وداد مشرفة عامة
عدد المساهمات : 3919
اعلام الدول :
مزاج العضو :
| موضوع: اصغاؤك اهم من حديثك الخميس ديسمبر 22, 2011 9:07 pm | |
| اصغاؤك اهم من حديثكنجاحك الاجتماعي والمهني مرتبط مباشرة بمهارتك في طرح اسئلة مفيدة والحصول على الاجابات المطلوبة. في المناسبات الاجتماعية, وجود هذه المهارة او غيابها قد يعني كسب صديق جديد او خسارة صديق ممكن. وفي مجال الاعمال فانت قد تتم بيعة او تخسرها وقد تنجح في مقابلة عمل او تفشل فيها.الاسئلة المفتوحة والمقفلة:الاسئلة المقفلة تستدرج اجابة بـ صح أو ((خطأ)) أو اختر الاجابة الصحيحة , ما يعني انها تتطلب اجابة لا تزيد عن كلمتين او ثلاث كلمات. مثلاً (من اين انت) أو (هل تمارس رياضة الركض؟)هذا النوع من الاسئلة مهم للحصول على معلومات مجددة من الآخرين تتعلق بهم أو بما ترغب التعرف اليه بتفاصيل أكثر. فإن الاسئلة المقفلة المتكررة تقود الى أحاديث مملة يتبعها صمت مزعج. وسرعان ما يشعر الناس الذين يواجهون اسئلة مقفلة أنهم امام استجواب يقوده ضابط الشرطة.عليك ان تتبع أي سؤال مقفل الآخر بسؤال مفتوح الآخر ان كنت تريد لاحاديثك ان تظل مستمرة وتخلق اهتماما لدى الآخر.أجوبة تتخطى بضع كلمات وتتضمن شروحات وتفصيلات وتعني بالنسبة لمحدثك أنك تهتم لما يقول وتريد ان تعرف المزيد عنه.فحين تسأل احدهم (من اين انت؟) وتعرف مثلاً انه من المحرق, قد تطرح عليه سؤالا مفتوحاً قوامه مثلاً ((كيف انتقلت الى هذه المدينة ؟ او كيف يختلط نمط الحياة في المحرق عما هو نمط حياتنا هنا؟عندما تطرح اي سؤال. عليك ان تنتبه لمسالتين : اولاخما انه عليك ان تطرح اسئلة تريد حقا سماع اجابة الاخر عليها. فمهما كنت ماهرا في طرح السؤال, ولم تكن تصغي كما يجب للجواب سيشعر الآخر انك غير صادق وانك تحاول فقط ان تكسب وده. والامر الثاني هو السعي المستمر الى الحفاظ على النظرة المزدوجة. الا تفكر فقط بما تريد انت ان تقوله او تسمعه. ولكن ايضا بما يشكل نقطة اهتمام الآخر. ان اكثر الناس المسببن للملل هم من ينسون ما يريده او يحتاجه الآخرون.أخطاء شائعة:من الاخطاء الشائعة طرح سؤال مفتوح بدرجة كبيرة , عندما تسأل احدهم مثلا: (كيف كان نهارك؟) او (ما الجديد عندك؟) ان الاسئلة المفتوحة الى هذه الدرجة تساوي الاسئلة المقفلة. فهي تتطلب جهدا كبيرا للرد عليها لذا تكون الاجابة عليها بكلمتين او ثلاثة كالقول مثلاً: ((كان نهاري متعباً)) او ((لاشيء جديد)).خطأ آخر هو البدء بأسئلة صعبة . اذ من الافضل ن بتبدا بطرح اسئلة حول مواضيع تحوز اهتمام الاخرين ويكونون قادرين على الحديث عنها. وعليك ايضا ان تتجنب ابداء اختلافك منذ البداية مع الشخص ان كنت تريد ان تعرف رايه بالكامل . بإمكانك ان تبدي اعتراضك ان ان تطلب منه الاسباب التي تجعله يفكر او يشعر بطريقة معينة, وليس قبل. التقيت منذ فترة وجيزة رجلا قال لي ان صيد الطيور هو رياضته المفضلة. ومع العلم اني اكره صيد الطيور. ولكني لم ابدا رايي حتى لا تبدو اسئلتي التي كنت اريد طرحها كما لو انها استجوابا. فسالت الرجل عما يحب في هذه الرياضة. وجرى حديث جعني أفهم التحدي الذي يجده هذا الرجل في الصيد وما يراه من دور حيوي يقوم به في مجال التوازن البيئي . ما زلت لا أحب هذه الرياضة ولا اوافق عليها, فإنني تمكنت من فهم وجهة نظر الرجل وقد قادني هذا الفهم الى إقامة حديث شي وعلاقة طيبة.لا تطرح ايضا اسئلة موجهة, فهي اكثر الاسئلة المقفلة اقفالا! هي في الواقع تدعو الآخر الى الموافقة فقط على رأيك. كقولك مثلاً ( انها الساعة الثامنة والنصف مساء, الا يجدر بنا البقاء في المنزل بدل الخروج ؟) أو (انت لا تظن انه على حق , اليس كذلك؟)