وأنا اتسكع بعد منتصف الليل في غرف الشات الفارغة،وعلي ارصفة المنتديات الخاوية، كانت نفسي تمطر مللا،إدا بي التقي متمردا إسمه عادل قرأ لي نشرة الاحوال الجوية في بلدي فقال:
الأحوال الجويّة..... تسأل عن أحوال الناس وحالات الطقس
وعندها تقع الكارثة
يهرع السكان ويهتمون بنشرة الأرصاد الجويّة :
-المتضرّعون.
-الفلاحون.
-مصالع الحماية المدنية
ومختلف وساعل الإعلام:
عدد القتلى لا يدعو للحزن.
عدد المفقودين..تقريبا تقريبا
عدد الناجين.
عدد المنهارة أسقفهم
يدعو للإرتياح
سيؤدون واجبهم الإنتخابيّ
رغم رداءة الطقس،
يقولون نعم
للتمديد
نعم للتجديد:
فعاليات المجتعع المدنيّ،المجاعدون،أبناء المجاعدين،الشعداء،أبناء الشعداء،
الفلاعون غير المتضررين من الجفاف، الفلاعون ضحايا الطقس،
الكشّاعة الإسلامية،تلاميذ الجزائر العميقة،المؤتمرون للغرض،
المستفيدون من الإفراج المؤقت ومن محلات وكالات الدعم،متعهدو المسيرات العفوية، المتطامعون مع غزة،المناعضون للتطبيع،المتعاطفون مع الصعراء الغربية،....الوطنيون العظماء/أصحاب الفضل علينا/المساندون/الموقعون على بيانات التعييد/المطالبون بالتعديل
المناشدون
المنشدون
الناشدون/
الشياتون من كل حدب وصوب
القوّادون الصادقون،..
إدن عدد الأحياء في هذى البلاد
هو ذاته
عدد الأموات./
ملاحظة
ورد في هذا النص اخطاء مطبعية لا يجوز تصحيحها .