بالحمل وأنا أساسًا مرتبطة قبل أشهر بعقود عمل وحفلات؟! أحمد وأنا كنا متّفقين قبل ارتباطنا أنّ خلال أوّل سنة زواج سنكون ثنائي لوحدنا في البيت ومن بعدها سأنظّم وقتي كي أستطيع خلال التسعة أشهر أي فترة الحمل أن أكون بعيدة عن العمل.. ليس باستطاعتي وأنا حامل و”بطني” أمامي التواجد في أمكنة التصوير أو الأستديو وأنا متضايقة أو “دايخة”! وهذا أعتبره جزء من التنظيم في حياتي..

ماذا عن أسماء الأولاد؟ هل صحيح انّك قد تسمّين مولودتك “دلع”؟

كنت أمزح آنذاك لأني أحبّ الضحك! تخيّل أن يكون اسم ابنتي “دلع”! لا أعلم إن كانت ستفرح به حين تكبر! ولكن ممكن “نغنّجها” دلع! بعد أن أكون قد أسميتها مثلا “دانا” أو “مرام” أو “مريم”.. أمّا بالنسبة لأسماء الصبيان فأترك الأمر لأحمد رغم انّي أحبّ أسماء لاعبي رياضة “الفوتبول” كإسم ريكاردو خاصّة وأنّ زوجي يعشق هذه الرياضة.. أحبّ الإسم الذي حين يكبر ابني يفرح به ويجده مميّز مثل اسمي المميّز!

هل تفضلين التوأم؟ توأم شبيهين لبعض أم مختلفين الشبه؟

أنا أحبّ الذين لا يشبهون بعض خاصة إذا كانا صبيّان أو بنتان!

ماذا عن تحضيرات الألبوم المنتظر والمشاريع التمثيلية المرتقبة؟

الألبوم سيصدر مبدئيا في شهر مارس القادم من إنتاج شركة روتانا وستتخلّله موسيقى على صعيد عالمي، تعاملت فيه مع أناس أسماءهم ستكون مفاجئة! الألبوم سيكون عربي- إنكليزي كما أنّي في صدد تصوير مسلسل جديد من إنتاج “عرب سكرين” إن شاء الله كما أنّي أقرأ وأدرس حاليًّا سيناريو فيلم كوميدي. أتعلم، كنّا، يحيا وأنا، رحمه الله، نحضّر لتصوير أغنية لبنانية من الألبوم وبدأنا التدريبات لها واستقدمنا مدرب رقص من لندن لكنّنا أجلّنا التصوير حينها حتى “نفضى”!

ما كانت أبرز النجاحات التي حقّقتها في العام 2010؟

في هذا العام حقّقت الكثير في عملي، كلقائي بالأمير ألبير دو موناكو وعملي مع دايفيد فينديتا وحصولي على جائزتين في مصر عن أغنيتي معه والكليب الخاص بها “يا ما ليالي” وحضوري عدّة مهرجانات وفوزي بجائزة أفضل ممثّلة عن فيلم “دكان شحاتة” وانتخابي من أجمل نساء العالم ومؤخرا في مجلة “ماري كلير” والحمدلله أنني أنهيت العام بتحقيق فوز بدعوتين اثنتين وآمل أن تكونا الأخيرتين إذ لا أتمنى دعاوى جديدة بالإضافة إلى احتفالي مع أحمد بالشمعة الأولى لزواجنا وقريبًا في شهر 4 سنحتفل بالسنة الثانية ومؤخرًا احتفالنا أيضًا بعيد ميلاد حبيبي أحمد وما كنت أتمنى أن ينتهي هذا العام بوفاة يحيا!

كلمة أخيرة من أحلى هيوفا لأحلى قرّاء، قرّاء مجلّة elie؟

إنت يا إيلي غير الكلّ! يا ربّ، أتمنّى لك بداية موفّقة والله يبعد عنّك كل شرّ وانشالله تبقى صحافي جميل وضوّ منوّرفي الصحافة العربية عمومًا واللبنانية خصوصًا لأنّنا بحاجة لصحافيين فنّيين مرتّبين مثلك وفي نفس الوقت انشالله تستمرّ وتحافظ على مكانتك المتقدّمة وتبقى أيضًا مصدر ثقة لكل الإعلام. وأنا أحبّ أن يكون هناك موقع أو مجلّة “مودرن” بأفكار “كوول” وألا تكون كلاسيكية بمعناها “الدّارج”! فنحن ليس لدينا مواقع أو مجلات مثل المجلات الغربية التي أتصفّحها أو أقرأها خلال أسفاري، كما أنّي مؤخرًا أي منذ سنتين وأكثر تقريبًا لم أعد أقرأ مجلات كثيرة إلا المجلات التابعة للأصدقاء المقرّبين منّي لأنّ المجلات أو المواقع الأخرى أضجرتني!

ولمعجبينك الكثيرين جدًّا والناشطين والمتعصّبين لهيفاء بشكل غير طبيعي، بماذا توصيهم؟

(تضحك من قلبها وتشكرني قائلة) أوصيهم بالدعوة لي بأن يُبعَد عنّي كلّ شرّ وأتمنّى أن أبقى دائمًا على قدر مستوى توقّعاتهم وأكثر.. وليتابعوا كلّ أخباري وأي جديد لي على موقعك
</BLOCKQUOTE>

vive haifa wela makanch

عجبتني المقابلة هيفا كانت كتير عفوية ميرسي كتير

ربنا يوفقها

ميرسي اوي يا هيفا

ومني الف تحيةةةةةةةة

ميرسي كتير مروركم رائع

» كيف تصبحين مثل هيفاء وهبي ؟
» احدث صور هيفاء وهبي 2011
» يوتيوب اغنية انت تاني هيفاء وهبي
» كايتي بيري تقلد هيفاء وهبي
» رولا سعد: هيفاء وهبي تختلق الأكاذيب