اوصى عمر بن الخطاب ابنه عبدالله عند الموت فقال : ( يا بني عليك بخصال الإيمان ، قال : و ما هن يا أبتي ؟ قال : الصوم
في شدة أيام الصيف ، و قتل الأعداء بالصيف ، و الصبر على المصيبة ، و
إسباغ الوضوء في اليوم الشاتي ، و تعجيل الصلاة في يوم الغيم ، و ترك ردعة
الخبال ) فقال : و ما ردعة الخبال ؟ قال : شرب الخمر .
هذه
وصية لإبنه و هي وصية عجيبة ! مملوءة قوة لا يقوم بها إلا الرجال الأشداء
. أوصاه بها ليكون رجلا قويا صابراً متدينا و في آخرها اوصاه بترك شرب
الخمر ،لأنه كان سببا في نزول آية تحريم الخمر و قد حد عمر ابنه عبدالرحمن
و اسمه أبو شحمة في الخمر فمات .
ونهى عمر اهله و أصحابه أن يبكوا عليه لقول صلى الله عليه وسلم : (من يبك عليك يعذب ) و يقول إن المعول عليه يعذب .
و
أوصى أن لا يغسلوه بمسك أو لا يغربوه مسكا . و غسل بالماء ثلاثا و كفن في
3 اثواب . و أوصى ألا يتبع بنار و لا تتبعه إمرأة و ان كانت عادة الجاهلية
أن تحمل النيران في تشييع الجنازة و تتبعا النوائح و قد نهي الإسلام عن ذلك