lechevalier متمرد جريء
عدد المساهمات : 202
اعلام الدول :
مزاج العضو :
العمل/الترفيه : professeur de francais
| موضوع: الرساله الثالثة والأخيرة (حبيبتى تلك التى ابت ان تستوى على الجودى) السبت مارس 17, 2012 11:26 pm | |
| سيدي نزار :
لم آت في زمن شح به الرجال ... ولم أكن كاهنا ولا قارئ كف ولا ضارب رمل ... فقط عندما كنت في مقتبل شبابي .. وبينما كنت استظل بشجرة حناء ... وبنات القرية يرددن أنشودة الرعاة ... خطت يدي عبارة :
(( المرأة قصيدة شعرية من سبعين بيتا استطعت كتابة خمسة أبيات منها ولا يزال يحدوني الأمل إلى كتابتها كاملة)) ...
والله لا أدري لماذا كتبت تلك العبارة ...
وكيف استنطقت عشق النساء طواعية لزمني ...
أبصرت وكأن الشعر بيتا …
والفم بيتا …
والنطق بيتا …
والحاجب بيتا …
والقوام بيتا …
والضحكة بيتا …
وكذلك الغنج والدلال والتمايل والابتسامة ….
كلها أبصرتها أبياتا …
وكل بيت ٍ يحتاج إلى حفظ لحرفه وفحواه …
سيدي نزار :
حتما سأتلو عليك ما حل بي خلال ثلاثون عاما ....
في بداية عشقي رفضت عشق امرأة كانت تعشق الرسم بالصلصال ...
وهأنذا سيدي أرفض عشق امرأة وجدتها إنسانة ولكنها كانت هوايتها تقريب الأعداد الصحيحة إلى أقرب عدد عشري ...
عرضت حبها ورفضته ...
كلهن سيدي يأتين كالريح ويذهبن كذلك ...
حتى لقد أصبح قلبي كقلب أم موسى فارغا ...
لقد صنعت لإحداهن من أضلعي مركب نجاة وأبت لا تستوي على الجودي ...
حادثتني قائلة :
دعني أكون تلك الطفلة التي تعثرث في جلبابها أبان صعود الطالبات لتلك الحافلة ...
ألم تصف قلبك كحافلة تقل الطالبات فهن يتدافعن للصعود ...
بل اجعل قلبك محطة عبور لي كمطار تلك المدينة أبان الحج ...
فالنساء يهبطن ويغادرن دون معوقات وهناك تنازلات عدة من أجلهن ...
لك سيدي أن تجعلني تلك التفاحة الباردة التي وجدها طفلا وهو صائم قبيل الغروب …
أجبتها :
كل النساء يتحدثن عن الحب ويعشقن ولكنهن يتنازلن فجأة عند وجود البديل ...
الثلاثون قالت :
مشكلتك سيدي بأنك تعاني من فراغ عاطفي وغادرتني دون اكتراث ...
الأربعون قالت :
كل اللاتي أتين لا يجدن فن الاحتواء وبعد شهر لم أجد لها ذكرا ...
الخمسون قالت :
كلهن أتوا وقلبك يشتكي اليتم عكسي تماما أتيت وقلبك يصدح كالبلبل وذهبت ولم تعد ...
الستون :
أشاركك العمر والألم بل كلانا ربما قاده قدره للآخر وبعد ثلاثة أشهر تركت قريتنا وإلى اليوم لا أعلم عنها شيئا ...
وأخيرا هذه الرابعة والستون ...
أتت ولكن اعتذرت كوني بدأت أجيد كثيرا تقرير المصير ... بادرة أولى لم يسبقني إليها أحد من الرجال ... فأنا الرجل الذي أعتذر عن عشق امرأة ...
أربعة وستون امرأة ذات حجاب كلهن أتين وذهبن ..
عبارتي المقروءة تلك من صغري ...
صاحبة وصف المرأة كقصيدة من سبعين بيتا باتت على وشك الختام ...
ولكن أبياتها الأخيرة ...
أقسمت بأني أنا من سيضع توجه حرفها ...
بعد أن وضع لها قدري قافيتها ...
*********** احمد يحيى ● كـاتـب ● [.. الْنَّغَمُ الْمُهَاجِر ..]
| |
|