كثرت تكاليف الحياة بعصرنا فحياتنا من ذيل ضب أعقد
المال أضحى سيدا فجهولنا بالمال يفضل قومه ويسود
أضحى الذي كسب الدراهم صالحا بينما الذي عدم الدراهم فاسد
أما الثري فقومه يهوونه وعيونهم لنقوده تتودد
أما الفقير فكلهم أعداؤه والكل يمعن في قلاه ويجهد
حتى وإنه ذو معارف جمة او ذو ذكاء وفطنة تتوقد
سيظل علمه في فؤاده ساكنا والناس تنفر من جناه وتزهد
المال قطب حوله أيامنا من لم يحزه فعيشه مهدد
قد أفلح المرء الذي هو قانع بكفافه في غيره هو زاهد
ذهب الحياء وكل خلق فاضل لم يبق إلا فاسق أو ملحد
وشبابنا كغثاء سيل فارغ وبناتنا من حجبهن تجرَد
يا رب عفوا إن طغت أقلامنا ما للعباد سواك رب يُعبد
او ليتنا ما لا يُعد جليله فعلى الذي أنعمت ربي تحمد
ثم الصلاة على النبي المصطفى خير البرية كلهم هو أحمد