كيف أبدأ الحكاية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سأختصر فقط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كنت فتاة طائشة..... كثيرة اللهو والمقالب..........
لم أكن أهدأ يوما من خفتي...........
وكانت أمي رحمها الله تنهاني عن هذا السلوك دوما...........
لكني لم أستمع إليها يوما..............
كما كنت كثيرا ما أجرح من حولي بكلمات لا أنتبه لها............
وكنت دائما ما أسهى عن أموري الدينية.........
كنت فتاة عديمة الإحساس........ متكبرة..........مشاكسة........... متصلبة.............. والأكثر أنني كنت عديمة الأدب في غالب الأحيان............
لكن...................
بينما أنا في تلك الحالة..............
أتى القدر ليحكم ما أراد الله...........
أخذ مني أغلى الناس لي................
أخذ مني أروع الخلق..............
أخذ مني أنقى روح في هذه الأرض...........
توفيت أمي بدون وداع..............
رحلت بدون عناق أخير...........
ذهبت بدون رجعة..........
حينها قلت لماذا أخذها مني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أصبحت يائسة وكئيبة.............
كنت ألوم نفسي باستمرار................
كانت أيامي كلها مطلمة حالكة وشديدة السواد.............
كنت مرتعبة مما حصل.......
ففكرة أن ملك الموت كان قريبا منا ليأخذ إحدى الأرواح كان يثير مخاوفي......
فماذا لو كنت أنا بدل أمي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا كنت سأصنع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى حين أتى الأسبوع الذي سأبق أذكره طيلة حياتي..........
فحينها مرضت كثيرا لدرجة جعلت الناس يقولون بأنني سألحق بأمي رحمها الله..........
كانت نفسيتي متعبة وجسدي منهار تماما...........
ذهبت للعديد من الأطباء الذين لم يستطع أغلبهم فهم ما يحصل لي... بينما أعطى الآخرون تفسيرات عديدة جانبت الصواب ولم تطأه.............
بقيت على تلك الحالة أياما كثيرة انتقلت فيها من السيء للأسوأ..........
إلى أن حان اليوم الذي انتفضت فيه مزدهرة كالورود.............
استيقظت منهارة وأتممت يومي كزهرة نضرة متألقة.... أمرح هنا وألعب هناك.......
اندهش الكل......... واستغربوا الأمر...........
ومازادهم استغرابا هو بقائي طيلة الليالي السابقة مستيقظة لا أمل من القراءة والتأمل.......
أتعرفون ما كان السبب وراء هذين الأمرين..............
الله عز وجل...............
فقد ذهبت لجارتنا التي قامت برقيتي...... فرأت الحياة تعود إلي.............
ففهمت بأن سبب مرضي كان نفسيا لا جسديا............
وكنت كلما خلدت للنوم.......... أتاني مناد يطلب مني النهوض لتلاوة القرآن الكريم............
وإذا تاقلت في النهوض كان صدري يضيق فلا أستطيع التنفس.........
لكن.........
بمجرد أن أنهض وأتوظأ وأمسك بكتاب الله جل وعلا............. تعود إلي الروح باطمئنان شديد..........
حينها أدركت فقط أن الله يريدني أن أكون أكثر استقامة وصلاحا..........
ولأول مرة أحس فيها بقرب شديد لله مني.. وأحس بحمايته المستمرة لي.......
شعرت بساعدة بالغة في أنه أعطاني فرصة لأعود للصواب.........
واليوم أشعر بسعادة أكبر لأنني عرفت سبب ذلك..........
هو يحبني ولهذا اختار إعطائي فرصة.......... فهل أضيعها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طبعا لا...............
سأستغلها في عبادته أكثر طالما لازالت الدماء بعروقي تجري, وطالما لازلت أتنفس وأمشير بحرية على أرضه.........
وفي الختام لا أملك إلا أن أقول::::::::::::
أحبك ربي وأشكرك على منحي فرصة ثانية للتكفير عن كل أخطائي............
تقبلوا تحياتي والسلام..........