الطائرر متمرد لا يمكن السيطرة عليه
عدد المساهمات : 1305
اعلام الدول :
مزاج العضو :
العمل/الترفيه : cnas
| موضوع: لا يحدث هذا إلا في أسواق الجزائر.. الجمعة مايو 06, 2011 1:57 pm | |
| لا يحدث هذا إلا في أسواق الجزائر.."ملتزمون" باللحية والقميص مهنتهم بيع الملابس الداخلية النسائية!2011.05.05 بلقاسم حوام
شائعة جعفري: "نطالب بفضاءات تجارية للنساء فقط"رجل يرتدي قميصا أبيضَ وتزين وجهه لحية سوداء وآثار السجود بادية على جبهته، تجده يمسك بيده اليمنى مصحفا وبالأخرى سواكا، يمكن أن تتخيله في مسجد أو في أي مكان يليق بجلالة مظهره وهيبته، لكن أن يكون هذا الملتزم في محل تجاري تحيط به الملابس الداخلية الشفافة من كل مكان وتجده يتجاذب أطراف الحديث مع النساء حول حجم "الثدي" ومقاس "الخصر" فهذا لا يحدث إلا في أسواق الجزائر.. فمن من سكان العاصمة لا يذكر خلال سنوات التسعينيات سوق "تريولي" بباب الوادي! أين اشتهر فيها هؤلاء "الملتزمون" ببيع هذا النوع من الملابس، ما أثار وقتها تذمر كثير من الناس، إلى أن جاء اليوم الذي جرفت فيضانات باب الوادي هذه السوق سنة 2001 ..
ما إن تدخل سوق علي ملاح "كلوزال" بالعاصمة حتى يستقبلك رجال وشباب باللحية والقميص ومقصرين سراويلهم إلى أنصاف السيقان، مهنتهم بيع كل ما يتعلق بالملابس الداخلية للنساء من كل الأصنف والأشكال والأنواع فكل زبائنهم من الجنس اللطيف، منهن الكاسية ومنهن العارية.. فيا ترى ماهو الحوار الذي يمكن أن يدور بين رجل ملتزم يفرض دينه عليه غض البصر وامرأة متبرجة، داخل محل لبيع الألبسة الداخلية..! من المؤكد أنه لن يكون حول الصلاة أو الصيام، ولن يكون أيضا حول القرآن والحديث، بل سيكون حول تفاصيل تتعلق بأشكال وأنواع الملابس الداخلية، وعندما يتعلق الأمر بهذا الأمر، فإن هذا الرجل الملتزم لايتعدى سؤاله للفتاة أو المرأة حول حجم ثديها أو مقاس خصرها، بل يتعدى ذلك إلى أن يقترح عليها بعض الملابس المتعلقة بمناسبات معينة أو فصل معين، فحسب شهادة بعض النساء للشروق اليومي فإن أصحاب هذه المحلات من الملتزمين وغيرهم يتفننون في تسويق بضاعتهم وإقناع كل من تدخل المحل بضرورة اقتناء مايناسب شكلها وحجمها وحتى تخصّصها، فهناك ملابس داخلية خاصة بالعمل وأخرى خاصة بالنوم، ومنها ماهو موجه للعروس. ومن جهتنا، حاولنا الحديث إلى بعض من يحترفون بيع الملابس الداخلية من "الملتزمين"، لكننا لم نفلح في ذلك، لأنهم رفضوا التعليق على حرفتهم، ومنهم من اكتفى بقول "راني خدام"، بعد ذلك رصدنا بعض النساء اللواتي خرجن من هذه المحلات، فمنهن من أكدت أنها مجبرة على شراء ملابسها الداخلية لدى "المتدينين" بحجة أنهم يعرضون ألبسة ذات جودة عالية بأسعار جد مناسبة، ومنهن من قالت إنها تشتري عندهم ملابسها الداخلية بالتقسيط "الكريدي"، فهذا النوع من الباعة يبدون تعاطفا وتعاونا كبيرا مع الزبائن، وعن سهولة الأخذ والعطاء مع الباعة "الملتزمين" قالت إحدى النساء "في الوهلة الأولى يخيفك مظهرهم، وما إن تبدأ في المساومة معهم حتى تبدو عليهم الابتسامة والاحترافية في البيع، فتجدهم يقترحون ألبسة معينة عالية الجودة ويبدون رغبة في تخفيض السعر أو البيع بـ"الكريدي" لدرجة ننسى فيها أننا نتعامل مع رجال ملتحين طالما اعتبرناهم رمزا للتشدد والعصبية.." -
الشيخ فركوس: "الأفضلُ أن يمارِسَ الرجلُ نشاطًا تجاريًا آخرَ تجنبًا للفتنة" -