إن كنت تريد أن تنجح في عملك وفي مقارتك اشخاصا لا تعرفهم, فمن الافضل ان تحضر بعض الاسئلة المفيدة. فإمكانية نجاحك رهن اساسا بان يحبك الاخرون , واكتساب هذه المحبة رهن بقدرتك على طرح اسئلة حول أهم موضوع بالنسبة لهم اي شخصهم.كيف تبدأ الحديث:فتح حديث مع شخص لا تعرفه أمر سهل ان كنت تعرف كيف تفعل ذلك. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك . اسع أولا الى الحديث مع شخص تبدو عليه إمارات الانفتاح, فالكثيرون من الناس يكونون سعداء بفرصة لقاء شخص جديد, وبإمكانك دائماً ان تتعرف الى شخص تراه وحيداً وغير منهمك في عمل يأخذ كل اهتمامه . والاشخاص المنفتحون قد يبتسمون لك وينظرون اليك أكثر من مرة. ومتى قررت انك تريد التعرف الى شخص المعني.عليك ان تبتسم له وتنظر اليه في عينينه ثم تتكلم. والمسالة هنا تكون عن فاتحة الحديث.لا يتعين عليك ان تقول اشياء في غاية الذكاء او خارجة عن المالوف. بل ان التعليقات العادية كافية. والمهم هو ان تغتنم الفرصة لبدء الحديث ومواصلته. بامكانك ان تفتح الحديث بواسطة التطرق الى ثلاثة انواع من المواضيع وهي: الوضع القائم, الشخص الاخر, شخصك انت. وهناك طرائق ثلاث لتحدث بهذه المواضيع: فإما ان تطرح سؤالا او ان تعطي رأيا او ان تقدم ملاحظة حول حدث قائم.حين تبدأ بالحديث عن الوضع القائم تكون أنت والطرف الاخر في افضل وضعية من الوضعيات الثلاث. فهذا النوع من الحديث من شانه انه يثير كمية قليلة من القلق بالمقارنة مع الحديث عن الشخص الاخر الذي قد لا يرغب بالحديث عن نفسه مع شخص لا يعرفه. وحتى تتمكن من بدء الحديث عن الوضع القائم, انظر حولك وجد اشياء تثير اهتمامك او استغرابك . واستخدم وجهة نظر مزدوجة: جد شيئا تقوله قد يرغب الاخر ايضا بالحديث عنه , وهذا امر سهل ان كنت معه في فصل واحد او في عمل واحد. وبعد ان تطرح سؤالك او تبدي رايك اصغ باهتمام الى الجواب. اليك امثلة عن اسئلة يمكن ان تطرحها: - في النادي الرياضي: (( كم التكييف بارد هنا! لماذا برأيك يعملون على خفض الحرارة الى هذه الدرجة؟- في السوق: (( لاحظت انك تشترين الارضي الشوكي, هل يمكنني ان اسالك كيف تحضرينها؟))- مع الجيران: ((عشب حديقتك اخضر للغاية......... ما سرك؟))- في المصعد: لا شك في ان هذا ابطأ مصعد في العالم !))اغلب الناس يرغبون بالحديث عن انفسهم , وهذا بالنسبة لهم الموضوع الاول يثير اهتمامهم . وقبل ان تبدأ بالسؤال, راقب ما يفعله الشخص, ملابسه, ما يقول او ما يقرأ وفكر بما تود ان تعرف عنه اكثر. فبعد اجتماع عمل يمكنك ان تقول( التعليق الذي قمت به كان مثيراً للاهتمام, قل لي, لما تعتقد ان المشروع لن يتم ترتيبه بالسرعة الازمة؟))أما الحديث عن الذات للبدء بالكلام مع شخص لا تعرفه فهو نادرا ما ينجح ويؤدي الى اجراء حديث طويل. فكر انسان يفضل الحديث عن نفسه بدل سماع ما يقوله الىخرون عن انفسهم , لذا ننصحك بعدم اعطاء اية معلومة عن نفسك مالم يطرح عليك سؤال محدد بهذا الصدد. وان لم يسالك محدثك عن عائلتك او مهنتك او اهتماماتك او ممتلكاتك, فهذا يعني انه غير مهتم بمعرفة اي شيء عنك. وإذا كان لعبارة ((الصمت من ذهب)) معنى هنا, فهي تعني انه يتعين عليك ان تصغي بصمت متى تحدث الاخر عن نفسه. فهو يفضل ان يسمع صوته وأن تكون آذانك صاغية له وهكذا تتمكن من كسب وده. فكل انسان يحمل في داخله رغبة دفينة بان يسمع صوته لان هذا الامر يجعله يشعر انه مهم. وحين تصبح من النوع المصغي بالاهتمام , يكون سلوكك هذا بمثابة إطراء للشخص الآخر من دون ان تفتح فمك بكلمة واحدة. وهذا من شانه ان يذيب الجليد بينك وبينه ويجعله يشعر انك من أقرب المقربين اليه. كما لو ان لقاءكما هذا ليس اللقاء الاول. | |
|