أكد الشيخ فركوس في موقعه الإلكتروني لدى اجابته عن سؤال عن حكم الدين في بيع الرجل للملابس الداخلية النسائية "أنه لا حرجَ في التعاملِ بيعًا في الملابس الداخلية للنساء ِمن حيثيتين، من حيثُ الملابسُ في ذاتها، فهي ملابسُ داخليةٌ تلِي العورةَ، وموضوعةٌ في الغالبِ لغرضٍ صحيحٍ لا يَطلِّع عليها الناس إلاّ الزوجانِ". "ومن حيثُ المعاملةُ: فلا مانعَ من أنْ يبيعَ الرجلُ الملابسَ الداخليةَ للنساءِ إذا تقيَّدتِ المعاملةُ بالضوابطِ الشرعيةِ منْ كلا الجانبينِ كانتفاءِ الخلوةِ، والنظرِ المحرَّمِ، وعدمِ اللَّمسِ، وعدمِ المباسطةِ، والخضوعِ في القولِ، والاحتجابِ والتسترِ، وأن يكونَ الكلامُ فصلاً غير مسترسلٍ، وفي حدودِ ما تدعُو الحاجةُ، ونحو ذلكَ من القيودِ والضوابطِ والأفضلُ - عندي - يقول الشيغ فركوس أن يمارِسَ الرجلُ نشاطًا تجاريًا آخرَ تجنبًا للفتنةِ وقطعًا للشهوةِ بالنظرِ إلى كثرةِ الفتنِ وانتشارِ الشهواتِ، وزيادةِ الانحرافِ الخلُقِي، وممَّا يجدرُ التنبيهُ إليه في الفتوى أنَّه إذَا كانَ يجوزُ بيعُ الملابسِ الداخليةِ للنساءِ فلا يجوزُ عرضُ تلكَ الملابسِ علَى المجسَّمَاتِ النسَائيةِ عَلَى واجهةِ المحلاَّتِ بمرأَى منَ الناسِ" "عندما يتعلق الأمر بالتجارة.. لا يبالون بالحلال والحرام" -
أكد الشيخ شمس الدين أن بعضا من يتظاهرون بالتدين والالتزام من الشباب وحتى الكهول إذا تعلق الأمر بالتجارة والمال يتناسون الحلال والحرام، ولذلك نرى بعض الشباب الذين يتظاهرون بالتدين ويرتدون القميص ويطلقون لحاهم لا يرون مانعا في بيع الملابس الداخلية للنساء، والغريب في الأمر أن هذه الملابس عادة ما تحمل صورا فاضحة لا يقرها الشرع ولاتجوز رؤيتها ولا بيعها، ولذلك ترى هؤلاء الشباب يقيمون الدنيا ويقعدونها بسبب مسألة فقهية بسيطة ثم تراهم يبيعون ملابس داخلية للنساء، وبل تجدهم يسألون المرأة عن حجم ثديها ومقياس خصرها! وهو ما ينكره الدين جملة وتفصيلا، ويضيف المتحدث أن الدين يحرم بيع الملابس الداخلية التي تحمل صورا فاضحة ويحرم الحديث مع المرأة بخصوص مقاسات ثيابها، ويعتبر الإسلام بيع الملابس الداخلية من طرف الشباب سواء كانوا ملتزمين أو لا قلة مروءة وقلة حياء، وجميع الأعراف تستنكر هذه الظاهرة. -
بيع الملابس الداخلية من طرف المتدينين اعتداء معنوي على المستهلك -
اعتبر رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين السيد زكي حرير أن إقدام بعض الشباب الذين يتظاهرون بالتدين على بيع الملابس الداخلية للنساء، اعتداء معنويا على المستهلك، باعتباره أمرا غير أخلاقي يخدش بالحياء والمروءة، وأكد المتحدث أن هذه الظاهرة بدأت تتنامى في الكثير من الأسواق الشعبية خاصة في الوسط والغرب الجزائري لأنها تتعلق بتجارة مربحة جدا، وطالب السيد زكي حرير بضرورة تخصيص فضاءات تجارية خاصة بالنساء، وهو نفس المطلب الذي شددت عليه رئيسة المرصد الجزائري للمرأة السيدة شائعة جادي جعفري، التي قالت إن المرأة في كثير من الأحيان تجد نفسها مجبرة على شراء ملابسها الداخلية عند الرجال الذين سيطروا على هذه التجارة، خاصة في الأسواق الشعبية التي تعرض فيها هذه الملابس بأسعار جد معقولة، ولمحاصرة هذه الظاهرة دعت المتحدثة مصالح وزارة التجارة إلى تخصيص مساحات تجارية للنساء فقط يحرم على الرجال دخولها، مؤكدة أن المرأة في الجزائر بأمس الحاجة إلى مساحات خاصة بها تحفظ كرامتها وأنوثتها . -
"من يبيعون هذه الملابس يعانون من كبت ويسعون إلى تعويضه" -
أكد الأستاذ سعدي الهادي مختص في علم الاجتماع الإسلامي أن هذه الظاهرة تعبر عن تناقض فادح في نفوس أصحابها، فالرجل الذي تبدو عليه مظاهرالتدين ويعاني من كبت داخلي يسعى إلى التعويض عن ذلك بممارسة نشاط معين، يمكنه من التعبير عن مكبوتاته الداخلية، وهو ما يفسر امتهان بعض الملتزمين تجارة الملابس الداخلية للنساء، فهم يحرمون أشياء من الجانب النظري لكنهم يجيزونها عمليا، فالرجل الذي يحب المرأة ويرى من مظهره سببا في منعه من الاقتراب من النساء ومحادثتهن يعوض عن ذلك بالتجارة، ويضيف السيد سعدي أن مهنة بيع الملابس الداخلية للنساء مربحة جدا وهو ما دفع بعدد من الملتحين الى التفريط في دينهم ولايعيرون اهتماما لما يقوله الناس عنهم.
| |
|
فاطمة متمرد لامع
عدد المساهمات : 284
اعلام الدول :
مزاج العضو :
| |